يقدم خدمات في مجالات الرصد والزلازل والاستمطار والأبحاث والتطوير

«الأرصـاد» يطــــوّر الأنظـــمــــة لرصد التقلبات الجوية

صورة

يطوّر المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، الأجهزة والأنظمة لرصد التقلبات الجوية، والتركيز على مجالات الأرصاد الجوية، والزلازل، والاستمطار، والأبحاث والتطوير والتدريب، والخدمات الفنية، والأجهزة والمعدات، والعلاقات الدولية والإقليمية.

ويقدم المركز منذ إنشائه خدمات الأرصاد الجوية، التي تشمل معلومات الأرصاد الجوية، للمعاونة في تأمين سلامة وكفاءة النقل بالطرق البرية والبحرية والجوية، وكذلك بالنسبة للأشغال العامة والزراعة وغيرها، ولا يتوقف عمل المركز عند حدود تقديم خدمات الأرصاد الجوية، ولكن يختص أيضاً بتقديم خدمات الهندسة الزلزالية، وتشمل دراسات التسارع الأرضي والشدة الزلزالية المتوقعة، وتفاعل الموقع مع الأمواج الزلزالية، وتحويل هذه الدوال إلى أحمال زلزالية لتستخدم في أكواد تصميم المنشآت.

ويهدف المركز إلى توحيد مصدر معلومات الأرصاد الجوية والزلزالية ومراقبة التغيرات، التي تحدث في الغلاف الجوي وتقديم خدمات الأرصاد الجوية والهندسة الزلزالية إلى كل القطاعات، بما يتفق مع القوانين والنظم المطبقة في الدولة، إضافة إلى تبادل البيانات والمعلومات المتعلقة بهذا الهدف على المستويين الإقليمي والدولي، ومواكبة التطوّر العلمي، وتنفيذ الدراسات والبحوث المتعلقة بمجال اختصاص المركز.

مصادر زلزالية

قال رئيس قسم الهندسة الزلزالية في المركز، المهندس خميس الشامسي، إن «المصادر الزلزالية الرئيسة في المنطقة هي: (صدع مكران) في بحر العرب و(بحر عُمان) و(صدع أوينز) في بحر العرب و(مضيق هرمز) و(جزيرة قشم) وسلسلة جبال (زاغروس)، إضافة إلى سلسة الجبال العُمانية والمناطق الشمالية من الدولة، التي قد تكون مصدراً للزلازل القوية مستقبلاً».

وفي ما يتعلق بفائدة الشبكة الوطنية الزلزالية في الدولة أوضح الشامسي أن «الهدف الرئيس للشبكات الزلزالية في الوقت الحالي تحديد مناطق النشاط الزلزالي في منطقة الشبكة والمناطق المجاورة، التي تسهم في تقييم المخاطر الزلزالية في المنطقة، والهدف الذي يجب أن ننظر إليه كيفية إيجاد الطرق والوسائل التي تمكننا من التعايش مع الخطر الزلزالي».


إجراءات وقائية

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/01/258996.jpg

أفاد رئيس قسم الهندسة الزلزالية في المركز، المهندس خميس الشامسي، بأن «الإجراءات الوقائية التي تقوم بها الحكومة عند حدوث زلازل تتلخص في متابعة النشاط الزلزالي مع المركز الوطني للأرصاد الجوية، وتحديد الخطر المتوقع من هذه الزلازل، والإجراءات المطلوب اتخاذها لمواجهتها، إضافة إلى الإجراءات الوقائية التي يتم اتخاذها تمكّن الجهات المهنية من الاستعداد اللازم والصحيح، الذي يتناسب وحجم الحالة الطارئة، فكثير من الأحداث الزلزالية التي مصدرها خارج الدولة أثرها سيكون محدوداً ويتناسب مع شدة الزلازل في الدولة، وفي هذه الحالة يقتصر الاستعداد على متابعة الزلازل التابعة لهذا الزلزال وتجاه انتشاره في المنطقة».

وقال إن «الإجراءات الوقائية تعمل على تخفيف الآثار السلبية الناتجة من الزلازل، التي تكون من خلال تحديد أماكن النشاط الزلزالي، وتحديد الشدة المتوقعة من هذه الزلازل، التي تعمل على إعطاء التصور الحقيقي والصحيح للجهات المعنية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة، ووضع خطط للحالات الطارئة، إضافة إلى نشر التوعية لدى مجتمع دولة الإمارات بالتصرفات السليمة الواجب اتخاذها قبل وأثناء وبعد حدوث الزلزال».

وأكّد المدير التنفيذي للمركز، الدكتور عبدالله أحمد المندوس، أن «المركز ينتقي أفضل الموارد البشرية من العلماء والخبراء المختصين على المستوى الوطني والمحلي والعالمي، كما يقوم بتدريب وتأهيل المواطنين في هذا المجال، ليقدم المعلومات والدراسات العلمية الموثوقة بها، ليحمي مقدرات الوطن، ويسهم في نموه بما يخدم المجتمع من مواطنين ومقيمين».

