المخترع الإماراتي الصغير في ضيافة سفيرين

حظي المخترع الإماراتي الصغير أديب سليمان البلوشي، باستقبال خاص من سفيري الدولة في كل من بروكسل، وفرنسا، كل على حدة، في مقرّي السفارتين. وكان «المخترع الصغير» قد انطلق منذ الأسبوع الماضي في رحلة علمية يجوب خلالها سبعاً من أكثر دول العالم تقدماً على صعيد العلوم والأبحاث لاكتساب خبرات علمية، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي.

واستقبل سفير الدولة لدى المملكة البلجيكية ودوقية لوكسمبورغ والاتحاد الأوروبي، سليمان حامد المزروعي، بمكتبه في السفارة، المخترع الصغير الذي شارك في مؤتمر الكربون الأخضر في بروكسل، في الفترة من الأول إلى الثالث من أبريل الجاري. ورحب المزروعي بالمخترع الصغير، وأثنى على جهود الدولة في تبني مثل هذه المواهب الواعدة في المجال العلمي.

كما استقبل سفير الدولة لدى فرنسا، محمد مير عبدالله الرئيسي، أول من أمس، بمقر السفارة، أديب البلوشي برفقة والده. ورحب بالمخترع الصغير، مقدماً له ولأسرته التهاني بإنجازاته، نظراً إلى كونها تخدم فئة ذوي الإعاقة الذين يعملون في مجال الخدمات العامة.

وأبدى فخره واعتزازه بأديب وأسرته، لافتاً إلى أهمية دعم العلماء الكبار والصغار، لأنهم ثروة وطنية وعطاءاتهم لمجتمعهم تسهم دائماً في رقيه ورفعته وتقدمه.

ويُعد البلوشي، البالغ من العمر تسع سنوات، أصغر مخترع إماراتي ظهر نبوغه منذ صغره، إذ ابتكر العديد من الأجهزة، خصوصاً الأجهزة الطبية الخاصة بذوي الإعاقة، متأثراً بحالة والده المصاب بشلل الأطفال.

وحرص سمو ولي عهد دبي على توفير كل سبل الرعاية والراحة للمخترع الإماراتي الصغير، الذي حصل على اللقب وهو في السادسة من عمره، ولأسرته المرافقة له في هذه الرحلة التي تشمل الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وأيرلندا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا، حرصاً منه على توفير كل المقومات اللازمة لإعداد جيل واعد من المخترعين والعلماء الذين يسهمون في تحقيق مزيد من الرفعة والتقدم لدولة الإمارات. وتم تصميم برنامج رحلة البلوشي العلمية بأسلوب يراعي الالتزامات الدراسية للمخترع الصغير، إذ كلف سمو ولي عهد دبي، مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة (إياست)، بمتابعة أثر تلك المشاركات في البلوشي، وتقييمها بشكل دوري لضمان أقصى استفادة ممكنة.