الحضور اعتبر الإمارات استثنائية في إطار «تنمية الشــــــباب العربي»

100 شاب عــــربي: «دبي أرض الفرص»

صورة

اختارت اللجنة المنظمة لمؤتمر تنمية الشباب العربي إمارة دبي لتكون بمثابة مثال يحتذى للمدن التي توفر فرصاً مثالية للشباب العربي، حيث أفردت جلسة خاصة في ختام فعالياتها أمس، بعنوان «دبي أرض الفرص».

وعلى مدار 48 ساعة استضافت دبي في مقر الهيئة العامة للشباب والرياضة، منتدى تنمية الشباب العربي، بحضور نحو 100 شاب عربي، ومن بينهم 30 إماراتياً من شباب الجامعات بصفة خاصة تحت شعار «العالم الذي نريد»، كي يستوعب تطلعات الشباب ورؤيتهم للعالم العربي على مدار الفترة من 2015 إلى 2030.

تفوق ثقافي

كشف جمال الحمادي لـ«الإمارات اليوم» عن الإعداد لمسابقة شبابية ثقافية جديدة بعنوان «كأس التفوق» من خلال مراكز الشباب والأندية المختلفة.

وأضاف الحمادي: «جرت العادة على اختزال المنافسات والفعاليات ذات الاهتمام الجماهيري والإعلامي بالجانب الرياضي، لكن (الهيئة) تمتلك رؤية واضحة بتفعيل الجانب الثقافي، الذي يمكن أن يكون له حضوره المهم على مختلف الأصعدة، في حال تم التفاعل بإيجابية مع مبادراته المختلفة».

من جهة أخرى، أكد الحمادي أهمية استضافة دبي لمنتدى الشباب العربي، مؤكداً أن هذه الاستضافة تواكب الاهتمام الحقيقي بدبي والإمارات بالمستقبل، الذي يبقى في جوهره دائماً جيل الشباب.


تحدي الهوية

أكّد مدير إدارة الأنشطة الشبابية والثقافية في الهيئة العامة للشباب والرياضة، جمال الحمادي، أن تحدي الهوية سيكون من أبرز التحديات التي تفرض نفسها في إطار تنمية الشباب العربي في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن الشباب الغربي الذي اجتمع في دبي على مدى يومين متتاليين يعي هذا التحدي.

وأضاف الحمادي لـ«الإمارات اليوم»: «الظن بأن جيل الشباب ينتصر للتقنية والتواصل والانفتاح على الآخر على حساب الهوية، ظن خاطئ تماماً، حيث أبدى المجتمعون في (المنتدى)، وعياً هائلاً بهذا التحدي، وأنهم قادرون على إحداث توازن بين التواصل والحفاظ على الهوية».

وعلى الرغم من أن توصيات المنتدى لاتزال طور التجهيز لتكون حاضرة لبلورة رؤية شبابية عربية موحدة في اجتماع عالمي ستستضيفه مقر الأمم المتحدة الشهر المقبل، إلا أن المنتدين أكدوا في ختام أعمالهم أن «دبي هي ارض الفرص» للشباب، والإمارات برعايتها للشباب ومراهنتها على المستقبل من خلالهم هي حالة استثنائية مشرفة، في واقع يظل بحاجة إلى الكثير من الجهد والتخطيط.

وتميز المؤتمر الذي عقد برعاية مباشرة من الأمم المتحدة، وبحضور أحمد هنداوي ممثل الأمين العام بان كي مون، بإتاحة الفرصة الكاملة للحضور من الشباب خصوصاً للتعببر عن رؤاهم وتطلعاتهم المستقبلية المرتبطة بالوطن العربي، وبصفة خاصة في العام المقبل 2015.

وجاءت الجلسة الحوارية الخاصة بـ «دبي أرض الفرص» متطرقة إلى الاتجاهات الوطنية نحو الأهداف الإنمائية انطلاقاً من فكرة أن دبي محضن الفرص للشباب العربي، مع تأكيد أهمية تعزيز آليات العمل في كيفية كسب التأييد للعالم الذي يريده الشباب.

وناقش المشاركون في مجموعات العمل الشبابية أربعة محاور رئيسة هي آلية الحد من الفقر، وتقوية التماسك الاجتماعي، وسبل الاستدامة البيئية، بالإضافة إلى تفعيل طرق الوصول إلى نوعية الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم والتغذية التي تضمن حياة مستقرة للمجتمعات العربية.

