جديد البرنامج مسابقتان في التصوير والأفلام القصيرة

60 مركزاً تفتـــح أبوابها لـ «صيف بلادي»

فعاليات «صيف بلادي» تستقطب آلاف الأطفال والشباب من أرجاء الإمارات. أرشيفية

أُعلن، أمس، انطلاق البرنامج الوطني صيف بلادي 2014، الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بالتعاون مع الهيئة العامة للشباب والرياضة في دبي. وقد تمّ الإعلان في المؤتمر، الذي عقد في مقر الهيئة العامة للشباب والرياضة بدبي، عن طبيعة الأنشطة الثقافية والرياضية، التي ستنطلق في الثاني من أغسطس المقبل، وتستمر حتى نهاية الشهر، من خلال 60 مركزاً ثقافياً ورياضياً، التي ستكون مهمتها الأساسية الكشف عن المواهب الجديدة، وبناء جيل شاب يتمكن من استثمار وقت فراغه بما يعود بالنفع عليه.

تحدث خلال المؤتمر، الذي افتتح بعرض فيديو عن إنجازات البرنامج خلال العام الماضي، الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة، إبراهيم عبدالملك محمد، الذي أعرب عن شكره للقيادة الرشيدة، التي تجعل الجميع يستلهم منها، وكذلك رؤيتها الثاقبة لبناء جيل من الشباب المتسلح بالمعرفة، والقادر على الإبداع، في مجتمع مرتبط بهويته الوطنية. وأكد أن المتابعة المستمرة من قبل وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، ورعايته البرنامج الوطني صيف بلادي، هو الدافع الرئيس للقائمين على البرنامج، لبذل المزيد من الجهود لتحقيق أفضل النتائج الممكنة. كما اعتبر ان الدعم من قبل الشركاء الاستراتيجيين، إحدى الركائز المهمة لنجاح البرنامج وتوسعته عبر السنوات.

وشدّد رئيس اللجنة العليا لبرنامج صيف بلادي، خالد المدفع، على سعي البرنامج للتقدم، وتحسين مستوى الخدمات عبر السنوات، مشيراً الى زيادة عدد المراكز التي تقيم الأنشطة، إلى جانب اطلاق مسابقات جديدة، أبرزها مسابقة التصوير الفوتوغرافي، والأفلام القصيرة. ولفت الى ربط البرنامج برؤية الإمارات 2021، لتحقيق أهداف الحكومة الاتحادية، من خلال الأنشطة والفعاليات. وأشار إلى أنه سيتم التعاون مع القيادة العامة للقوات المسلحة، وتعريف المشاركين بالخدمة الوطنية، مشدداً على ان البرنامج بدأ من خلال 3000 مشارك، واليوم هناك أكثر من 22 ألف مشارك، وذلك بفعل زيادة عدد المبادرات والشركاء الاستراتيجيين. واعتبر ان تعزيز روح الولاء للوطن يعتبر من الأهداف الأساسية للبرنامج، مبيناً ان نشر الثقافة الرقمية من الأسس التي تقوم عليها الأنشطة، الأمر الذي لا يبعد الأطفال عن حياة العصر، في حين ان هناك أنشطة خاصة تقوم على التكنولوجيا بشكل أساسي، فيبقى الولد مواكباً لكل التطورات.

وأكد المدفع أن البرنامج يستقطب كل الجنسيات، فالمشاركة مفتوحة لكل من يقيم في الإمارات، وهناك أنشطة باللغة الإنجليزية وأخرى بالعربية، كما يوفر البرنامج المواصلات مجاناً. وشدد على تركيزهم على التراث، من خلال الزيارات للأماكن الأثرية، أو تقديم أنشطة خاصة بالتراث، منوهاً بأن البرنامج يحرص على استقطاب الأعداد وفقاً للطاقة الاستيعابية له، لأن الهدف التركيز على النوع وليس الكمّ.

