ينطلق في 17 الجاري بمشاركات دولية ومحلية

«تصميم دبي».. رهان على الجودة

صورة

كشف مدير «أيام التصميم - دبي»، سيريل زاميت، عن بعض الأسماء والأعمال التي ستكون موجودة في الدورة الثالثة من المعرض هذا العام، والتي ستنطلق في 17 من الشهر الجاري. وذلك خلال محاضرة أقيمت، أول من أمس، في «السركال افنيو بدبي»، جمعت عدداً من أصحاب الصالات، الذين قدموا شروحاً عن مشاركتهم، وعرضوا الأعمال التي سيقدمونها خلال الدورة.

5 تصاميم مميزة

تم اختيار خمسة تصاميم مميزة ضمن هذا المعرض، وتقديمها عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالمعرض، وتجمع التصاميم «أشجار الكرز» لتوم برايس، الذي يعرضه «إندستري غاليري»، و«المقاليع» لكريم شيا، التي يقدمها كروان غاليري، والأعمال المشبوهة لاستديو جوب، و«داريو» لمصطفى مهدي، ويقدمها كواليس ديزاين استديو، و«سلسلة التباين» للمصمم جوليان كاريتيرو، ويقدمها غاليري «فيكتور هنت ديزاين آرت».

أيام التصميم

ينطلق «أيام التصميم ــ دبي» في 17 الجاري، ويستمر أربعة أيام، في بوليفارد محمد بن راشد، برعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي. وجمع المعرض العام الماضي ما يزيد على 10 آلاف زائر، ويتوقع أن يتخطى الرقم الذي حققه في العام الماضي. وبدعم من هيئة دبي للثقافة والفنون وحي دبي للتصميم، تم تطوير البرنامج الخاص بالمعرض.

وكشف زاميت لـ«الإمارات اليوم»، ان الجديد الذي ستحمله هذه الدورة، يتمثل في إضافة مجموعة من البلدان الجديدة يصل عددها الى ثمانية، ومنها لم يسبق ان شاركت في معارض عالمية من قبل، كالجزائر، وباكستان، مبيناً مشاركة بعض البلدان للمرة الاولى في دورات ايام التصميم ومنها الصين. وأكد أن البرامج المرافقة للمعرض، والمتمثلة في ورشات عمل، تم تمديدها لتكون ثلاث ورشات عمل يومية بدلاً من اثنتين، وفي يوم الجمعة هناك ورشة عمل تحمل سمات عائلية. أما المصممون الاماراتيون فسيوجدون في المعرض من خلال الجود لوتاه، الى جانب برنامجين، الاول مع «تشكيل» سيقدم ثلاث مصممات، هن: لطيفة سعيد، سلمى المنصوري، زينب الهاشمي، سينتجن قطعاً ستباع في المزاد، وهي المرة الأولى التي تدخل تشكيل حيز البيع التجاري، هذا الى جانب البرنامج الذي سيقدمه «فن ديزاين»، الذي سيضم ثلاثة مصممين إماراتيين. في المقابل سيقدم فان كليف آند اربلز للمرة الأولى، ورشة عمل خاصة حول تصميم المجوهرات، وسيجلب خبراء يقدمون خبراتهم للناس للمرة الأولى، بالإضافة الى ورشة لشمسة العبار.

ولفت زاميت الى أن البلدان العربية المشاركة هي لبنان والاردن والجزائر، لافتاً إلى أن عدم وجود مشاركة اكبر من بلدان اخرى يعود إلى كون التصاميم يجب أن ترقى إلى مستوى معين من النوعية الجيدة، وهناك امكانية لتوسيع المشاركات من المنطقة العربية في حال توافرت النوعية المميزة.

