في مؤتمر صحافي لم يسمح بالأسئلة أو التصوير

جنيفر لوبيز تغني ولا تتكلم في دبي

صورة

قالت الفنانة العالمية جنيفر لوبيز إنها وقعت في حيرة أثناء اختيارها المظهر الذي ستفاجئ به جمهورها في حفل ختام كأس دبي العالمي للخيول، بسبب مسابقة أفضل قبعة، مضيفة: «فكرت في ارتداء قبعة مميزة للفوز بالجائزة، لكنني انحزت أخيراً للظهور بالشكل الأنسب للحفل».

وأضافت «الحشود الغفيرة في الحفل زادتني حماسة، وقبلها كنت أراقب سباقات الخيول من بعيد، من خلال شرفة جناحي في الفندق».

ورداً على سؤال آخر لمحاورها الوحيد في مؤتمر صحافي، أول من أمس، «لم أشعر بالخوف أو الارتباك من الحشود، بل كنت مستمتعة جداً بأجواء الحفل الذي جاء بمثابة كرنفال صاخب».

ووصفت لوبيز في معرض إجابتها عن الأسئلة التي قبلتها سلفاً مع محاورها الوحيد نفسها بقولها «أعرف ما أريد، فقد أصبحت أكثر خبرة الآن».

تعديل

تعديل موعد المؤتمر في يوم انعقاده، ثم تأخر لوبيز عن الحضور أكثر من 45 دقيقة في عادة كنا نظنها «عربية» فقط، كان هيناً قبل ظهور النجمة بشكل عاجل وسريع، اكتفت فيه بقبول أسئلة سريعة معدة سلفاً من محاورها، في توقيت مقتضب للغاية، دون أن يتم السماح بتوجيه أي أسئلة صحافية، في مؤتمر من المفترض أنه «صحافي».

وأضافت: «ألبومي الأخير يشبهني أكثر، فأنا شديدة الارتباط بأجواء نيويورك وعوالمها الأثيرة».

وكشفت لوبيز أنها لاتزال تتذكر الحفل الصاخب الذي أحيته عام 2012 في دبي، وحضره نحو 14 ألف شخص، مضيفة: «سافرت إلى مختلف أنحاء العالم، لكن صورة دبي ومذاق هذا الحفل تحديداً ظلا في مخيلتي».

وخلافاً لحفل أحيته قبلها بساعات في ختام كأس دبي العالمي للخيول، لم تكن الفنانة العالمية جنيفر لوبيز متصالحة مع ممثلي وسائل إعلام محلية وعربية وجهت لهم الدعوة بشكل «حصري»، ليشكلوا حضور مؤتمر صحافي تمت دعوتهم له بالتنسيق مع النجمة، بمركز المبيعات بمدينة محمد بن راشد بدبي، ونظمته «ميدان» بالتعاون مع مدينة محمد بن راشد - ديستركت وان.

«غير مسموح بدخول المصورين»، لافتة عريضة في دعوة شخصية غير معممة على وسائل الإعلام كانت بادرة الإزعاج، لكن وعداً بأن تقوم الجهة المنظمة بإرسال صور الحدث، بدا متفهماً، لنجمة تسعى للحفاظ على طلتها أمام جمهورها.

تعديل موعد المؤتمر في يوم انعقاده، ثم تأخر لوبيز عن الحضور أكثر من 45 دقيقة في عادة كنا نظنها «عربية» فقط، كان هيناً قبل ظهور النجمة بشكل عاجل وسريع، اكتفت فيه بقبول أسئلة سريعة معدة سلفاً من محاورها، في توقيت مقتضب للغاية، دون أن يتم السماح بتوجيه أي اسئلة صحافية، في مؤتمر من المفترض أنه «صحافي».

الفعل الجماعي الوحيد الذي كان متاحاً للصحافيين هو «التصفيق» في ختام المؤتمر لم يقوموا به بالطبع، رغم كثرته من قبل مرافقي النجمة، التي انسحبت بهدوء، من الممر الداخلي نفسه الذي أتت منه، قبل ان تظهر مغادرة في الردهة الخارجية في سيارة «صديقة للبيئة».