وأوجز نائب رئيس اللجنة العليا للبرنامج حبيب غلوم، أهمية البرنامج، والثقة التي بنيت عبر السنوات مع أولياء الأمور، ولاسيما أن عدد المنتسبين الى البرنامج يتصاعد مع السنوات، مؤكداً الحاجة الى مساعدة الإعلام بشكل اساسي، لتسليط الضوء على الفعاليات التي تبذل، كونها تنعكس على تفاعل الشباب. ولفت إلى أنه تم وضع خطة استراتيجية لنجاح البرنامج، والارتقاء بأنشطته التي تركز على الإبداع والابتكار واكتشاف المواهب، والعمل على تنميتها بشكل مستمر، وتوفير البيئة الجاذبة لها لممارسة الهوايات، وتعليم العديد من المهارات والأنشطة، ودعم مساهمة الفتيات في أوجه النشاط الاجتماعي والثقافي، لتحقيق دورهن في النهوض بالمجتمع.

ورأى غلوم أن صيف بلادي فرصة جيدة لتكوين جيل ذي شخصية بناءة في المجتمع الإماراتي، وذلك من خلال استغلال وقت فراغ الشباب، إضافة إلى دعم روح الولاء والانتماء للوطن والقيادة.

أكد نائب المنسق العام لصيف بلادي، جمال الحمادي، أن جدول الفعاليات يتضمن مئات البرامج والأنشطة الجديدة، ومن المقرر أن تتاح أمام جميع الشباب والطلاب المشاركة فيها دون التقيد بشرط حضور مدة البرنامج كاملة. وأشار الى وجود مسابقات أخرى للمشاركين في البرنامج فقط، وذلك بهدف استقطاب أكبر عدد من المنتسبين، بالإضافة إلى الورش والدورات التدريبية والرحلات الداخلية الأسبوعية. ولفت الى ان اللجنة العليا تعمل على استقطاب الشباب خلال الإجازة الصيفية، ليس فقط لحمايتهم من مخاطر وقت الفراغ، بل لتمكينهم من ممارسة هواياتهم بشكل حرّ وآمن وسليم، وتوعيتهم بالسلوكيات الصحيحة تجاه المحافظة على البيئة بجميع أشكالها. وشدد على حرص البرنامج على خلق مواطن متمسك بقيمه وتقاليده، ومتسلح بالعلم والمعرفة.

تفاصيل البرنامج

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/07/172885.jpg

حول تفاصيل البرامج كافة، التي يقدمها «صيف بلادي 2014»، قدم رئيس لجنة المسابقات الدكتور محمد يوسف، تفاصيل المسابقتين الجديدتين في التصوير الفوتوغرافي والأفلام القصيرة، كما قدم رؤساء لجان المراكز الثقافية والشبابية والشاطئية والمدرسية والمتخصصة شرحاً حول البرامج التي تقدمها كل لجنة.

فقدم مسعد شبانة، نبذة عن لجنة المتابعة والتقييم، وأعلن ارتفاع عدد المشاركات، في حين قدم رئيس لجنة المراكز الشبابية ناصر الزعابي، نبذة مختصرة عن أهم الفعاليات في المراكز الشبابية.

وقدمت رئيسة لجنة المراكز المتخصصة والمبادرات الشبابية وفا آل علي، عرضاً شاملاً عن انشطة اللجنة، ثم قدم نائب رئيس لجنة المراكز المدرسية صلاح الحوسني، ونائب رئيس لجنة المراكز الثقافية، سالم الدهماني، استعراضاً لأهم الفعاليات والأنشطة خلال البرنامج.

معلومات

تعتبر الدورة الحالية للبرنامج الوطني الدورة السابعة. ويقدم البرنامج أنشطته للفئات العمرية، التي تراوح بين ثمانية أعوام و18 عاماً. وتتوجه الأنشطة الى جميع الجنسيات التي تعيش في الإمارات. وتطور عبر سنواته السبع، ليشهد كل عام زيادة في عدد المراكز التي تقدم الأنشطة، اذ ارتفعت الى 60 بعد ان كانت 45 مركزاً منذ عامين.

تويتر