«حمدان بن محمد للتراث» يتيح للشباب تجربة حياة الأجداد

رحلة بالهجن في صحراء الإمارات برفقة أحمد القاسمي

صورة

كشف مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عن تنظيمه رحلة برية بالهجن، تجوب إمارات عدة لمسافة 200 كيلومتر، وتستغرق 10 أيام، وستنطلق القافلة من دبي في 20 يناير الجاري، بالتعاون مع الرحالة اليمني أحمد القاسمي. ودعا المركز عاشقي المغامرة، ومحبي الاستكشاف إلى التقدم والتسجيل للمشاركة في الرحلة.

تسجيل

يمكن للمشاركين الذين يرغبون في خوض غمار هذه التجربة الفريدة التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والسفر إلى الماضي عبر صحراء الإمارات التقدم بطلب المشاركة والتسجيل من خلال البريد الإلكتروني a.rais@hhc.gov.ae، حيث سيقتصر عدد المشاركين على 15 مشاركاً بشكل مبدئي، سيتم اختيارهم بعناية وفق معايير خاصة، حسب المركز.

وسيمضي المشاركون في الرحلة عبر صحراء الإمارات على خطى الآباء والأجداد خلال الدروب القديمة التي سلكوها في رحلاتهم على مدار العام للتجارة وفي الأعراس والترحال. وسيخضع المشاركون النهائيون لدورة تدريبية مكثفة قبل بدء الرحلة للتعرف إلى كيفية التعامل مع الهجن والسفر في الصحراء لمسافات طويلة ومعرفة الاتجاهات من دون استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، إذ ستستخدم في الرحلة الوسائل والخرائط القديمة ذاتها التي اعتمد عليها الأجداد في رحلاتهم، فضلاً عن التعرف إلى الاتجاهات من خلال تتبع مواقع شروق الشمس وغروبها.

من جهته، قال مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إبراهيم عبدالرحيم «تتمتع الثقافة الإماراتية بتراث غني يغطي كل مناحي الحياة. وانطلاقاً من هدفنا الاستراتيجي في المركز بتعريف الشباب الإماراتي بتراثهم وتعزيز الهوية الوطنية وغرس روح الانتماء لديهم، ننظم هذه الرحلة الاستكشافية المهمة لإحياء جانب من التراث الإماراتي، وهو السفر بالهجن عبر الصحراء في ظروف الطقس القاسية، ولذلك قمنا بالإعداد لهذه الرحلة خلال فصل الشتاء في ظل ظروف الطقس المتقلبة».

وأضاف عبدالرحيم «اشتهر الآباء والأجداد برحلاتهم بالهجن، والتي اشتهر بها العرب بشكلٍ عام. ونسعى لإتاحة الفرصة للشباب الإماراتي الذي يُعرف بعشقه للمغامرة والاستكشاف لتجربة هذا النمط التقليدي من الحياة لربطهم بتراثهم بشكلٍ عملي من خلال التجربة، وتعزيز العمل بروح الفريق الواحد، واتباع تعليمات قائدهم الذي يوجههم ويرشدهم خلال رحلتهم، الأمر الذي سينعكس بالإيجاب على أدائهم عند تحمل مسؤولية هذا الوطن الغالي وعملهم معاً لتحقيق النمو والرخاء تحت القيادة الرشيدة لدولة الإمارات».

وستنظم الرحلة بالتعاون مع الرحالة اليمني أحمد القاسمي الذي اشتهر برحلاته الاستكشافية حول العالم منذ عام 1994، التي قطع فيها أكثر من 40 ألف كيلومتر خلال أربع رحلات بدأت في 1994-1995 وجابت شمال إفريقيا والمغرب العربي، بينما كانت رحلته الثانية في 1995 وشملت الشام وشبه الجزيرة العربية، وكانت رحلته الثالثة في جنوب شرق آسيا انطلاقاً من دولة الكويت في عامي 1999 و2000، أما الرحلة الرابعة التي قام بها القاسمي برعاية مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، فكانت في عام 2013 وخاض فيها القاسمي مغامرات خطرة في أدغال إفريقيا على مدى أربعة أشهر.

يشار إلى أن الرحلة تهدف إلى إحياء التراث الإماراتي وترسيخ الهوية الوطنية، وتعريف الشباب الإماراتي بتاريخ الآباء والأجداد، ونمط الحياة التي عاشوها، وكيفية التعامل في الظروف والمواقف الصعبة، وكذلك لتمكينهم من القدرة على اتخاذ القرار عندما تندر كل سبل الراحة والتقنيات الحديثة، وليكملوا مسيرة الآباء التي وصلت بدولة الإمارات إلى مصاف الدول المتقدمة في العالم، مع فخرهم واعتزازهم بتراثهم المادي والمعنوي، والحفاظ عليه من الاندثار لنقله إلى الأجيال المقبلة.

تويتر