أعمال تستلهم التاريخ.. وإضاءات على المجتمع الإماراتي

«أبوظبي الإمارات»: 7 مسلسلات و8 برامج لرمضان

صورة

بسبعة مسلسلات، وبرامج عدة، تخوض قناة «أبوظبي الإمارات» المنافسة خلال شهر رمضان هذا العام، وذلك ضمن دورتها البرامجية المميزة التي كشفت عنها، والتي تسعى من خلالها إلى تأكيد مكانتها في الإمارات ومنطقة الخليج، مع اهتمام خاص بالتوجه نحو الشباب الإماراتي. ولا يقتصر تميز خريطة «أبوظبي الإمارات» على التنوع الفني فيها فقط، ولكن هناك أيضاً التنوعان التاريخي والاجتماعي، فالأعمال التي تتضمنها تتنقل بالمشاهد بين دمشق في ثلاثينات القرن الماضي، وأبوظبي في فترة الخمسينات وبداية الستينات، قبل أن تعود سريعاً إلى الوقت الحالي وتناقش القضايا المعاصرة في المجتمع الإماراتي والخليجي.

دعم الإنتاج المحلي

حرصت «أبوظبي الإمارات» في دورة البرامج الجديدة على تسليط الضوء على دور أبوظبي للإعلام في دعم الإنتاجات المحلية بشكل خاص والخليجية بشكل عام، بما فيها مسلسلات عدّة تم تصويرها في أبوظبي، تسهم في التعريف بأهم الأماكن السياحية في عاصمة الدولة.

من ناحيته، شدد رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب في أبوظبي للإعلام، محمد إبراهيم المحمود، على اهتمام الشركة بهذا الجانب، موضحاً: «طالما لعبت أبوظبي للإعلام دوراً ريادياً في دعم الإنتاج التلفزيوني محلياً، وهو دور نفتخر به ونسعى إلى تعزيزه في كل موسم»، وأضاف: «نسعى من خلال هذا التوجّه إلى ترسيخ موقع أبوظبي كوجهة فريدة لتصوير المسلسلات الدرامية والبرامج التلفزيونية وإنتاجها، والتأكيد في الوقت نفسه على السمعة الرفيعة التي تحظى بها قناة أبوظبي الإمارات لدى المشاهدين وتواصلها المستمرّ معهم، لاسيما خلال الشهر الكريم».


«خوصة بوصة»

بعد أن حقق نسب مشاهدة مرتفعة بين الجمهور الإماراتي والعربي في جزأيه الأول والثاني، يعود المسلسل الكرتوني ثلاثي الأبعاد «خوصة بوصة» ليطرح بأسلوب فكاهي قضايا المجتمع الإماراتي بمواطنيه ومقيميه، متناولاً على وجه التحديد تفاصيل الحياة اليومية لأسرة إماراتية في قالب كوميدي مرح، تتولى إعداده الإماراتية الموهوبة نجلاء الشحي.

وتبرز الأعمال الإماراتية التراثية على خريطة «أبوظبي الإمارات» من خلال مسلسل «بحر الليل» الذي يجمع عدداً كبيراً من النجوم أبرزهم جابر نغموش وهيفاء حسين ورزيقة الطارش وعلي الغرير وسيف الغانم وسيف السعدي ومحمد العامري وأمل محمد وأزهار الحلواجي، وهو من تأليف جمال الصقر وإخراج مصطفى رشيد، وتم تصويره بين قلعة الحيل والقلعة التراثية وساحل البدية في الفجيرة.

كذلك المسلسل التراثي الإماراتي «حبة رمل»، الذي تدور أحداثه في مطلع 1960 في أبوظبي، وتطلّب العمل فيه بناء قرية كاملة بجزيرة الحديرات في أبوظبي كموقع تصوير، وهو من تأليف جمال سالم وإخراج عباس اليوسفي، وبطولة نخبة من الممثلين الإماراتيين، منهم بلال عبدالله ورزيقة الطارش وعبدالله زيد وأحمد الأنصاري ونيفين ماضي.

ويتناول العمل حكاية أب مسنّ (بلال عبدالله) يتوفى ابنه الكبير فيطلب من ابنه الأصغر (عبدالله زيد) أن يعود من الكويت ويقترن بزوجتَي الفقيد (رزيقة الطارش وهدى الغانم)، رغبةً من الأب في لمّ شتات الأسرة.

