اختتام «رماية فزاع» بمشاركة 2000 رامٍ وتأهب لـبــــــــطولتي «السلق» و«الحيارى»

«البطولات التــــــــراثية».. احتفاء بخصوصية وتاريخ المنطـــــقة

مسابقة الرماية شهدت منافسات قوية ألهبت حماسة الجمهور الكبير الذي تابعها. من المصدر

اختتم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، فعاليات بطولة «فزاع للرماية»، مساء أول من أمس، حيث أسدال الستار على منافسات بطولة الرماية بـ«السكتون»، بعد أن شهدت الأيام الماضية كذلك اختتام منافسات الرماية بـ«الشوزن»، ليصبح جمهور البطولات التراثية على موعد مرتقب مع انطلاقة بطولتي الصيد بالسلق، والغوص الحر (الحيارى).

وتعتبر «البطولات التراثية» احتفاء حقيقياً بخصوصية تاريخ وتراث المنطقة.

أحمد الريسي: «الأغلى»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/01/258493.jpg

وصف اللواء أحمد ناصر الريسي، بطولة فزاع للرماية، بالبطولة «الأغلى قيمة»، ليس على الصعيد المعنوي فقط لارتباطها برعاية سمو ولي عهد دبي، وحملها لقب «فزاع»، بل من جهة القيمة المادية لجوائزها.

وقال الريسي، الذي أعطى شارة البدء، كما هو معتاد في تقاليد هذه البطولة، من خلال «طلقة» البداية: «إننا مهما تقدمنا بالشكر، فلن نستطيع أن نرد الجميل لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، لأن مكارمه عديدة ومستمرة، وتشمل أكبر شريحة من الشباب من الجنسين، وهذا ليس بغريب عن سموه.

وأشاد الريسي بالجهود التي تبذلها اللجنة المنظمة، منوهاً بأن جهود اللجنة المنظمة لبطولات فزاع واضحة للعيان».

وأضاف: «تعد هذه البطولة عالمية، بسبب الإقبال الكبير الذي تشهده، إضافة إلى الاهتمام الملحوظ بفئة الناشئين والناشئات، ومن المؤكد أن هناك استفادة كبيرة من الناشئين في المستقبل في البطولات الدولية، فالبطولة تدعم الرماية في الدولة، كما أنها المسابقة الأغلى على مستوى العالم من حيث الجوائز، فضلاً عن ارتباطها الأصيل بالموروث المحلي الأصيل للإمارات».


سعاد درويش: «السيدات» مفاجأة

أقرّت مديرة إدارة البطولات التراثية سعاد إبراهيم درويش، بأن إقبال العنصر النسائي على المشاركة في بطولات الرماية هذه الدورة كان بمثابة «المفاجأة السارة»، وغير المتوقعة بهذا الزخم، الذي شهدته عملية التسجيل، سواء في بطولة «السكتون» أو «الشوزن».

وأضافت درويش: «البطولة تؤتي ثمار سنوات تأسيسها، والمتابعة الحثيثة التي تشهدها من قبل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وفي الوقت الذي كانت تبحث فيه الدورات الأولى عن فرصة لتخصيص بطولة للسيدات، فإن زخم المشاركة جعل منافسات ذوات الأنامل الناعمة، مبهرة ووفق مستويات فنية رفيعة المستوى».

وأثنت درويش على الجهد الكبير الذي قدمه مسؤولو ميدان الرماية الخاص بشرطة دبي، فضلاً عن فعالية دور الرعاة، وأسرة اللجنة المنظمة للبطولة، التي حرصت على إقامة منافساتها خلال الأيام المحددة، رغم الارتفاع غير المحسوب في أعداد المشاركين والمشاركات.

وبمشاركة نحو 2000 رامٍ جاء معظمهم في منافسات «السكتون»، شهدت البطولة منافسات ساخنة، وفي الوقت الذي سيطر فيه الإماراتيون بشكل ملحوظ على بطولة «الشوزن»، فإن العمانيين حافظوا على تألقهم المعتاد في «السكتون»، وهو السلاح التراثي الذي كان سائداً في البيئة الإماراتية خصوصاً الصحراوية، لأغراض الصيد والدفاع عن النفس، فيما لايزال منتشراً كمظهر تقليدي في جانب من البيئة العمانية المعاصرة.

