صنّف نفسه في إطار «الممثل الهاوي» و«الملحن المحترف»

فايز السعيد: سأخاصم الشاشة في رمضان الـــمقبل

فايز السعيد: «غير مسموح للدراما أن تنازع الأغنية في وقتي».

أنهى الفنان الإماراتي، فايز السعيد، الجدل الذي تعلق بمشاركته في أعمال درامية للعرض في الموسم الرمضاني المقبل، ورفض العروض التي قدمت له في هذا الصدد، معتذراً بـ«لباقة»: «قررت مخاصمة الشاشة التلفزيونية هذا العام».

وكشف السعيد لـ«الإمارات اليوم» عن أن «فكرة المخاصمة المؤقتة» تأتي بعد أن اكتشف حالة التفرغ التي يتطلبها العمل الدرامي في أولى تجاربه العام الماضي، مؤكداً أنه تلقى عروضاً عديدة، خصوصاً من منتجين كويتيين، بالإضافة إلى عمل من إنتاج مجموعة «إم بي سي» الإعلامية، قبل أن يعتذر عنها جميعاً.

وبالإضافة إلى نشاطه في مجال التلحين والغناء، يبقى السعيد مشغولاً أيضاً في مجال تصوير الأغاني، خصوصاً المرتبطة بأشعار وكلمات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، حيث انتهى من تصوير أغنية «هذا صديقي» من كلمات سموه، وغناء فنان العرب محمد عبده.

في رحاب الكبار

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/03/116324.jpg

قال الفنان فايز السعيد، الملقب بسفير الألحان الإماراتية إن قصائد سمو الشيخ حمدان بن محمد المغناة، أسهمت في تجديد مكتبة الأغاني الإماراتية، وأحدثت مقاربة كانت تحتاج إليها الأغنية الخليجية عموماً، تستفيد فيها من خصوبة وعمق تجربة الشعراء المجيدين.

وأضاف: «الوصول بين القصيدة والأغنية يبقى دائماً لمصلحة الطرفين معاً، ومن ثم الجمهور، وفي وقت يعاني المنتج الفني عموماً، والغنائي خصوصا، موجات إسفاف، فإن القصيدة من شأنها أن تكون القاطرة التي تسحب الأغنية إلى الاتجاه المعاكس».

ورغم أن له تجارب مهمة مع مطربين كبار، إلا أن السعيد لم ينكر أن اشتغاله لحنياً على المنتج الإبداعي لسمو الشيخ حمدان بن محمد في ما يتعلق بالقصائد المغناة، أتاح له المزيد من التعاون مع الكبار، وفي مقدمتهم، فنان العرب محمد عبده، وأبوبكر سالم، وغيرهما من أعلام الأغنية الخليجية الذين تقدموا لغناء العديد من أشعار سموه.


براءة أحمد الجسمي

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/03/116326.jpg

نفى فايز السعيد ما تردد من أن الفنان أحمد الجسمي «وحده»، هو من أغواه لخوض تجربة تمثيل «يا مالكاً قلبي»، وأنه حينما اختفت عروض الجسمي تلاشى تكرار تجربته الدرامية.

وأضاف: «لا أنكر أنه حينما يأتيك العرض من قامة في عالم الدراما مثل القدير أحمد الجسمي، فإن الأمر يبقى أكثر جدارة بالتفكير في جديته، لكن في نهاية المطاف فإنني لم أكن لأخوض التجربة لولا اقتناعي وحماستي لها، لذلك فالجسمي بريء من مسؤولية خوضي التمثيل، وإذا كان من بد فإنني أستثمر الفرصة لشكره على الثقة بممثل (مبتدئ)».

ورغم ذلك لم يسقط السعيد فكرة التمثيل تماماً من حساباته، وتابع: «التمثيل بالنسبة لي حالة مختلفة، لكنها تتماسّ مع عالمي الذي عرفته في الأغنية، وتتنازع معه في الوقت نفسه، الذي أفضل أن تكون الأولوية فيه مع الأخيرة التي أعشقها».

وأضاف «تتغنى كلمات الأغنية بمشاعر الصداقة، ورغم أنها بعيدة عن المضمون التقليدي العاطفي، إلا أنها لا تخلو من العاطفة الجياشة، لذلك كانت هناك دقة كبيرة في اختيار مواقع التصوير في تركيا».