وقال لوفد من «الإمارات اليوم» برئاسة الزميل سامي الريامي، رئيس التحرير، إن «المركز يضم أحدث التقنيات في بنيته التحتية ووسائل الرصد بمختلف أنواعها السطحي والبحري، وكذلك رصد طبقات الجو العليا، ويجري أبحاث متقدمة لدراسة الغلاف الجوي في المنطقة وعلى مستوى العالم، وذلك بإجراء العديد من المشروعات الخاصة بتحسين الطقس، مثل عمليات الاستمطار ومعالجة الاحتباس الحراري وغيرهما، وقام المركز برصد الجوائز لأفضل دراسات في هذه المجالات، حتى يشجع الباحثين على إعطاء أفضل ما لديهم في هذا المجال».

واضاف أن «المركز يتابع ويطبق التطورات الفنية والتنظيمية التي تصدر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجويـة، والمنظمة الدولية للطيران المدني، والمنظمات الدولية ذات الصلة، إضافة إلى مشاركة الإدارة في اللجان الفنية المتعلقة بالأرصاد الجوية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وتتولى الإدارة التخطيط والتنفيذ لعمليات استمطار السحب، وهذه العملية تهدف إلى زيادة الموارد المائية بالدولة التي تؤدي إلى (زيادة كميات الأمطار، وزيادة مخزون المياه الجوفية، وزيادة الرقعة الزراعية، والحفاظ على المحاصيل من التعرّض للجفاف».

وأوضح المندوس أن «عمليات الاستمطار التي يجريها المركز لا تغير من ديناميكية السحب، ولكن تتولى تحفيزها فقط»، مشيراً إلى أنها ساعدت على زيادة كمية المياه الناتجة عن الأمطار بشكل ملحوظ.

وتابع أن «الغرض من عملية الاستمطار تحسين مستوى الامطار، خصوصاً أن الدولة مناخها جاف ويقل فيه معدل الأمطار السنوي عن 100 ملم، مع معدل تبخر عال للمياه السطحية، ومعدلات ضئيلة لتجدد المياه الجوفية، أقل بكثير من معدلات الاستهلاك السنوي»، مشيراً إلى أنه «في سبيل انجاح هذا البرنامج استثمر المركز في إنشاء بنية تحتية للاستمطار، تشمل شبكة تضم 70 محطة رصد جوي موزّعة استراتيجياً على كل أنحاء الإمارات، إضافة إلى شبكة رادارات جوية واسعة، وست طائرات حديثة لعمليات استمطار الغيوم».

وأكّد المندوس أن «المركز لا يتوانى عن استخدام أي وسيلة تربطه بالجمهور، ولذلك تم إنشاء حساب للمركز على شبكات التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، و(تويتر)، و(إنستغرام)، للوصول إلى عدد أكبر من متلقي معلومات الأرصاد، وكذلك تم نشر آلالف الأخبار الخاصة بتوقعات وتحذيرات المركز في الصحف والمواقع الإلكترونية، إضافة إلى النشرات اليومية على الهواء، من خلال ست شبكات إذاعية وتلفزيونية محلية، أو عن طريق الموقع الإلكتروني الذي يتم تحديثه كل نصف ساعة على مدار اليوم».

من جانبه أفاد رئيس قسم الهندسة الزلزالية في المركز، المهندس خميس الشامسي، بأن عدد محطات زلازل الشبكة العاملة في المركز 46 محطة زلزالية، تعمل بهدف بناء القاعدة المعلوماتية للزلازل «الكاتالوج الزلزالي الإماراتي» لغايات تقييم المخاطر الزلزالية في الدولة، مشيراً إلى أن «إدارة الزلازل في المركز تختص بعمل (كتالوج الزلازل الإماراتي)، ورسم خرائط المخاطر الزلزالية المبنية على الكتالوج الزلزالي، وخرائط النشاط الزلزالي».

وتابع: «كذلك تقديم الاستشارات الفنية للشركات التي تطلب المعلومات الخاصة بالخطر الزلزالي، وتقديم الدراسات الزلزالية التفصيلية لبعض مواقع المنشآت بناءً على الطلب، وإبلاغ الجهات الرسمية المعنية بتفاصيل الأحداث الزلزالية فور وقوعها، ومتابعة تزويدهم بكل المستجدات بالسرعة الممكنة، إضافة إلى عمل الزيارات الميدانية لمواقع الأحداث الزلزالية في أعقاب وقوعها لطمأنة السكان وإرشادهم إلى كيفية التعامل الآمن مع الزلازل في حال تكرار حدوثها، وإخطار الجهات المعنية في حال وجود مخاطر».

وقال: «نتولى تزويد وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة بالنشرات المتضمنة لتفاصيل الأحداث الزلزالية فور وقوعها، وإصدار التقارير الدورية الشهرية والسنوية عن النشاط الزلزالي في الدولة والمناطق المجاورة، وتبادل النشرات الدورية الخاصة بالنشاط الزلزالي مع بعض المراصد المحلية والإقليمية، والاشتراك في تنفيذ العديد من المشروعات الوطنية».

تويتر