«البرنامج» يضم أكثر من 250 طالباً إماراتياً

سفراء «قصر الحصن» يحكون تاريخ أبوظبي

يشارك أكثر من 250 طالبة وطالباً إماراتياً من مختلف جامعات الإمارة في برنامج سفراء قصر الحصن، الذي يهدف إلى إشراك الشباب في الفعاليات المجتمعية، وإتاحة الفرصة أمامهم للتعرف بشكل أكبر إلى تاريخ مدينة أبوظبي العريق وتقاليدها الأصيلة وثقافتها الغنية، وذلك ضمن فعاليات مهرجان قصر الحصن الذي يقام في الفترة من 11 إلى 21 فبراير المقبل في مدينة أبوظبي.

وشهدت هذه الدورة من البرنامج نمواً كبيراً في عدد المشاركين، الذين ازداد عددهم ليصل إلى أكثر من 250 طالباً، مقارنة بـ160 في العام الماضي.

وقالت ريم المنصوري، من قسم البرامج المجتمعية في مهرجان قصر الحصن، إن «برنامج السفراء الذي أصبح جزءاً رئيساً في فعاليات المهرجان يحظى بشعبية واسعة بين طلبة الجامعات، وهو ما يؤكد مدى اهتمام الأجيال الشابة بالتعرف إلى التراث الثقافي والإرث الحضاري الإماراتي».

وأضافت «نسعى إلى ترسيخ قيمنا الأصيلة التي نعتبرها مكوناً أساسياً في هويتنا الوطنية، وتمكين الشباب من المشاركة الفاعلة في مهرجان قصر الحصن، وغرس روح الانتماء والفخر في نفوسهم. كما أن المحافظة على الإرث الثقافي لا تقتصر فقط على ترميم المعالم الأثرية، ولكنها تمتد لتشمل بناء القدرات ونقل المعرفة من جيل إلى جيل لتعزيز هويتهم الوطنية».

وفي إطار الحرص على تحضير السفراء وتطوير كفاءاتهم، سيتلقى الطلبة المشاركون تدريباً شاملاً تحت اشراف القائمين على المهرجان وخبراء في الثقافة، إذ يشمل التدريب تعريفهم بتاريخ قصر الحصن والتراث الإماراتي والأقسام المختلفة التي تضمها ورش عمل المهرجان والأنشطة الثقافية والعروض التقليدية والتجارب التفاعلية، ما يمكنهم من نقلها للزوار وتقديم أي مساعدة قد يحتاجون إليها.

ونظراً إلى الترابط المعنوي الوثيق بين المهرجان والمجتمع، يعد برنامج السفراء إحدى الأدوات التي يتم من خلالها إشراك الشباب الإماراتي في المحافظة على التراث الإماراتي العريق، إذ سيكونون بمثابة نقطة تواصل تربط بين الأجيال الإماراتية المختلفة ورموز التراث المعنوي الوطني وزوار المهرجان.

وسيقدم السفراء الدعم والمساندة للحرفيين المشاركين في ورش العمل والأنشطة، بالإضافة إلى توفير تجربة ثقافية تفاعلية للزوار عبر إشراكهم في مختلف الفعاليات والأنشطة. وسيتواجد السفراء في قصر الحصن، وقاعة المجلس الوطني الاستشاري سابقاً ومبنى المجمع الثقافي، بالإضافة إلى المناطق الأربعة التي تحتضنها ساحات المهرجان، وهي: الصحراء والواحة والبحر وجزيرة أبوظبي، إذ سيسهلون للزوار عملية المشاركة في أنشطة صناعة القوارب الخشبية التقليدية وحرفة سف سعف النخيل وأغاني البحر والصقارة، وتسلق أشجار النخيل باستخدام الحبال (الخلابة) وتحضير القهوة الإماراتية، بالإضافة إلى عدد من أنشطة التراث الإماراتي.

وتم اختيار السفراء من 10 جامعات في إمارة أبوظبي.

يُذكر أن مهرجان قصر الحصن يحتفل هذا العام بالتراث المادي والمعنوي الغني لدولة الإمارات، عبر برنامج مليء بالفعاليات والأنشطة المتنوعة ويضم جولات تعريفية في الحصن، يصاحبها عروض حية تقام في مبنى المجمع الثقافي، بالإضافة إلى برامج مختلفة تحتضنها ساحات المهرجان لتعكس العناصر المتنوعة للثقافة الإماراتية.

تويتر