وقال مدير إدارة الأنشطة الشبابية والثقافية في الهيئة العامة للشباب والرياضة بالإمارت جمال الحمادي، إن هناك أهمية كبيرة لاستضافة الإمارات لهذا الحدث الذي يؤكد الثقة بقدرة الشباب في صياغة الواقع، من أجل المستقبل الذي يرونه أفضل، في ظل قيادة سياسية تجدد الثقة دائماً بالشباب، وتؤمن بقدرتهم، وتحرص على تنميتها. وأشار الحمادي إلى أنه تم تحديد خطوط عريضة في مجال التنمية لما بعد عام 2015، ومنها التركيز على خمس نقاط أساسية هي موضوع النقاش لقطاعات مهمة تشغل الشباب كقطاع التعليم، والعمل، والصحة، والسياسة، والأمن والسلامة العامة. حيث تم عقد جلسات حوارية خاصة، تشارك فيها مجموعة الشباب العربي في طرح الآراء والموضوعات والتجارب الشخصية، مع المتحدثين والحضور، في قوالب طرح فاعلة وواقعية حول منظور الشباب للتنمية. وأكد الحمادي أن الاهتمام بآليات التواصل والتشديد على حرية التعبير في القطاعات كافة بالدولة، أحد اهم عوامل الإبداع والتميز، مضيفاً «نحن في دبي نعيش على أرض الفرص ونستطيع تسميتها أيضاً أرض الأحلام، ففيها اجتمعت عوامل النجاح والأمان لكل فرد يقيم فيها، بسبب توافر عنصر الأمن والسلامة، الذي تتمتع به هذه المدينة، والمؤدي إلى خلق بيئة تعايشية نادرة بين جنسيات العالم، وجعلها كذلك تستقطب أصحاب الأعمال والسياح من مختلف البلدان، كما يأتي عنصر البنية التحتية ليكمل متانة القالب الحيوي للمدينة، وتوافق المنظومة بكل تفاصيلها». وأضاف: أهمية دبي للشباب العربي والاستثمار الإبداعي، يكمن في حرص الدولة على تقديم تسهيلات خاصة للشباب سواء أصحاب الأفكار والمشروات أو أصحاب الشركات الصغيرة، وكما هو معروف بأن الإدارة الحكومية في دبي نموذج مميز، رسخها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بذكاء وحب وعزيمة لا تلين، فمن خلال الخطط الملهمة التي لا تتوقف جاءت مبادرات التحول الإلكتروني، ثم التحول الذكي لهذه المدينة، واليوم بإمكان الجميع أن يقوموا بتنفيذ كل معاملاتهم بكل سهولة ويسر.

وأشار الحمادي إلى أن المنتدى أوصل رسائل الشباب العربي، حيث تعرفنا من خلال الجلسات الحوارية معهم مباشرة على أفكارهم وهمومهم والتحديات التي تواجههم، كما أننا اكتشفنا مواهب فكرية مهمة اطلعنا فيها على طرق التفكير الخاصة بهم، وفي النهاية سنخرج بتوصيات ونتائج من الأبحاث يدونها الشباب حول أهم الأمور المستجدة والنتائج الحالية لأهم الموضوعات التي نوقشت خلال أيام المنتدى، وهذه التوصيات سترفع إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة من مدينة دبي وسيتم الإعلان عنها لاحقاً، وبناء على ذلك تعمم هذه التوصيات حال تأكيدها على الدول العربية، وكل ما نتمناه أن تلحق هذه الدول ركب التنمية والتطوير من عيون أبنائها الشباب وأفكارهم للمستقبل. وسادت النقاشات أجواء تفاعلية من خلال حوارات مباشرة مع الشباب العربي الذين طرحوا استفساراتهم، حول آليات استثمار المواهب الشابة، وجني ثمار البحث العلمي والاختراعات، ودور الجهات الحكومية في التواصل مع فئات الشباب تواصلاً مباشراً بلا قيود، مع التركيز على الحالة الإماراتية كحالة استثنائية أثبتت مع التجربة حكمة الدولة وقوة العلاقة بينها وبين الشعب، خصوصاً فئة الشباب. وأشارت رئيس قسم الخدمة الاجتماعية والجمعيات الشبابية بالهيئة العامة للشباب والرياضة وفاء أحمد آل علي، إلى دور هذه الأحداث الدولية التي ترعاها المؤسسة وإيجابية المشاركة الشبابية لأبناء الإمارات في مثل هذه المحافل الدولية، حيث قالت: «لدينا قائمة طويلة وفعالة بالأنشطة والفعاليات المحلية والدولية، التي من شأنها فتح أبواب الإبداع والفائدة لكل الأطراف خصوصاً الشباب الإماراتي، أمّا بالنسبة للتجهيزات والتنسيق مع الجهات الدولية لاستكمال مجريات هذا الحدث، فقد غلب عليه الدقة والتعاون وتطبيق شروط ومعايير تضمن لمؤسستنا التطوير والرقي، وضمان الابتكار في شتى الحقول للوصول إلى أهدافنا ورؤيتنا في التنمية والتطوير».

تويتر