تقدم دورات تدريبية في الحلبة المصممة وفق مــــــعايير أولمبية

«حكاية الشتـــاء» تستهلّ برنامج حلبة دبي للتــــزلج

صورة

أطلقت، أول من أمس، «حلبة دبي للتزلج» في «دبي مول»، أكاديمية خاصة للتدريب على التزلج، وفق معايير تعليمية وبرامج خاصة تتيح للمتدربين الحصول في الختام على شهادة تخول المتدرب، عند الوصول إلى مستويات متقدمة، المتابعة في الأكاديميات الخارجية، أو المشاركة في مسابقات دولية، ولاسيما بعد التحديثات التي أضيفت على الحلبة وباتت وفق المعايير الأولمبية.

التسجيل

جرى فتح باب التسجيل في أكاديمية دبي للتزلج من خلال الموقع الإلكتروني. والجدير بالذكر أن الأكاديمية عضو في المعهد الدولي للتزلج، وتقدم عضوية مفردة للطلاب، تشمل الاختبارات الرسمية، والوثائق، والمشاركة القانونية في المسابقات والعروض. يذكر أن الحلبة تستضيف مجموعة واسعة من الفعاليات الاجتماعية والترفيهية، بالإضافة إلى البث المباشر لعدد من الفعاليات الرياضية، التي تحظى بشعبية واسعة على الشاشة العملاقة ضمن الحلبة. فيما تقدم الأكاديمية مجموعة من البرامج التدريبية وجلسات التدريب إلى جانب العروض الموسيقية مع الـ«دي جي»، وحفلات «الفوم».

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/01/260097.jpg


سيرة تزلج

تحمل مدربة التزلج في الأكاديمية، كريستال هانسي، ثلاث ميداليات ذهبية من جمعية التزلج على الجليد في الولايات المتحدة الأميركية، وهي متخصصة بتصميم الرقصات وإعداد العروض والتدريب، وتجمع في أسلوب عرضها بين أساليب التزلج الأميركية والكندية والروسية. أما عن إنجابها حديثاً وعودتها إلى التزلج، فأكدت أنها أنجبت في أكتوبر الماضي، وعادت إلى التزلج في أول نوفمبر، لافتة إلى أنها حالة خاصة، حيث واظبت على ممارسة التمارين الرياضية واليوغا طوال فترة حملها، ولهذا تمكنت من العودة للتزلج بشكل سريع، مشيرة إلى أنه يسهل على المرأة العودة بعد الوضع، فهذا يعتمد على الجسم والقدرات.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/01/260093.jpg

واستهل حدث إطلاق الأكاديمية بعرض «حكاية الشتاء»، بمشاركة مجموعة من طلاب الأكاديمية، وقد أشرفت على العروض المدربة الرئيسة في الحلبة، كريستال هانسي.

حملت العروض مجموعة من الرقصات على الجليد، وكان اللافت فيها الفقرات الخاصة بالأطفال الصغار، الذين قدموا رقصاتهم على وقع الموسيقى بحركات فيها الكثير من الخفة، وتبرز ليونة الجسد في حركات تجعل الجسد يبدو كأنه يتطاير في الهواء مع نغمات الموسيقى.

قدمت كل مشاركة رقصة خاصة، وقد تميزت الفتيات بأعمارهن الصغيرة، وكذلك قدراتهن وتمكنهن من تقديم عروض متميزة، وكانت من بين المشاركات فتاة حاصلة على الجائزة الرابعة في أميركا في إحدى المسابقات الخاصة بالرياضة، إلى جانب طالبات انتسبن إلى الأكاديمية التي أطلقت أخيراً.

وقالت هانسي لـ«الإمارات اليوم»، إن «الأكاديمية ستبدأ تدريس التزلج كرياضة في الإمارات، وهي من أنواع الرياضات المشهورة في أميركا وكندا وأوروبا وآسيا، واليوم تدخل الإمارات من خلال الأكاديمية»، وأضافت «ستقدم الأكاديمية مجموعة من الأساسيات التي تساعد الناس في الحصول على القواعد الأولى في التزلج للاستمتاع بهذه الرياضة من دون الوقوع أو التعثر، إلى جانب إمكانية الاستمرار للحصول على الشهادة، أو حتى الشهادة بممارسة الدروس في حال لم يتمكن المرء من اجتياز المراحل بنجاح»، ولفتت إلى أن البدء بهذه الرياضة منذ الصغر أفضل، ومن الممكن البدء من عمر ثلاث سنوات، ولاسيما للذين يتوقون إلى الوصول لمراحل الألعاب الأولمبية، ولكن لا حدود للعمر، إذ يمكن لأي شخص أن يبدأ التمرين في هذه الحلبة، مع الاستعانة بمدرب كي يتعلم الأسس لتجنب الوقوع، والاستمتاع بالرياضة».

