أكدت أن الطموح أبعد من ذلك بكثير ولا حدود له

ليلى سهيل: مهرجان «التسوق» ثمرة تألق «دبي»

صناع «النجاح» ومهندسو الفرحة ورواد التحدي، في مهرجان دبي للتسوق، خصوصاً أولئك الذين ارتبطوا بنموه وتطوره، في مراحله المختلفة، لا يتحدثون عنه بصيغة تقريرية، بل يبدو في أحاديثهم كما لو أن «دبي للتسوق»، كيان حيوي، يؤثر فيهم، ويتأثر بهم.

المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للفعاليات وتجارة التجزئة ليلى سهيل، التي كانت ضمن فريق تأسيسه عام 1996، تقول عن مرحلة ما قبل الانطلاقة: «دبي للتسوق مبادرة أمر بإطلاقها وتابع تنفيذها ودعمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وشهدت جهداً حثيثاً لكوكبة من المبدعين، الكثير منهم لايزال يواصل العطاء هنا، وبعضهم تمت الاستفادة من طاقته في مواقع أخرى للإبداع في دبي».

التحديات الكبرى كشفت عن المعدن الأصيل والصلب لـ«دبي للتسوق»، حسب سهيل، التي تستدعي أصعب اللحظات: «الدورة التي واكبت وفاة المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد بن سعيد آل مكتوم، فرضت تحديات كبيرة، قبل أن تأتي الحلول عبقرية بدورة استثنائية نجحت بفضل الشراكة والثقة التي تم تأسيسها مع شركاء النجاح، والمستثمرين وأيضاً زوار المهرجان».

المحطة الأخرى في «التحديات الكبرى» كانت مواكبة للأزمة العالمية التي وصلت ذروتها عام 2009، حيث تضيف سهيل: «الإصرار على الالتزام بإقامة المهرجان موقف ثابت استمد من دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في وقت شهدت فيه المهرجانات المناظرة عاصفة إلغاء وتأجيل، لكن الحلول العبقرية والمعدن الأصيل عادا أيضاً ليؤكدا أننا أمام مهرجان مختلف، وهو ما حول (الأزمة) إلى نقطة مضيئة في سجل دبي للتسوق».

تحول «دبي للتسوق» إلى مدرسة صانعة للكوادر المميزة هو ثمار الجهد الحقيقي الذي يبذل للخروج بالحدث في صورة تتناسب مع التطور المطرد، الذي تعيشه دبي على الصعد والميادين كافة، حسب سهيل أيضاً، التي تصف العلاقة التي تجمع بين فريقه «هؤلاء الذين أسسوا المهرجان، وسواهم ممن أدلوا بدلوهم للمساهمة في نجاحه، يبقى (دبي للتسوق) بمثابة جزء لا يتجزأ من حياتهم اليومية، والعلاقة معه تبقى أقرب للعلاقة بين أحد أفراد الأسرة، كل حسب موقعه منها، ووليد يكبر عاماً تلو الآخر».

لكن سهيل تؤكد أن نجاح «دبي للتسوق، هو ثمرة عطاء وتألق مدينة بأكملها، وليس فقط أسرته المحدودة عدداً».

الطموح لا حدود له، وفق المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، حيث تضيف: «نستلهم طموحنا من طموح القائد، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وفلسفته في التطلع دوماً للمركز الأول، والدفع باتجاه التطور الدائم، ونحن وإن كنا نعد الآن لاستراتيجية تكون فيها الاحتفالات باليوبيل الفضي التي تواكب استضافة إكسبو 2020، استثنائية، فإن الطموح أبعد من ذلك بكثير، ولا حدود له».

تويتر