استدعت أجواء «الجار للجار».. وفايز السعيد غــــــنى: «مجتمعنا عالمي»

«يولة فزاع» تستهل موسمها الـ 15 بـ «دبــــي العسجدية»

منافسات التأهل عن الجولة الأولى بدت ندية وحماسية بين المتسابقين. من المصدر

«دبي العسجدية»، هو عنوان أغنية الدورة الـ15 لبطولة فزاع للكبار لليولة التي تقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وهي الأغنية التي لم يتم الكشف عنها سوى مساء أول من أمس، أثناء افتتاح فعاليات البطولة.

ومحافظاً على أدائه مختلف أغنيات البطولة؛ أطلّ صوت الفنان ميحد حمد، ترافقه ألحان فايز السعيد، وكلمات الشاعر سعيد بن مصلح، وهو الثلاثي الذي رافق إبداعه إنجاز مختلف الأغاني الرئيسة للبطولة، إذ تغنت الكلمات بدبي الحديثة، التي تتكئ على ميراث أصيل يعد أحد أهم مكونات الهوية الوطنية.

«سفير الألحان»: مع التراث «أنا حاضر»

قال الفنان فايز السعيد الذي لم يتخلف عن دورات فزاع لليولة، منذ اعتمادها الفقرة الفنية «لا يمكن أن أتخلف عن تلبية دعوة المشاركة في إنجاح البطولة، تحت أي صيغة من الصيغ، حتى لو طُلب مني الجلوس بين صفوف الجمهور، وسواء كانت المهمة في وضع ألحان البطولة الرئيسة أو في المشاركة بالفقرة الفنية، فمع التراث أنا حاضر».

وتابع الفنان الملقب بـ«سفير الألحان»: «استطاعت البطولة خلال متوالية إقامتها أن تصبح شاغلة للكثيرين، وأصبح لها حتى جمهور غير إماراتي كبير، رغم ارتباطها بالتراث المحلي، وبفضل الدعم التي تلقاه من قبل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، والتعاون الكبير على إنجاحها من قبل أسرة مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث».

وأشار السعيد إلى أن ألحان أغنية اليولة تبقى لها طابعها الإيقاعي الخاص، المستمد من الألوان الغنائية التي عرفت بها البيئة الصحراوية، معرباً عن سعادته باستمرار التعاون بينه وبين الفنان ميحد حمد والشاعر سعيد بن مصلح في إنجازها.


سعاد درويش: «المفاجآت» قادمة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/12/2403911.jpg

قالت مديرة إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سعاد درويش، عن البطولة إنها لم تكشف كل ما في جعبتها، في جولتها الأولى؛ مشيرة إلى أنه مازال أمامنا 13 حلقة ستشهد العديد من المفاجآت التي تم الإعداد لها من أجل «إسعاد الجماهير» وإمتاعهم، وتقديم بطولة استثنائية في كل مرة تليق بمتابعتهم.

وأضافت: شارك في التصفيات هذ العام نحو 1000 متسابق، وصل منهم إلى النهائيات أفضل 40 مشاركاً، ومع آراء لجنة التحكيم المحترفة ستحسم في كل جولة ترشيحات الجمهور عبر الرسائل النصية القصيرة هوية المتأهلين، وصولاً إلى المتسابق المستحق لحمل كأس فزاع ليولة الكبار في 2015.

أجواء المواءمة بين الأصالة والمعاصرة نفسها هي التي لفتت الأنظار في الإطلالة الجديدة لقلعة الميدان، في القرية العالمية المستضيفة لفعاليات البطولة، إذ استدعت إلى المنصة مجسمات لأبرز معالم دبي الحديثة، في خلفية الأداء والساحة الرملية المحاكية للبيئة الصحراوية.

نقطة البداية كانت باستدعاء أجواء قصيدة «الجار للجار» لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، قبل أن تبدأ المنافسات التي تنقلها على الهواء مباشرة قناة «سما دبي» الفضائية، ويقدمها المذيع أحمد عبدالله، الذي بدا متحمساً لاستعادة أجواء «الميدان» من جديد، وهو البرنامج الذي حافظت «سما دبي» على تقديمه على مدار 10 سنوات، شهدت تقاسم تقديمها بين عبدالله وزميله المذيع سعود الكعبي.

