قدمت لوحات متميزة نالت إعجاب الجمهور بقلعة الفجيرة

فرق الأطفال للفنون الشعبية.. مفاجأة مهرجان تراث الإمارات

«المهرجان» قدم في يومه الثاني ما يزيد على 31 فعالية مختلفة. وام

شهدت مبادرة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع نجاحاً ملحوظاً في استقطاب قطاع كبير من الجمهور إلى مهرجان تراث الإمارات بدورته الثالثة الذي تنظمه تحت شعار «الحرف والمهن التراثية» في قلعة الفجيرة، من خلال ما تقدمه من فعاليات مميزة تعرض لتراث الدولة بشكل متميز، خصوصاً فرق الأطفال للفنون الشعبية التي قدمت عروضاً متميزة لفتت إليها الأنظار بقوة، وكانت بمثابة مفاجأة المهرجان لهذا العام، الذي قدم في يومه الثاني ما يزيد على 31 فعالية مختلفة.

وقال مدير إدارة الاتصال الحكومي بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، عبدالله النعيمي، إن مهرجان تراث الإمارات في دورته الثالثة يمثل فرصة لمواطني الدولة والمقيمين للتعرف إلى تراث الإمارات من خلال ما يتم تقديمه من فعاليات على مدى أربعة أيام، وتأتي أهمية المهرجان من كونه يسلط الأضواء على تراث الدولة الذي يعد أحد أهم مكونات هويتنا الوطنية»، مشيراً إلى أنه في اليوم الثاني استمتع الجمهور الكبير الذي شهد الفعاليات بفنون العيالة والرواح والوهابي والحربية والليوا والهبان التي قدمتها فرقة جمعية ابن ماجد للفنون الشعبية، وجمعية الحبوس، وجمعية النخيل للفنون الشعبية، وجمعية خورفكان، وجمعية التراث الشعبي بأم القيوين، وجمعية كلباء على التوالي. وأضاف النعيمي أن اليوم الثاني من المهرجان شهد أيضاً مسابقات الفنون الشعبية للأولاد والبنات، ومسابقة أجمل زينة تراثية للعروس للبنات، ومسابقة طراقة الليخ للأولاد، وفي الوقت نفسه حرصت وزارة الثقافة على تنظيم ورش تدريبية عدة لطلبة المدارس، إضافة إلى الحرف اليدوية والمعرض التراثي، وأمسية شعرية، في حين شكلت عروض الفنون الشعبية التي قدمها الأطفال لوحات متميزة استحوذت على إعجاب الجمهور. وأكد أن وزارة الثقافة حرصت على تقديم هذه العروض في إطار اهتمامها بنقل هذه الفنون التراثية جيلاً بعد جيل حماية للتراث، ومحافظة على هذه الفنون التي تشكل أهم مكونات الثقافة المحلية للإماراتيين، مشيراً إلى أنه تم تدريب ما يزيد على 30 طفلاً تراوح أعمارهم بين التاسعة والـ15 على هذه الفنون الشعبية وتعريفهم بأهميتها وتاريخها، والمناسبات التي كانت تؤدى فيها من خلال جمعيات الفنون الشعبية التي تشرف عليها الوزارة حتى تترسخ في أذهانهم.

ونوّه بأن المهرجان يحرص على تقديم التراث غير المادي بتفاصيله الدقيقة كافة كممارسة الحياة اليومية والحرف اليدوية والفنون الشعبية وغيرها، موضحاً أن المهرجان يضم أيضاً فعاليات مختلفة لجذب الجمهور منها المقهى الشعبي، وأماكن مخصصة للأطفال لممارسة الألعاب التراثية، وغيرها، إضافة إلى عروض تراثية لأكثر من 29 فرقة للفنون الشعبية تقدم عروضاً تراثية تمثل جميع بيئات الدولة للجمهور يومياً، لافتاً إلى أن وزارة الثقافة سخرت كل إمكاناتها لكي يحقق المهرجان أهدافه بإعلاء قيمة التراث في نفوس الأجيال الجديدة.

وشدد مدير إدارة الاتصال الحكومي بالوزارة على أن الهدف الرئيس من المهرجان تعزيز قيمة التراث وفنونه وحرفه لدى أفراد المجتمع في الإمارات، وتحقيق التكامل والتنسيق مع المؤسسات المحلية والاتحادية من أجل إدراك هذه الغاية، كما تحرص الوزارة على بناء شراكات فعالة لخدمة المجتمع وضمان استمرارية التواصل بين الأجيال، وتوظيف خبرات الأجداد ونقلها إلى الأبناء، إضافة إلى تفعيل دور الوزارة ووصول خدماتها إلى مختلف مناطق الدولة، وتفعيل التنمية الثقافية للمجتمع، وإبراز الدور الريادي للوزارة في هذا الجانب.

وأشاد بالحضور الجماهيري الكبير الذي دفع المنظمين إلى مواصلة تقديم العروض لأكثر من ساعة بعد الوقت المقرر لها، مؤكداً أن قيمة المكان وتاريخه أضافا بعداً كبيراً للمهرجان وأنشطته. وأشار إلى أن أهم ما لفت نظره الحضور الملحوظ للسائحين والأجانب إلى المهرجان.

تويتر