سلطان الجسمي: أنجزت كتابي بدوافع إنسانية.. لست كاتباً ولا روائياً

«فاطمة» تثير الجدل في حفل إطلاقها

حالة من الجدل والشد والجذب؛ شهدها حفل توقيع رواية «فاطمة أمل وألم» للكاتب الإماراتي سلطان حميد الجسمي في المركز الثقافي التابع لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في أبوظبي. تصوير: نجيب محمد

حالة من الجدل والشد والجذب؛ شهدها حفل توقيع رواية «فاطمة أمل وألم» للكاتب الإماراتي سلطان حميد الجسمي، مساء أول من أمس، في المركز الثقافي التابع لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في أبوظبي، بعد أن ذكر الجسمي أن روايته لا تصب في خانة الأعمال الإبداعية والأدبية، لكنها رواية «إنسانية»، موضحاً انه ليس كاتباً أو روائياً. موضحاً أنه كتب هذه الرواية للدفاع عن صورة المرأة المغربية، «ورد الاعتبار إليها في مواجهة الصورة السلبية التي يراها البعض». وهو ما رفضه عدد من حضور الأمسية، وفي مقدمتهم الشاعر الإماراتي كريم معتوق الذي أبدى اعتراضه على حديث الجسمي، لافتاً إلى أن المنطق الذي يتحدث به الكاتب يحمل من الإساءة للمرأة المغربية أكثر مما يرد لها الاعتبار.

رواية خيالية

قال سلطان الجسمي إن «روايته خيالية، لكنها في الوقت نفسه تعبّر عن قصة واقعية يمكن أن تحدث لأي فتاة. وإنها ليست عمل أدبي، لكنها عمل إنساني، وأنا لست أديباً، ولم أقرأ في مجال الأدب والرواية، كما أن الكاتب يختلف عن الممثل أو الفنان، فهو يتعامل مع الكتابة من الجانب الأخلاقي وليس الفني والإبداعي»، مشيراً إلى أنه يتبنى قضية الدفاع عن المرأة بشكل عام، وأنه يستعد لإصدار رواية جديدة عن المرأة الفلسطينية ومعاناتها بعنوان «اصمدي يا فدوى».


ترحيب

عبرت مديرة المركز الثقافي بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، منى العامري، في كلمة لها في بداية الأمسية عن سعادتها باستضافة حفل التوقيع، لافتة إلى حرص الوزارة على الاهتمام بالمبدعين الإماراتيين، ودعم الشباب، حتى يكون لهم التأثير الفاعل في المجتمع وتنميته.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/01/260042.jpg

وأشار إلى أن كل مجتمع به الصالح والطالح، ولا يجوز تعميم الصورة السلبية واعتبارها هي الصورة المتداولة أو المرتبطة بهذا المجتمع أو غيره، وبالتالي ليس هناك مبرر لكتابة أعمال تحاول رد الاعتبار لها. وفي ظل تمسك صاحب الرواية برأيه غادر معتوق القاعة غاضباً تعبيراً عن رفضه التام للفكرة بالكامل.

أيضاً عبر جانب من الجالية المغربية، التي حضرت الأمسية، عن عدم تقبلها لفكر الكاتب، واعتباره أن الصورة السلبية هي الصورة السائدة عن المرأة المغربية، وأن هناك العديد من النماذج الإيجابية التي تعكس صورة إيجابية في المقابل. مشيرين في المداخلات التي شهدتها الأمسية، التي اتسمت بقدر من التحفز، إلى أن المرأة في المغرب من شماله إلى جنوبه تعمل إلى جانب الرجل في مختلف المجالات، ولديها مشوار طويل من المعاناة والعمل الجاد لتثبت نفسها وتحصل على حقوقها في المجتمع.

وأوضح سلطان الجسمي أنه اتجه لكتابة «فاطمة أمل وألم» (ليرد بها على إساءة بعض المجتمعات للمرأة المغربية)، وليقدم نموذجاً إيجابياً في مواجهة الصورة السائدة، من خلال قصة الفتاة المغربية فاطمة التي تعيش في معاناة نتيجة لوفاة والدها، وقيامها بالعمل من أجل أن تعيل أسرتها، ثم ترتبط فاطمة بشخص وتسافر معه إلى فرنسا لتعيش هناك، ولكنها تفاجأ به وقد تحول إلى وحش كاسر لا يعرف الرحمة، وتتلقى منه صدمات كثيرة ومعاناة أكبر، إلا أنها تظل محافظة على قيمها وأخلاقها، وتعاني معاناة شديدة في بلد هي غريبة عنه، ولا تعرف أحداً فيه، إلى ان تقرر الرجوع إلى بلدها المغرب الذي يمثل لها الحضن الآمن، وتمضي هناك فترة من الوقت تعاني مشاعر الانكسار والألم، إلى أن تبدأ حياة جديدة ويعود إليها الفرح والأمل.

تويتر