40 متسابقاً هم عدد اليويلة الذين تأهلوا للمنافسات النهائية، بعد تصفيات أجريت في «دبي فيستفال ستي»، عدد منهم يخوض منافسات الميدان للمرة الأولى، فيما تم تثبيت أعضاء لجنة التحكيم الثلاثية، وهم: خليفة بن سبعين المحرمي، وراشد حارب الخاصوني، ومسلم العامري.

وقدم فايز السعيد أغنيتين بمرافقة أداء استعراضي لليويلة المشاركين، بالإضافة إلى فرقة المطروشي الحربية، إذ غنى «رهان»، من كلمات الشيخ عبدالله بن شخبوط، و«مجتمعنا عالمي» من كلمات الشاعر علي الخوار، فيما كان الشاعر محمد المر بالعبد ضيف أولى الفقرات الشعرية للبرنامج.

وشهد إلقاء المر الذي يشارك للمرة السادسة في البطولات قصيدة وطنية التحاماً ملحوظاً مع الجماهير، قبل أن يقدم قصيدة أخرى مهداة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بعنوان «يا حبذا».

وكان أول الصاعدين إلى ساحة المنافسات من أجل انتزاع بطاقة تأهل وحيدة عن المجموعة الأولى المتسابق أحمد سالم بن سميط، من إمارة رأس الخيمة، الذي ركز بشكل ملحوظ على مهارات السير والتحكم في السلاح، قبل أن يقدم على أول محاولة لقرع الجرس، التي تعني قدرة المتسابق على رمي السلاح لمسافة قياسية بشكل رأسي ثم إعادة استلامه بنجاح، أتبعها بأخريين، وفي جميعها لم يتمكن من قرع الجرس، لكنه أبدى مهارة ملحوظة في مهارات اليولة الأرضية، استحق بها 48 درجة من درجات لجنة التحكيم البالغ مجموعها في هذه الدورة 50 درجة.

وكأنه سعى لتجنب المحاولات غير الناجحة لقرع الجرس، سعى ثاني المتسابقين سعيد زايد الخاصوني للاقتصاد في محاولة قرعه، من خلال رميتين فقط، لم يتمكن خلالهما رغم ذلك من الوصول لحدود المسافة التي توجب قرعه؛ لكنه ركز أيضاً على مهارات اليولة الأرضية، وحصل على 46 درجة من درجات لجنة التحكيم.

إشكالية الإخفاق في قرع الجرس حُلت تماماً مع المتسابق الثالث عبدالله الشحي، الذي قدم نحو خمس محاولات تمكن في جميعها من قرعه، لكنه لم ينج في بعضها من أخطاء سقوط السلاح، ما يعني أن الأصوات الإضافية التي سيجمعها معرضة للتقلص بسبب الخصم من رصيده 500 صوت، على كل مرة سقط فيها السلاح، فيما منحته لجنة التحكيم 46 درجة.

وبطموح تجاوز إنجاز العام الماضي، صعد صاحب المركز الثالث في النسخة السابقة من البطولة للمنصة، أحمد عبدالله الحرسوسي، الذي قام بقرع الجرس أربع مرات مختلفة، دون أن يسلم أيضاً من أخطاء سقوط السلاح والغترة، إلا أن لجنة التحكيم أشارت إلى أن أداءه تطور عن العام الماضي ومنحته 47 درجة.

وقالت مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سعاد إبراهيم درويش، إن الجهود التي تضافرت لإنجاح البطولة في دورتها الماضية، والدعم اللامحدود التي تلقاه من قبل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، عززا مكانتها باعتبارها أهم بطولة تراثية في العالم العربي على صعيد المتابعة الجماهيرية، مؤكدة أنه تم إجراء الكثير من التعديلات الخاصة في المسرح، كذلك عدد كاميرات التصوير التي وزعت بطريقة جديدة للمرة الأولى، تحت إدارة المخرج الكويتي أحمد الدوغجي الذي سيقدم النسخة الجديدة من البرنامج للمرة الأولى، كذلك الحال بالنسبة للإضاءة النارية، إلى جانب استخدام أحدث المعدات والتقنيات الخاصة الثلاثية الأبعاد في هذه البطولة التي يمكن وصفها بالاستعراض التراثي والرياضي الكبير، إذ أصبح متاحاً للجمهور إمكانية متابعة إعادة اللقطات المهمة في البطولة، فضلاً عن العديد من المفاجآت التي سيتم الكشف عنها في حينها.

تويتر