تفوّق نيللي كريم وروبي ورانيا يوسف.. ولا جديد لدى اللمبي والزعيم

دراما رمضان: نجوم سطعوا.. وآخرون «مجرّد ممثلين»

نيللي كريم فرضت حضورها في عدد من الأعمال الدرامية خلال الموسم الرمضاني. أرشيفية

مع اقتراب السباق الدرامي الرمضاني من نهايته؛ بدا واضحا أن هناك نجوما سطعوا وسط الزحام الدرامي على الفضائيات العربية، وآخرين حافظوا على وجودهم على الساحة وواصلوا صعودهم، في حين خبا بريق نجوم آخرين اعتمدوا على رصيدهم السابق لدى الجمهور دون أن يضيفوا إليه جديداً، ولم يقدموا سوى «التمثيل».

من الأعمال التي فرضت حضورها بقوة على الساحة الدرامية في رمضان الجاري مسلسل «سجن النسا» الذي يقدم حالة فنية متميزة قادتها ببراعة المخرجة كاملة أبو ذكري التي استطاعت أن تخرج من بطلات العمل أفضل ما لديهن، ساعدها على ذلك نص الكاتبة فتحية العسال، التي فارقت الحياة منذ أسابيع قليلة.

«أطاطا» و«اللمبي».. لا جديد

رغم أن الفنان محمد سعد لم يقدم جديداً في أدائه لشخصيتي «أطاطا» و«اللمبي» في مسلسل «فيفا أطاطا»، إلا أن المسلسل حقق نسب مشاهدة جيدة مقارنة بالمتوقع، وهو ما قد يرجع إلى ارتباط فئات من الجمهور بشخصية «اللمبي»، وإلى عودة شخصية «أطاطا» بعد سنوات من تقديمها لأول مرة في السينما، بالإضافة إلى تنقل العمل عبر الزمن إلى عصور مختلفة.


«صاحب السعادة» مبالغة واضحة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/07/172672.jpg

عكس مسلسل «صاحب السعادة» الذي يقوم ببطولته الفنان عادل إمام، غياب الرؤية لدى مخرجه رامي إمام الذي لم يترك بصمة تذكر على الشكل الذي خرج به العمل، وبات أقرب إلى مواقف ومشاهد مركبة تتوالى في حلقات، في الوقت الذي غابت رؤية المخرج في توجيه الفنانين وضبط أدائهم، فاتسم في كثير من الأحيان بالمبالغة الواضحة في الانفعالات وردود الأفعال، كما في مشهد اكتشاف ابنة القبطان بهجت أن طليقها حصل على حكم بحضانة طفليهما، في محاولة للحصول على تعاطف الجمهور بطريقة مفتعلة.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/07/172671.jpg

في «سجن النسا» تواصل الفنانة نيللي كريم النجاح الذي حققته في رمضان الماضي في مسلسل «ذات»، وتثبت انها فنانة قادرة على التلون وفق الدور الذي تقدمه، وان ملامحها الرقيقة التي تميل إلى الأرستقراطية لم تمنعها من تقديم شخصيات من قلب الحارة المصرية، وتنقل بحساسية كبيرة معاناة «غالية» في كل موقف تمر به. أيضاً أعلنت الفنانة روبي في هذا العمل عن موهبة تمثيلية صادقة من خلال شخصية الفتاة الريفية البسيطة التي أدتها في المسلسل، في حيت تميز أداء الفنانة درة بالثبات، فقدمت دورها بإتقان ولكن في المستوى الذي اعتادت تقديمه في أعمالها.