ويعايش المشاهد أجواء دمشق في أواخر ثلاثينات القرن الماضي من خلال أحداث مسلسل «الغربال»، الذي يتناول الصراعات الدامية على السلطة الاجتماعية في تلك المرحلة، وسعي البعض إلى تفتيت النسيج الاجتماعي الدمشقي. يمثل أولئك أدوات عديمة الضمائر، فيطفو الشر ويسود الظلم لفترة وجيزة. لكن سرعان ما يهتز «الغربال» فيفرز أصحاب الضمائر الخيرة عن الخبثاء، وتعود العدالة وينتصر الخير في النهاية. «الغربال» من تأليف سيف حامد وإخراج ناجي طعمي وبطولة نخبة من الممثلين، منهم عباس النوري وبسام كوسا ومنى واصف وأمل عرفة وعبدالمنعم عمايري وعبدالرحمن آل رشي.

ولمحبي الأعمال الرومانسية تقدم «أبوظبي الإمارات» قصّة رومانسية فريدة من نوعها في الدراما الخليجية، من خلال أحداث المسلسل الاجتماعي «مسكنك يوفي»، للمؤلف جاسم الجطيلي، وتناول العلاقات العائلية ويجسّد واقع المرأة الخليجية والمشكلات التي تواجهها.

نوع آخر من الرومانسية المخلوطة بالواقع تأتي ضمن المسلسل الخليجي «الحب سلطان» الذي يغوص في التفاصيل الدقيقة لحياة أشخاص من لحم ودم، لا يختلفون عن المحيطين بنا في عالمنا الحقيقي من حيث التعامل مع الهموم والمشكلات وشؤون الحب وشجونه بالطريقة نفسها.

ويتابع الجمهور أحوال «الجدة روز» وأسرتها في مسلسل «كسر الخواطر»، وهو دراما خليجية اجتماعية من تأليف وداد الكواري، تتمحور حول شخصيّة الجدّة روز (الفنانة أسمهان توفيق)، المرأة الستينية التي تتمتّع بالحكمة والعزم وتعيش وسط أسرة كبيرة تبدو في ظاهرها متماسكة، بينما تعاني في الواقع تفككاً ينخرها.

وتتعدد البرامج الدينية الاجتماعية، فيقدّم هلال خليفة برنامج «وذكّر» مباشرة من جامع الشيخ زايد، مستضيفاً في كل حلقة ضيفاً من ضيوف رئيس الدولة لمناقشة قضايا تهم الفرد والمجتمع، مع التميّز في الطرح والاعتدال في الفكر.

ويقدّم الشيخ وسيم يوسف برنامج «أسماء الله الحسنى» في 15 حلقة، يشرح في كل منها ستة من أسماء الله الحُسنى.

وتتمحور فكرة برنامج «رحلة البحث عن الحقيقة»، من تقديم علي الشامسي، حول توفير إجابات موحدة وعملية عن تساؤلات شائعة لدى فئة الشباب. أمّا برنامج «ممّا راق لي»، فيقدّم طرحاً مختلفاً لقواعد المعرفة الدينية البسيطة، حيث يعتمد بالدرجة الأولى على المذيعة والطرح الذي تقدمه في كل حلقة.

وللموسم الرابع على التوالي، يواصل برنامج المسابقات التراثية «الشارة» نجاحاته مع المذيعة حصة الفلاسي، يعود البرنامج إلى أيام الآباء والأجداد، ناقلاً المشاهدين إلى أزمان جميلة بفقرات منوعة ومسابقات رُصدت لها جوائز ضخمة. وللتعريف بالمائدة الإماراتية في الشهر الكريم، تقوم خلود، أوّل إماراتية تحترف الطهي، بتسليط الضوء في برنامجها «سراريد خلود» على الأطباق التراثية الإماراتية والعالمية.

ولا تغيب الكاميرا الخفيّة عن شاشة أبوظبي الإمارات هذه السنة، إذ تعود مع برنامج المسابقات والمواقف التمثيلية الكوميدية لكل أفراد العائلة «هات الجواب»، الذي ينتجه تلفزيون أبوظبي.

تويتر