إحدى مبادرات جواهر القاسمي

«سلام يا صغار».. استجابة الشارقة لأطفال غزة

المبادرة تهدف إلى تخفيف معاناة أهل غزة. رويترز

أطلقت حملة «سلام يا صغار - فلسطين»، تحت رعاية قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، حملة «ساعدوا أطفال غزة»، في إطار الاستجابة لنداء «أغيثوا غزة 2014». ووقّعت الحملة اتفاقية بمليون دولار مع «مؤسسة التعاون» الفلسطينية، ومن المقرر أن تذهب هذه المبادرة العاجلة إلى سدّ الاحتياجات الأساسية من مأكل وملبس وعلاج وتعليم.

وقالت سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي: «أطلقنا حملة سلام يا صغار في 2007، وكانت موجهة إلى رعاية أطفال فلسطين قبل الحرب الأولى على غزة، وعلى الرغم من التوسع في عملياتها الإغاثية والإنسانية، فقد بقي الاهتمام بالطفل الفلسطيني على رأس أولويات المبادرة، والآن مع تأزم الوضع الإنساني لأطفال غزة بات لزاماً التحرك لإنقاذ الطفولة المعذبة هناك، وأخذ روح المبادرة بمد يد العون، والتخفيف من معاناتهم الراهنة جراء الحرب الثالثة عليهم». وتهدف «سلام يا صغار» إلى توفير المساعدات الغذائية لأكثر من 5000 أسرة فلسطينية من الأسر المتضررة جرّاء العدوان الإسرائيلي، إلى جانب تقديم 30 ألف وجبة للمرضى القابعين في المستشفيات والمراكز الصحية. كما تسعى إلى توزيع الملابس لنحو 6000 طفل، وتوزيع الحقائب المدرسية والقرطاسية على 3000 طفل ممن تعرّضوا وأسرهم للقصف الإسرائيلي، لتأمين استكمال تحصيلهم العلمي، ومحاولة التخفيف من الضرر اللاحق بالعملية التعليمية في القطاع. كما تتضمن اتفاقية المنحة تقديم المساعدة الطبية الطارئة لخمسة مستشفيات ومراكز صحية. وخلّف العدوان الإسرائيلي أيضاً آثاره المدمرة على 70 ألف طفل يعانون صدمات نفسية عميقة من هول ما عايشوه وشاهدوه. وتشير التقارير الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى وجود 80 ألف فلسطيني بحاجة ماسة إلى الإغاثة وتوفير الطعام ومياه الشرب النقية والعلاج، للحيلولة دون وقوع الكارثة. وإلى جانب عملية الإغاثة العاجلة التي ستقوم بها حملة سلام يا صغار، فهناك استراتيجية طويلة الأمد لجمع التبرعات من أجل أغراض عدة، أهمها رفع جاهزية أقسام الطوارئ في المستشفيات، وتنفيذ برامج العلاج لضحايا العدوان من ذوي الإعاقة، الأمر الذي من شأنه إنقاذ حياة العديد من الأشخاص، إذ تعاني تلك المستشفيات والمراكز الصحية غياب أكثر من 140 صنفاً دوائياً من رفوف صيدلياتها، ناهيك عن 80 صنفاً آخر على وشك النفاد.

تويتر