جواهر القاسمي تفتتح «بينالي الشارقة للأطفال»

دعت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، إلى تنمية شعور الأطفال بالمسؤولية من خلال الأعمال الفنية، من خلال تعبيرهم عن معاناة أقرانهم الأطفال حول العالم، من الذين تقطعت بهم سبل الحياة المستقرة والآمنة.

جاء ذلك لدى افتتاح سموها للدورة الرابعة من بينالي الشارقة للأطفال - أول بينالي مخصص للأطفال في دولة الإمارات والمنطقة - ترافقها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، حيث يقام بتنظيم من إدارة مراكز الأطفال بالشارقة، بالتعاون مع إدارة متاحف الشارقة في متحف الشارقة للفنون، ويستمر حتى التاسع من فبراير المقبل، ويستعرض خلالها 550 عملاً فنياً، قام بإنجازها أطفال ويافعون من 11 دولة عربية وأجنبية.

وأكدت سمو الشيخة جواهر أنه «كما يعبر الأطفال عن واقعهم وأحلامهم وآرائهم في ما يحيط بهم من أحداث اجتماعية ووطنية وغيرها، فإنني آمل أن يعبر الأطفال في رسوماتهم عن معاناة أقرانهم الأطفال الذين تفرقت بهم سبل العيش المستقر والحياة الآمنة، بذلك ينمون عبر ثقافتهم وإبداعاتهم على التعبير عن القضايا الإنسانية الكبرى، وينشأون على الشعور بالمسؤولية بتوظيف مواهبهم لخدمة ثقافتهم ومجتمعاتهم وأوطانهم».

وتجولت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي في قاعات البينالي، التي توزعت على 32 قاعة رئيسة، ضمن ستة أقسام، تخصص كل قسم منها بإحدى أدوات الاستفهام مثل: «أين، كيف، متى، من، ماذا، لماذا؟»، التي تمثل شعار الدورة الحالية «أسئلة».

وتابعت سموها، خلال الافتتاح، مجموعة من أطفال مدرسة الشارقة البريطانية الدولية، الذين كانوا يرسمون على الجدران الزجاجية، ضمن ورشة «شخصيات عبثية». وتفقدت العديد من الأجنحة الأخرى، وتوقفت عند الأعمال الفنية التي نفذها الأطفال المصابون بالسرطان، واستمعت إلى تحليل لطبيعة الأعمال المعروضة، قدمته المحللة والمستشارة النفسية د. أمل زكريا.

وقالت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة إن «بينالي الشارقة للأطفال، وهو يدخل مرحلته الرابعة، يكمل منهاج التنمية الثقافية الإبداعية لدى الطفل، وهي تنمية تسهم في تشكيل المشهد الحضاري للمجتمعات المتطورة باستمرار».

وأضافت أن «هذا الحدث العالمي الذي تحتويه الشارقة على أرضها، يأتي ضمن اهتمام الشارقة بالطفل وبشؤون الطفولة كلها، فكل شأن له علاقة بحماية الطفل ورعايته والمحافظة على كيانه ووجدانه، تجد الشارقة تسهم فيه بشكل فعال، بتوفير ما يلزم من تحقيق هدف الحماية وهدف الرعاية، فما بين الهدفين يعيش الطفل في الإمارات متألقاً بالتعبير عن ذاته ومواهبه في حرية لا تخرج عن الالتزام بقيم التواصل مع من يكبرونه، أو يصغرونه».

كما تفقدت سمو الشيخة جواهر القاسمي القاعة المخصصة لعرض الأعمال الفنية لأطفال مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، واستمعت إلى شرح عن الأعمال الفنية التي قدمها كل طفل عن عمله الفني، كما زارت سموها قاعة «صندوق الفرح»، الذي احتضن ورشة عمل الفنانة التشكيلية د. نجاة مكي، التي تخصصت بدعم توجهات الأطفال الفنية في تزيين الصناديق الخاصة بحاجاتهم المختلفة بطريقة فنية جذابة.

تويتر