من النجوم الذين واصلوا صعودهم هذا العام؛ الفنانة رانيا يوسف التي تستمر هذا العام في التعاون مع المخرج خالد مرعى، والمؤلف محمد أمين راضي بعد أن قدمت معهما العام الماضي مسلسل «نيران صديقة»، لتقدم هذا العام «السبع وصايا» الذي يعد من الأعمال القوية المشاركة هذا العام، حيث يبحث العمل في قضايا إنسانية فلسفية ترتبط بمصير الإنسان واختياراته في حياته، وهل هو مسيّر أم مخيّر، بالإضافة إلى العلاقات الإنسانية وما يطرأ عليها من تغيير مستمر، ورغم المسافة الشاسعة التي تفضل، ظاهرياً، بين «نيران صديقة» و»السبع وصايا»، إلا انه لا يصعب تلمس تشابه بين العملين في الفكرة الرئيسية والتي تبدو كأنها تعبر عن مشروع فكري للمؤلف، فالتشابه واضح في تشابك العلاقات بين أبطال العملين وما يطرأ على هذه العلاقات من تغييرات نتيجة تغير نفوس أصحابها وخيراتهم في الحياة، ولكن محمد أمين راضي اختار أن تدور أحداث «السبع وصايا» بين أبناء الطبقة الفقيرة بينما كان أبطال «نيران صديقة» ينتمون للطبقة المتوسطة والغنية، كما لجأ راضي للفانتازيا ليمنح لنفسه مساحة واسعة للتصرف ورسم شخصياته وتناقضاتها الذاتية، كما اضفى بذلك الكثير من التشويق للعمل، وان لم تخل الحلقات في الجزء الثاني من الشهر من بعض التطويل والاسترسال.

في «السبع وصايا» قدمت رانيا يوسف دور «بوسي» ببراعة، واستطاعت ان تعبر عن التحولات النفسية التي تمر بها الشخصية وفقاً للأحداث، وهو ما ينطبق أيضاً على الفنانة سوسن بدر صاحبة الأداء السلس والمحترف في نفس الوقت، في حين أظهرت هنا شيحة تميزاً كبيراً في أدائها لدور «إم إم»، وكذلك ناهد السباعي وآيتن عامر ومحمد شاهين صبري فواز الذين يقومون بأدوار أبناء سيد نفيسه، بينما حقق الفنان الشاب هيثم احمد زكي تطوراً كبيراً في أدائه في هذا المسلسل بما يمكن اعتباره بداية جديدة له.

وبعد النجاح الذي حققته الاعمال الدرامية ذات الطابع البوليسي العام الماضي، اختار بعض الفنانين مواصلة نفس المسيرة، ومنهم الفنان عمرو يوسف الذي يقدم هذا العام مسلسل «عد تنازلي» مع الفنانة كنده علوش، من تأليف تامر إبراهيم إخراج حسين المنياوي، وهو من الأعمال التي حققت المفاجأة وحصدت نسب مشاهدة عالية.

وفي نفس الاتجاه يواصل الفنان يوسف شريف تقديم الأعمال البوليسية للعام الثالث في مسلسل «الصياد» تأليف عمرو سمير عاطف وإخراج أحمد مدحت، وإلى جانب يوسف شريف، نجح الفنان الشاب أحمد صفوت في ان يلفت الانتباه اليه من خلال دور الضابط الذي يبحث وراء الصياد، معلناً عن نجم ينتظر المزيد من الفرص لإخراج ما لديهم من قدرات فنية.

وفي أولى تجاربها على الشاشة الصغيرة؛ نجحت الفنانة ميريام فارس في أداء دور البطولة في مسلسل «اتهام»، وقدمت شخصية تنبض بالحياة وقادرة على الوصول إلى مشاعر المشاهد، في الوقت الذي لم تنجح مواطنتها هيفاء وهبي في أن تصل إلى المشاهد بنفس الدرجة عبر مسلسل «كلام على ورق» فلم تبتعد كثيراً عن شخصيتها التي تظهر بها على الشاشة في البرامج وأعمال سابقة، وان كانت حققت بعض التطور في الأداء، إلا انها لم تصل لدرجة النضج، وربما ساهم في هذا عدم تمكن مخرج العمل محمد سامي من تقديم هيفاء بشكل جديد يضيف إليها.

تويتر