أما التدريب من أجل الحصول على مستوى أعلى ومميز، فلفتت هانسي إلى أنه يجب أن يبدأ من حصتين في الأسبوع مع الصغار، ومع تطور المستويات والوصول إلى المسابقات والألعاب الأولمبية، يصل إلى تمرين يومي، مشيرة إلى أنها قبل مشاركتها في الألعاب الأولمبية كانت تمارس الرياضة منذ التاسعة وحتى الخامسة مساء، وخمس مرات في الأسبوع.

وقالت هانسي «يجب أن ترافق الرياضة مجموعة من التمارين تعتبر أساسية للحصول على أداء مميز، ومنها التدريبات الخاصة بشد الجسم والركض، وتمارين اللياقة والرقص، ولاسيما رقص الباليه»، وأردفت أن «الوزن لا يمكن أن يحد المرء من ممارسة هذه الرياضة، لكن في الواقع من الضروري أن يعتمد الناس الأكل الصحي والوزن المثالي للخفة والليونة، ولاسيما الذين يريدون القيام بحركات وهم يتزلجون وليس فقط السير في الحلبة». أما المشاركة في مسابقات فستجبر المرء على التمرين أربع إلى خمس مرات في الأسبوع، في حين أن الحصول على ثلاث أو أربع حصص، تُمكّن المرء من الاستمتاع بالتزلج من دون الوقوع.

أما عن المشكلات التي تواجه الكبار، فأشارت هانسي إلى كونها تنحصر في خوفهم من الوقوع، لأنهم يدركون خطورة الوقوع ونسبته العالية في البداية، وأن تخطي الخوف هو ما يمكّنهم من تخطي مصاعب الرياضة. واعتبرت أن التعلم من الصغر يكون أفضل من ناحية المرونة، بينما تركيز الكبار يكون أفضل بكثير.

ويعتبر الجمع بين الرقص والتزلج من الأمور اللافتة في العروض، ورأت هانسي أنه من الممكن الجمع بين أي نوع من الرقص مع التزلج، فالحركات كلها تصلح للرياضة، ولكن يبقى رقص الباليه هو الأفضل، لما يقدمه لراقصيه من استقامة للجسم، ووضعية متميزة في مد اليدين والقدمين، إلى جانب الامتداد في الحركات، وهي كلها حركات تناسب التزلج. وأكدت أنها ستكون حريصة على تعلم الرقص العربي، وستحاول تطبيق الرقص العربي على الحلبة.

أما في ما يتعلق بالاختلاف بين الذكور والإناث، لفتت إلى أن الذكور أكثر قوة وصلابة، وبالتالي يكون تدريبهم مختلفاً، فنحتاج إلى حركات قوية، بينما الإناث أكثر حساسية وانفعالية، الأمر الذي يجعلني كمدربة بحاجة إلى الانتباه للجوانب الداخلية. وشددت على أن الارتباط بين المشاعر الداخلية والتزلج من الأمور الأساسية، فلابد من التحضير بشكل جيد. ويعتبر القفز واحداً من التحديات الأساسية في الرياضة، لأن هناك حالة من الدوران أربع مرات في الهواء، كما أكدت هانسي، التي تابعت «بينما الوقوع يكون خلفياً على الحلبة، فهي بحاجة للكثير من التدريب، ولكنها تحتاج إلى تدريب من عمر صغير جداً». ورأت المدربة أن هذه الرياضة تمنح الناس مجموعة من الدروس الحياتية أيضاً، فهي من خلال الوقوف باستقامة والعرض أمام الجماهير تمنح المتدرب ثقة قوية بالنفس. وأعطت هانسي المبتدئين بعض النصائح الأولى، ومنها وجوب ثني الركبتين، والنظر إلى الأعلى، والاستقامة، موضحة أن النظر إلى الأسفل يسبب الوقوع، كما أن وضع اليدين في الخلف سيجعل الجسم يندفع إلى الأمام ما يعني تجنب الوقوع إلى الخلف لأنه أسوأ أنواع الوقوع.

تويتر