يفضل عدم ممارستها خلال ساعات الصوم

الرياضة.. فوائد صحية ونفسية في رمضان

صورة

تعد ممارسة الرياضة في شهر رمضان الكريم من العادات الصحية التي يجب أن يحافظ عليها الصائم ويدأب على ممارستها، وذلك لما لها من فوائد كبيرة على الجسم تترك آثاراً إيجابية على صحته.

وتتحقق فوائد الرياضة في رمضان من خلال اختيار التوقيت المناسب لممارستها، الأمر الذي يفضل فيه استثناء فترة الصوم، خوفاً من التعرض لأخطار صحية تترك آثاراً سلبية على الجسم، لاسيما في فصل الصيف. وفي حال القيام بها في هذه الفترة ينبغي عدم بذل جهود بدنية كبيرة في ممارستها.

المشي في رمضان

تعتبر رياضة المشي أو الجري المنتظم من أفضل الرياضات التي يمكن ممارستها، إلا أنها ترتبط ببعض المحاذير في شهر رمضان الكريم، حيث ينصح الأطباء بعدم ممارستها أثناء فترة الصوم في النهار، حيث ترتفع حرارة الجو، ويفقد فيها الجسم الكثير من الماء على صورة عرق، الأمر الذي قد يعرض الشخص للإغماء. ويفضل ممارستها بعد الإفطار، ولكن ليس بشكلٍ مباشر، ويجب أن تكون خلالها المعدة خالية من الطعام، لاسيما من المواد الدهنية.


نصائح رياضية رمضانية

ينصح لممارسة الرياضة في رمضان مراعاة بعض الأمور الأساسية، من أبرزها:

- الإكثار من شرب الماء اثناء التمرين، الأمر الذي من شأنه ترطيب الجسم، والمحافظة على نسبة ثابتة من السوائل فيه، ويجب أن تكون هذه المشروبات التي تستثنى منها الأنواع الغازية، باردة.

- تجنب الإرهاق وممارسة التمارين الشاقة، وفي حال اللجوء إليها لابد من تناول وجبة خفيفة من السكريات، بهدف الإسهام في تزويد الجسم بالطاقة السريعة.

- تجنب تناول المشروبات أو الأطعمة التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة والشاي والكولا، حيث إنها مدرة للبول، ما يفقد الجسم السوائل.

تتمحور أهمية الرياضة في حياتنا اليومية بشكلٍ عام، في قدرتها على منح الجسم فوائد جمة صحية ونفسية، حيث تلعب دوراً كبيراً في حمايته من الأمراض ومنحه الحيوية والطاقة والنشاط.

ويفضل خبراء في مجال الرياضة البدء بممارستها بعد وجبة الإفطار بنحو ساعتين على الأقل، حيث إن القيام بها قبل ذلك، وتحديداً في فصل الصيف، قد يؤدي إلى المتاعب بسبب عدم القدرة على تعويض السوائل التي يفقدها الجسم نتيجة الجهد البدني للممارسة، هذا إلى جانب إمكانية التعرض إلى هبوط في سكر الدم والدوخة التي تستدعي تناول سكريات، والصوم يحول دون ذلك.

وتسهم ممارسة الرياضة في رمضان في الحد من الآثار السلبية لعادات غير صحية يدأب على ممارستها بعض الصائمين، كتناول كميات كبيرة من الحلويات والسكريات، حيث يعمل على إذابة الدهون والتخلص من سعرات حرارية زائدة، وبالتالي إنقاص الوزن، بالإضافة إلى تنشيط الدورة الدموية وغيرها.

وتعد رياضة المشي أو الجري المنتظم من أفضل الرياضات التي يمكن ممارستها في شهر رمضان وغيره من الشهور، خصوصاً أنها لا تأخذ وقتاً طويلاً ولا تتطلب مهارات بدنية عالية، ولا تستدعي أجهزة كهربائية معقدة تكلف مبالغ مالية طائلة، وتحقق لممارسيها في الوقت نفسه فوائد صحية وبدنية ونفسية كثيرة، وفقاً لاستشاري فسيولوجية البدن والصحة، الدكتور أسامة كامل اللالا.

وقال اللالا لـ«الإمارات اليوم»: «تمنح رياضة المشي أو الجري المنتظم اللياقة البدنية، وتلعب دوراً كبيراً في خسارة الوزن الزائد، وفي خفض ضغط الدم الشرياني لمن يعانون ارتفاع ضغط الدم، كما يقلل المشي من مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ويقي من أمراض القلب وتصلب الشرايين وهشاشة العظام والسمنة».

وأضاف «يفضل عدم ممارسة رياضة المشي أو الجري المنتظم خلال فترة الظهيرة، حيث يكون الجسم خلالها عرضه للإصابة بالضربات الحرارية إثر درجة الحرارة المرتفعة جداً، وترتفع كذلك في هذه الفترة هرمونات القلق والتوتر الأدرينالين والنوادريالين».

وقالت رئيسة قسم التغذية في مستشفى القاسمي، لطيفة راشد إن «الرياضة تلعب دوراً كبيراً في الحد من السمنة المفرطة التي تنجم عن أسباب منوعة، ومن أهمها العادات الغذائية السيئة وقلة الحركة، والعزوف عن ممارسة التمارين الرياضية، والتي للأسف تتجلى بشكلٍ بارز في شهر رمضان الكريم».

وشددت على أنه «يجب الانتباه والتوعية بضرورة القيام بالتمارين الرياضية في شتى الأوقات، بما فيها رمضان باستثناء فترة الصوم، حيث إن ممارستها من شأنها الحد من الكثير من الأمراض الضارة بالصحة، ومنها أمراض القلب التي تعد السبب الرئيس لأكثر حالات الوفاة في العالم لزيادة مسبباتها، ومنها مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم والسمنة، وكذلك ارتفاع الكولسترول».

تويتر