ماهي أفضل 9 طرق للجلوس في المكاتب.؟

كشفت دراسة بحثية أجرتها شركة "ستيلكيس"، الرائدة عالمياً في صناعة الأثاث المكتبي، أن موظفي المكاتب يقضون حالياً ما يصل إلى 6 ساعات في اليوم بالعمل على أجهزة محمولة أكثر من الكمبيوترات المكتبية، وغالباً ما يتنقّلون بين ثلاثة أجهزة مختلفة على مدار اليوم.

وبناءً على تحليل الردود التي أدلى بها 10,739 موظف في ست قارات، ألقت دراسة "ستيلكيس" العالمية حول أوضاع الجلوس في بيئات العمل، نظرة شاملة تجاه الأثر الكبير الذي أحدثته التقنيات الجديدة من خلال تغيير الطريقة التي يعمل بها الأشخاص ويتحرّكون طوال اليوم.

وقال نائب الرئيس لقسم التصميم العالمي وهندسة المنتجات لدى "ستيلكيس" جيمس لودويغ: "لاحظنا من الدراسة البحثية التي أجريناها أن الموظفين يستخدمون الكثير من الأجهزة والأدوات المحمولة على مدار اليوم من أي وقت مضى، وأدت هذه التغييرات إلى ظهور تسعة أوضاع جديدة للجلوس، بحيث أن الكراسي التقليدية للمكاتب لا تتلاءم معها، مما قد يتسبّب في الآلام والإصابات طويلة الأمد، وأيضاً تقليل التركيز والابتكار".

واضاف "تمتاز واجهة الاستخدام للأجهزة الإلكترونية الجديدة التي نستخدمها بأنها بديهية، وتستجيب للإشارات أو الإيماءات المختلفة، لكنّ الطريقة التي تؤثر بها التكنولوجيا على أجسامنا ونحن في خضم العمل قد تم تجاهلها على نطاق كبير، من هنا، تكشف هذه الدراسة عن عدد المرات التي يتحرّك بها الأشخاص ويغيّرون وضعية الجلوس، والطرق الجديدة المفروضة من استخدام الموظفين للتقنيات الجديدة".

 وقدّمت شركة "ستيلكيس" كرسي "جيستشر" الذي استلهمت فكرته من حركة جسم الإنسان، وبالتالي صمّمته ليتناسب مع الطرق التي يعمل بها الأشخاص هذه الأيام، ويأتي كرسي "جيستشر" بثلاث واجهات رئيسية - الواجهة الأساسية، وواجهة الطرف العلوي، وواجهة المقعد - حيث تدعم جميعها على وجه التحديد أوضاع الجلوس الجديدة التي تتأثر بالتكنولوجيا الحديثة، وتنسجم أيضاً مع السلوكيات والحركات العرضية داخل بيئة العمل.

ووفقاً للاستبيان، فإن النساء يُفضّلن العمل باستخدام الهواتف الذكية، في حين يفضل الرجال العمل أكثر باستخدام الكمبيوترات المحمولة، ومع ذلك، فإن أكثر من 64% من الرجال يعملون على الأرجح باستخدام ثلاثة أجهزة متنقلة، في حين أن47% من النساء يعملن باستخدام جهازين.

وبيّنت الدراسة أن جيل الألفية هم الأكثر تحرّكاً في بيئات العمل مقارنة بالأجيال الأخرى.

وأفاد الموظفون الذين شملهم الاستبيان أنهم يعملون بين 3 و 6 ساعات باستخدام الأجهزة المحمولة يومياً، ويفضّل الرجال الكمبيوترات المحمولة 34 % في حين تحبّذ 41% من النساء العمل باستخدام الهواتف الذكية.

وبينت الدراسة أيضاً إن "جيل الألفية" - المواليد بين 1979 و 2000 - يغيّرون أوضاع الجلوس في كثير من الأحيان أكثر من المجموعات العمرية الأخرى، حيث يفضّل 7%  وضع "الشرنقة" (التواء الذراعين والساقين مثل الشرنقة)، و 15% وضع "الانكباب على الطاولة"، و 27 % وضع "الغشية" (القراءة بتركيز من على الشاشة).

وتختار الموظفات أوضاع للجلوس بحيث يمكنهن الانسحاب بصمت من بيئة العمل، مثل "الشرنقة" و "الانكباب على الطاولة"، ويفضل الرجال أوضاع الجلوس المفتوحة مثل "الميلان إلى الخلف" (للعمل باستخدام الأجهزة اللوحية)، و "الاسترخاء الذكي" (من أجل الخصوصية خلال الاجتماعات)، و "الاسترخاء لمشاهدة العروض" على شاشات العرض الكبيرة.

ويفضل 25% من الموظفين وضع "الأجهزة المتعددة" (استخدام العديد من الأجهزة التقنية في الوقت نفسه)، يليهم 20% يفضّلون وضع "الغشية" (القراءة بتركيز من على الشاشة).

وحدّدت "ستيلكيس" تسعة أوضاع مختلفة للجلوس يعتمدها موظفو المكاتب في معظم الأحيان، كما يلي:

1- الانكباب على الطاولة: عندما يصاب الأشخاص بالتعب والإنهاك، يقومون بدفع كمبيوتراتهم المحمولة إلى مسافات أبعد تدريجياً من طرف سطح المكتب، ويُلقون بحملهم أو وزنهم على المكتب.

2- الميلان إلى الخلف: تسمح الأجهزة التقنية الصغيرة والمحمولة للأشخاص بالانحناء إلى الخلف بعيداً عن مكاتبهم خلال استخدام تلك الأجهزة.

3- الأجهزة المتعددة: يُمثّل هذا الوضع كيف يؤدي الأشخاص مهام عديدة باستخدام أجهزة متعدّدة - يد واحدة تُمسك بالهاتف نحو الأذن، والأخرى تعمل على الكمبيوتر المحمول.

4- التعامل مع النصوص: تعتبر الهواتف الذكية صغيرة الحجم مقارنة بالأنماط الأخرى من الأجهزة التكنولوجية، لذا فهي تحتاج إلى أوضاع جلوس فريدة، ويضطر الموظفون إلى ضم الذراعين عند إجراء الإيماءات أو الكتابة.

5- الشرنقة: يتّكئ الأشخاص من خلال رفع أقدامهم إلى مستوى الجلوس، وسحب هواتفهم الذكية أو أجهزتهم اللوحية نحوهم، ووضعها على أفخاذهم.

6- الميلان نحو الطاولة: يُستخدم هذا الوضع عند استخدام الجهاز على سطح المكتب بوضعية "التصفّح"، حيث يعمل الأشخاص بيد واحدة، وباستخدام الإيماءات للتبديل بين الصفحات.

7- الاسترخاء الذكي: نتيجة طرأت عن التقنيات المتنقلة، ورغبة الأشخاص بالتراجع مؤقتاً، حيث يسمح هذا الوضع بلحظة من الخصوصية بدون الاضطرار لمغادرة اجتماع ما أو ترك بيئة عمل جماعي.

8- الغشية: تمت ملاحظة هذا الوضع عندما يُركّز الأشخاص على الشاشة، سواء باستخدام الماوس أو لوحة اللمس للتصفّح، ولفترة طويلة.

9- الاسترخاء لمشاهدة العروض: بسبب شاشات العرض الكبيرة، يتّكئ الأشخاص لمشاهدة المحتوى من على كمبيوتراتهم المكتبية عالية الدقة و/ أو الاسترخاء للخلف من أجل التفكير والتأمل.

تويتر