الاحتراز «الإعلامي» وليس «الأمني» كان السمة السائدة، فأنت حينما تقلب في هاتفك النقال، قد تتهم بالشروع في التقاط صورة «خلسة» للنجمة، التي لا تريد أن يتم تناقل صورتها بطلّة لم تكن شديدة التأنق، لدرجة أن أحدهم سيكرر عليك التنبيه ثانية، «التقاط الصور بالموبايل غير مسموح أيضاً وغير قانوني، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حياله في حال حدوثه».

كل هذا التشديد الذي سبقه تغيير المكان المتوقع لانعقاد المؤتمر، ونقل الصحافيين بسيارة «صديقة للبيئة» إلى الموقع الجديد، ثم دخولهم من منفذ ضيق، كان يوحي بأن النجمة ربما ستبدأ حديثها باعتذار عن «التأخير» أو ما سبقه أو استتبعه، لكنها فاجأت الجميع بتجاهل كل شيء باستثناء محاورها الذي تم الترتيب معه لسيناريو سريع معد مسبقاً.

التساؤل عن سبب دعوة الصحافيين لحدث لم يكونوا طرفاً فاعلاً فيه لم يلقّ إجابة من طرف شركة العلاقات العامة المنظمة للحدث، التي كانت مضطرة للاستجابة لطلبات النجمة، في حين دفع الغضب بالبعض إلى تجاهل الحدث، أو التنفيس عن غضبهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتنتشر بعدها على العديد منها، خصوصاً «فيس بوك» و«تويتر» مقالات تعبر عن الأسف للموقف الذي استدرج إليه ممثلو «صاحبة الجلالة»، لأهداف تتعلق فقط بمزاج النجمة، وسعيها للتنصل من شرط تعاقدي.

لوبيز التي كانت صاحبة طلة مختلفة في حفل ختام كأس دبي العالمي للخيول، قبل ما يزيد بقليل على 48 ساعة في «ميدان» بشورت قصير، وإطلالة صاخبة، لم تكن كذلك في الحدث الذي رأى حضوره الصحافي أن الاعتذار عنه وعدم التئامه كان سيوفر لجميع الأطراف، على الأقل عنصر «الوقت».

«لسنا كومبارس».. تعليق مقتضب لمدير مكتب مجلة «سنوب» اللبنانية في دبي بسام الضو، الذي أضاف «نقدر عالمية وشهرة جنيفر لوبيز، لكن في المقابل كان عليها أن تقدر هي الأخرى الحضور الإعلامي، وتعلم أن شغل الكراسي لأهداف غير صحافية».

وأضاف «لوبيز قدمت إلى دبي قبل ذلك مرات عدة، ومن المؤكد أنها تعي أن صناعة الإعلام العربي هنا تعاملت مع نجوم عالميين في شتى المجالات، وأن لغة الاستعلاء هذه ليست في مصلحتها على الإطلاق».

الصحافية صباح جميل من مجلة «سيدتي» السعودية عبرت أيضاً عن انزعاجها الشديد مما وصفته بـ«تصرف غير احترافي من نجمة عالمية»، مضيفة «من الممكن أن نقبل شروط عدم التصوير لاعتبارات تتعلق بنجمات يتعرضن لمشكلات في حسن الطلة، لأسباب كثيرة، ويسعين لتفاديها من خلال الصور المفلترة، لكن أن يتم تغييب صحافيين حاضرين بالفعل، فهذا غيرمقبول».

وقائع المؤتمر الصحافي تجاوزت لوبيز، وتحولت الوجهة إلى ما تعرضت له الصحافة من تجاوز، وهو ما انعكس في تعقيب مدير مجلة «لها» في الإمارات سامح عبدالحميد، الذي قال «مع الحرص الشديد على وجود الإعلام العربي في هذا الحدث، فإن التساؤل الآخر هنا يجب أن يتعلق بشقين: أولهما انطباع ووعي النجمة العالمية التي من المؤكد أنها تتلقى استشارات إعلامية مرموقة عن الإعلام العربي، وثانيهما مدى توافر حسن النية من عدمه في هذا الموقف الذي لا يتصور أن يحدث في الغرب».

تويتر