ونفى السعيد أن تكون تجربة «يا مالكاً قلبي» من التجارب التي يجب أن تبقى «طي النسيان»، بمعنى أنها تجربة غير موفقة، مضيفاً: «أنا مطرب وملحن في المقام الأول، وأمارس هذا المجال في إطار احتراف وتفرغ، وعلاقتي بالشاشة لم تكن من خلال أعمال درامية صريحة، حتى وإن حملت الأغاني المصورة ملمحاً منها، لكنها تبقى في إطار أقرب للهواية، ومع ذلك فإن شرائح كثيرة من الجمهور والمتابعين اعتبروا التجربة جيدة».

وتابع «من يتوقف عن التجريب والتعلم لن يقدم الجديد، ولكن علينا أن نستفيد من تجاربنا، لهذا فأنا أزعم أنني استفدت كثيراً من وجودي ضمن أسرة (يا مالكاً قلبي)، وتعلمت الكثير مما لا أتصور أن أتعلمه لو لم أقرر خوض هذه التجربة».

واستبعد السعيد خوض تجربة الإعلام على غرار النموذج المصري، خصوصاً الذي تحول فيه الكثير من الفنانين إلى تقديم بعض البرامج، مضيفاً: «هنا يبرز دور التعلم من التجارب السابقة، فارتباطي بتصوير (يا مالكاً قلبي) جعلني أفكر ألف مرة قبل أن أرتبط بعمل لا أمتلك الوقت الكافي لإنجازه، وفي واقع الأمر فإن ارتباطي بالعديد من المشروعات سواء في مجال التلحين أو الغناء، أو تصوير الأغاني، لم يترك لي أي فسحة من الوقت».

وقال السعيد إنه يجهز الآن لتصوير أغنية أخرى من كلمات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أيضاً، مع الفنان أبوبكر سالم، بعنوان «كبريت» باللون الحضرمي، بالإضافة إلى ثلاث أغانٍ أخرى من كلمات سموه أيضاً، سيتم الكشف عنها تباعاً.

ووجّه السعيد تبريراً جاء بصيغة أقرب إلى الاعتذار لجمهوره في المقام الأول، الذي ربما توقع بعضه معاودة إطلالته في عمل درامي هذا الموسم، فيما تطول قائمة الأعمال التي يرتبط بها السعيد لتشمل العديد من النجوم أيضاً، منهم عمل وضع ألحانه بالفعل ويجمعه بالمطربة السورية أصالة، وآخر يجمعه بماجد المهندس ومن كلمات الشاعر عبدالله الطاهر، في حين يلحن من كلمات أسير الرياض ثلاث أغانٍ يغنيها كل من محمد عبده وعبدالكريم عبدالله وناتاشا.

الفنانون الشباب أيضاً لهم مكان في أعمال السعيد الذي يجهز مع متسابقة برنامج «محبوب العرب» في نسخته قبل الماضية دنيا بطمة، أغنية «هني هني» من كلمات عبدالسلام بن سوار.

وفي حين أن الأعمال الماضية يشارك في معظمها من خلال اللحن فقط، فإن السعيد يحافظ على وجوده مطرباً أيضاً عبر أعمال جديدة، كشف منها عن أغنية «انت عيوني» من كلمات تركي الشريف، وألحانه، و«ديو» يجمعه باللبنانية يارا بعنوان «قلي حبيبي» من كلمات الوسام.

وحول أكثر البرامج التي يحرص على متابعتها، أشار السعيد إلى أنه من متابعي ما يبث حول البرامج التراثية لبطولات فزاع التراثية، مضيفاً: «تنقلنا تفاصيل هذه البطولات إلى عوالم مدهشة من الإثارة والحماسة، وهي على تنوعها ولجوء منظميها إلى أحدث الوسائل العلمية الحديثة لمتابعة أداء المتسابقين، لم تتخل َّعن روح البساطة التي أحاطت اهتمام المجتمع المحلي بها، حتى أصبحت أحد أشكال الموروث الثقافي الذي تتناقله الأجيال باعتباره مكوناً من مكونات خصوصية الهوية الإماراتية.

تويتر