وقال رئيس اللجنة المنظمة لبطولة الرماية العميد محمد عبيد المهيري، لـ«الإمارات اليوم»، إن البطولة شهدت مستويات فنية عالية، وهو ما عكسته الأرقام التي حققها الرماة، فضلاً عن أن ارتفاع مستوى المنافسة أسهم في زيادة الحماسة، سواء من قبل الرماة أنفسهم، أو الجمهور الذي حرص على متابعة فعاليات البطولة.

ورأى المهيري أن استمرار سيطرة الأشقاء العمانيين على معظم المراكز المتقدمة في البطولة أمر منطقي، مع الاهتمام الكبير الذي لايزال يلقيه سلاح «البندقية» السكتون، باعتباره تقليداً لايزال حياً هناك، وليس فقط تقليداً متواراثاً، كما هو الحال في المجتمع المحلي.

وكشفت مديرة إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سعاد إبراهيم درويش، أن إدارة البطولات بدأت بالفعل في الإعداد لبطولتي الصيد بالسلق والغوص الحر (الحيارى)، مشيرة إلى أن نجاح بطولة الرماية يأتي بمثابة حصاد لمتابعة وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، لبطولات فزاع التراثية عموماً، وبطولة الرماية خصوصاً، في ضوء رؤية سموه الداعمة للمحافظة على الموروث الإماراتي، ودعم ممارسته محلياً وخليجياً بصفة خاصة.

وشهد اليوم الختامي من بطولة فزاع للرماية المفتوحة للجنسين بـ«السكتون» تنافساً شديداً بين جميع المتسابقين المتأهلين من الدور الأول، سواء من الفرق، أو الأفراد من الرجال والسيدات، حيث بدأ اليوم الختامي في الثامنة صباحاً، وجاء الإعلان عن انطلاق النهائيات بمنافسة استعراضية شارك فيها كل من اللواء أحمد ناصر الريسي، ورئيس المكتب التجاري العماني بدبي، سالم الكثيري، والعميد محمد عبيد بن عابد المهيري، والرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عبدالله حمدان بن دلموك.

واستطاع العمانيون إحراز معظم ألقاب بطولة فزاع للرماية للجنسين، التي استضافها على مدار أربعة أيام متتالية ميدان الرماية لشرطة دبي في منطقة الروية، بمهارات أبهرت الجمهور ولجنة التحكيم، في بطولة تشهد سنوياً منافسة حادة بين متنافسين من مختلف دول الخليج عموماً، لاسيما بين الإماراتيين والعمانيين.

وأعلن رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، العميد محمد عبيد المهيري، نتائج المنافسات بحضور عبدالله حمدان بن دلموك، واللواء أحمد ناصر الريسي، ورئيس المكتب التجاري العماني بدبي سالم بن مسلم الكثيري، ومدير إدارة بطولات فزاع سعاد درويش، وعضو اللجنة المنظمة للبطولة العقيد سعيد محمد الخاطري، وحشد كبير من محبي هذه الرياضة التراثية.

وتوجت عفراء خميس المقبالي، بطلة لبطولة فزاع للرماية المفتوحة للجنسين بـ«السكتون» 2015، بينما توج محمد مبارك الشعشعي الكثيري بطلًا لمسابقة الرجال، كما توج شامس بن علي سمحان بطلا لمسابقة الناشئين دون 16 عاماً، وجاءت شهد عوض عبيد في المركز الأول لفئة الناشئات، واستطاع كل من محسن سعيد الكثيري، وعلي أحمد سعيد الكثيري الحصول على المركز الأول لمسابقة إسقاط الصحون بإحراز رقم جديد وهو 7.21 ثانية.

وفي مسابقة السيدات جاءت هند خميس المقبالي في المركز الثاني، وجاءت في المركز الثالث موزة بنت سالم بن محمد الكعبية.

وفي مسابقة الرجال جاء في المركز الثاني محمد سهيل محمد المعشني، وفي المركز الثالث جاء محمد عامر ناصر السعدي.

وجاءت نتيجة مسابقة الناشئين دون 16 سنة كالتالي: في المركز الثاني جاء سعيد مانع زعنبوت، وفي المركز الثالث جاء محمد سلطان الكتبي، أما في فئة الناشئات فجاءت عائشة عبيد راشد الكعبية في المركز الثاني، وموزة راشد عبيد الكعبي في المركز الثالث.

تويتر