ولفت زاميت إلى وجود عدد كبير من الأعمال التركيبية هذا العام، وهناك عمل صمم خصيصاً للمعرض مازال يخضع للاختبار في بيروت، إضافة الى القطع الباكستانية الفريدة التصميم. أما التحديات الأساسية التي يواجهها فتكمن في تمرير رسالة أساسية للجمهور، مفادها ان التصميم النوعي ليس بالضرورة ان يكون ثمنه بالملايين. واعتبر زاميت ان المعرض يحمل مهمة اساسية، هي تبادل المعرفة والخبرات اكثر من كونه التعليم، لأنه يرى أنه ليس بالضرورة تعليم العرب في المنطقة مفهوم تصميم الأثاث، وإنما من الممكن تعزيز ثقافة تقدير هذا الفن، فالمزيد من العروض يؤدي للمزيد من التقدير من قبل الجمهور، ولاسيما ان الجمهور حين يسأل ويتعرف إلى القصص خلف القطع سيعرف أسباب ارتفاع ثمن القطع. وطلب زاميت من الجمهور ان يسألوا عن القطع الموجودة، مشيراً الى انهم قاموا بتأمين مترجمين للغة العربية كي يتمكن الزوار من الحصول على كل المعلومات بسهولة. أما المشكلة الأساسية التي تواجه المصممين، فتكمن برأيه في عدم توافر المكان المناسب لعرض التصاميم، ما يدفعه الى محاولة العمل باستمرار على تأمين أماكن لعرض هذه القطع الفنية.

وقدم مدير التطوير التجاري في غاليري «نقاش»، عمر نقاش، القطع التي سيعرضها خلال هذه الدورة، مؤكدا وجود قطعة فريدة من نوعها لفنان برتغالي يدعى ماركو كوستا، الذي يقدم قطعة خاصة تحمل الملامح التاريخية لأحداث البرتغال، وتحتوي على الأوراق المذهبة من الداخل، بينما القطعة الثانية هي قطعة فنية تجمع بين التصميم الجميل والاستخدام المميز فتصبح مكتبة، والقطعة الثالثة تحمل اسم «دبي سكايلاين»، نصفها من الخشب والنصف الآخر من الستانلس ستيل، اما القطعة الاخيرة فهي لمصمم فلبيني، وقد استوحى القطعة من السلالم وتستخدم كمقعد او قطعة فنية. ورأى نقاش، الذي يشارك في أيام التصميم منذ الدورة الاولى، ان المعرض مهم للجميع، مشيراً الى انه يوفر منصة لتبادل الخبرات وكذلك التعرف إلى مصممين جدد من بلدان العالم. ورأى نقاش أن المعرض في بدايته كان تجربة، لكن بدأت ترتفع حشرية الجمهور حول القطع الموجودة، فكانوا في البداية يلتقطون الصور بالقرب من القطع، بينما اليوم يطرحون الكثير من الأسئلة.

وأوضحت مديرة «كابشول ارت»، راشيل براون، انهم سيقدمون من خلال ايام التصميم قطعتين لمصمم بريطاني يعمل على اختزال الجمال بين الضوء والتصميم والصورة، وبالتالي ان القطع ستكون عبارة عن عمل تركيبي ثلاثي الأبعاد، ولفتت براون الى انهم شركة مختصة بالاستشارات الفنية، وبالتالي يقدمون من خلال المعرض الاعمال التي يدعمون بها المصممين الجدد. ولفتت براون الى ان هذه المشاركة الأولى تعد فرصة مميزة لتقديم التصميم، وكذلك ستكون مميزة لاسيما ان المعرض بدأ يكبر وينمو ويزيد الوعي عند الناس حول أهمية فن التصميم في المنطقة خصوصا انه يأتي تحت مظلة موسم الفن.

وأكد المدير التنفيذي لمشروع فاطمة بنت محمد بن زايد، مايوند جابارخيل، ان مشاركتهم كمؤسسة تعنى بالنساء اللواتي يحكن السجاد يدوياً في أفغانستان، من خلال السجاد اليدوي. لافتاً الى ان التصاميم الخاصة بالسجاد تجمع بين التقليدي والحديث، مشيرا الى ان المميز في السجاد المعروض هو أنه يسهم في مساعدة الاطفال ليتلقوا تعليمهم، بينما في المقابل يتم دفع اجور يومية للنساء في أفغانستان تقدر بخمسة دولارات على اليوم الواحد، وهو يعد أجراً جيداً في أفغانستان، الى جانب وجود مركز داخل السجن تعمل فيه السجينات ويضم 80 امرأة. واعتبر ان المشاركة في المعرض هدفها الاساسي هو التعريف بهذا النوع من الفن، فحياكة السجاد اليدوي فن لم يعد موجوداً بكثرة، بسبب صعوباته الا في البلدان التي مازالت تحافظ على الحرفة. اما عدد التصاميم التي ستقدم في المعرض فهو 30 قطعة.

 

تويتر