ضمن فعاليات النسخة التاسعة من المعرض الدولي للصيد والفروسية في أبوظبي

«السلوقي العربي» رفقة عمرها آلاف السنين

صورة

أعلن المعرض الدولي للصيد والفروسية عن تنظيمه لمسابقة جمال السلوقي العربي «كلاب الصيد» التاسعة، ضمن فعاليات المعرض من 10 ولغاية 13 سبتمبر المقبل، الذي ستفتح أبوابه يومياً من 11 صباحاً وحتى 10 مساءً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

شروط

كل مالكي كلاب السلوقي في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي مدعوون لتسجيل كلابهم للمنافسة في مسابقة جمال السلوقي العربي، وحسب الشروط والأحكام: أن يكون السلوقي عربياً أصيلاً وغير مهجن، وتتم مشاركة السلوقي من النوعين (الحص - الأريش) ومن الجنسين (الذكر - الأنثى)، ومن اللونين الفاتح (الأبيض - الرملى - الأحمر) الغامق (البنى - الأزرق - الأسود)، لا يقل عمر السلوقي المشارك عن سنة واحدة. المشاركة للعموم، ولا يزيد على سلوقيَّين للمشارك الواحد، السلوقي خالٍ من الأمراض والعاهات ومستوفي التحصينات واللقاحات الطبية. يحمل السلوقي شريحة إلكترونية تعريفية (المايكروشيب) لإثبات الملكية، يكون السلوقي لائقاً بدنياً وخالياً من الإعاقات.


حدث سنوي

المعرض الدولي للصيد والفروسية حدث سنوي نوعي تنظمه أبوظبي، استحق الأهمية لتميزه وجماهيريته، وارتقى إلى كونه ظاهرة ثقافية فنية تراثية بيئية لا يغيب عنها الطابع الاقتصادي الذي لابدّ منه لضمان الاستمرارية لكل حدث، بغض النظر عن نبل أهدافه، وهذا ما تمكن المعرض من تحقيقه، حيث أصبح حديث المنطقة بأسرها، وامتاز بعقد الصفقات والعقود الضخمة، وفي الوقت نفسه كان السعي للتوعية بمفهوم الصيد المستدام من أول اهتمامات المنظمين للحدث الذين يحرصون كذلك على أن يخرج المعرض بأفضل صورة تليق بإمارة أبوظبي، والمكانة التي تبوأتها على المستوى العالمي.

شهدت السنوات الماضية إقبالاً واهتماماً ملموساً وواضحاً حيث تمت مشاركة أكثر من 100 سلوقي، وجلب المعرض اهتمام الألوف من الزوار ومن عشاق ومحبي السلوقي من دولة الإمارات ودول الخليج العربي. من المصدر

وأكد رئيس لجنة مسابقات جمال السلوقي العربي والسباقات التراثية، حمد الغانم، وجود السلالة الأصيلة وما لها من الأهمية والقيمة التاريخية للصيد عند البدو، وتعتبر من الموروث العريق.

ويعد السلوقي العربي، كلب الصيد عند البدو، من أقدم الكلاب عالمياً، حيث تم تتبع السلالة تاريخياً بما يقارب 13 ألف سنة ومن موطنه الأصلي في شبه الجزيرة العربية. ويمكن الرجوع بتاريخ السلالة، حيث قام البدو العرب بتربية كلاب الصيد السلوقي لآلاف السنوات، وأعطوها قدراً كبيراً من الاهتمام والرعاية بصفتها كلاب صيد في الصحراء، لقدراتها الاستثنائية وذكائها وولائها. ففي ذلك المناخ الصحراوي القاسي استخدمت كلاب الصيد السلوقي أساساً للصيد والحراسة، لكنها كانت في الوقت ذاته رفيقاً مقرباً للبدو وعنصراً ضمن الأسرة، تشاركهم حتى في خيامهم وطعامهم، وهي جزء مهم من التراث العربي ومن موروث الآباء والأجداد في الصيد والترحال والمرافقة والحراسة.

يهدف المعرض من خلال تنظيم مسابقة جمال السلوقي العربي إلى منح مالكي كلاب السلوقي الفرصة لعرض كلاب الصيد السلوقي من النوعين الحص والأريش والجنسين الذكر والأنثى. وللمرة الأولى سيحكم لمسابقة جمال السلوقي العربي، الحكم العالمي كاثى سميث، من نادي السلوقي الأسترالي.

وسيتم الحكم في مسابقة الجمال على كلب الصيد السلوقي العربي بناءً على المواصفات القياسية للسلالة، كالرأس والبنية والمظهر العام والمشي والحركة والانطباع العام، وللمرة الأولى سيتم التحكيم في المسابقة من حيث اللون وما يمتاز به السلوقي من ألوان عدة، وتم تدريجها من فئتين: اللون الفاتح (الأبيض - الرملي - الأحمر) واللون الغامق (البني - الأزرق - الأسود).

وسيحصل الفائزون من النوعين الحص والأريش والجنسين الذكر والأنثى وباللونين الفاتح والغامق في مسابقة جمال السلوقي العربي، على جوائز نقدية، ومنها جائزة الأفضل في العرض للنوعين والمركز الأول والثاني والثالث من النوعين واللونين، وجائزة الأقدم في العرض، وسيحصل الفائزون على الميداليات والدروع، والمشاركون على الشهادات.

وشهدت السنوات الماضية إقبالاً واهتماماً ملموساً وواضحاً، حيث تمت مشاركة أكثر من 100 سلوقي، وجلب المعرض اهتمام الألوف من الزوار ومن عشاق ومحبي السلوقي من دولة الإمارات ودول الخليج العربي. والمعرض قدم لنا الفرصة للإشارة والتنويه ليس عن السلوقي فقط بل بوجوده بين موروثنا التاريخي، وهو جزء مهم من التراث العربي وموروث الأجداد، ولاسيما عند الجيل الصغير.

ومع مرور الزمن وتغير الأجيال فإنّ العادات والتقاليد العريقة للصيد تتناسى تدريجياً، ومن واجبنا أن نحرص ونعطي الأهمية والأولوية للجيل المقبل.

تويتر