نافذة يومية على أهم أحداث الإمارات

«صباح الدار» كسر نمطية البرامج الصباحية

عودة قوية للبرامج الصباحية على قناة أبوظبي الإمارات. تصوير: نجيب محمد

الإيقاع السريع وتنوع الفقرات وتعدّد الوجوه الشابة، هي العناصر التي يراهن عليها برنامج «صباح الدار»، الذي أطلقته قناة أبوظبي الإمارات ضمن دورتها البرامجية الجديدة، ويتم بثّه على الهواء مباشرة طوال أيام الأسبوع، ليمثل عودة قوية للبرامج الصباحية على قناة أبوظبي الإمارات. حيث يسعى القائمون على البرنامج إلى فرض حضوره ضمن العديد من البرامج الصباحية التي تبثها الفضائيات العربية، وذلك من خلال المزج بين الحيوية والتنوع في عرض سلس ومتناغم لجميع الأحداث والمناسبات التي تجري في العاصمة أبوظبي وبقية إمارات الدولة، بمشاركة فريق من المراسلين والمعدين في حين يتناوب على تقديم البرنامج ثلاثة مذيعين هم ندى الشيباني، ورحاب عبدالله، وعبدالله بن حيدر.

رغم ان الإعلامية ندى الشيباني لا تعد وجهاً جديداً على الشاشات الإماراتية، حيث قدمت من قبل برنامج «سوالفنا حلوة» على قناة دبي، كما كانت لها تجربة في مجال الإعلام الرياضي على قناة سكاي نيوز عربية، إلا انها اعتبرت «صباح الدار» يمثل تجربة جديدة بالنسبة لها، فهو أول برنامج صباحي تقدمه على الهواء مباشرة، حيث التنوع الكبير في فقرات البرنامج يتطلب إلماماً دائماً بما يجري من أحداث وفعاليات في المجتمع، وقدرة أكبر على التفاعل، على عكس التخصص في مجال واحد، مثل الرياضة. وأضافت في اللقاء الإعلامي الذي جمع فريق عمل البرنامج بوسائل الإعلام أول من أمس: «تُعد تجربتي مع (سكاي نيوز عربية) نقلة في مسيرتي المهنية، في حين يعد العمل في (صباح الدار) وتلفزيون أبوظبي خطوة مفصلية في مشواري».

فقرات ثابتة وأسبوعية

يضم «صباح الدار» عدداً من الفقرات الثابتة والأسبوعية من ضمنها أخبار الإمارات في عيون الصحافة المحلية والعالمية، ودرب السلامة الذي يتحدث عن الحالة المرورية في الدولة، وفقرة «مرحبا الساع» مع ضيف مميز، والفقرة الرياضية مع تمارين الصباح المفيدة.

وهناك فقرات تتناول موضوعات صحية وجمالية وتكنولوجية، إضافة إلى الموضة والأزياء.

عبرت الإعلامية رحاب عبدالله، التي تعد أصغر مذيعة سناً في أبوظبي للإعلام، عن سعادتها بالبرنامج لأنها تستمتع بتقديم البرامج الحية التي تعرض على الهواء مباشرة، خصوصاً أنها تقدم حلقات نهاية الاسبوع التي تتميز بطابعها الخفيف بما تتضمنه من مسابقات وفقرات فنية ومنوعة، وكذلك فقرات تفاعلية عبر الاتصالات الهاتفية للمشاهدين. لافتة إلى ان البرنامج كشف عن قدرتها على أداء مشاهد تمثيلية من خلال فقرة «هو وهي» التي تقدمها مع زميلها عبدالله بن حيدر.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/12/66914.jpg

الفنان عبدالله بن حيدر.

في حين اشار عبدالله بن حيدر الذي يمتلك رصيداً من الأعمال الفنية المسرحية والتلفزيونية تخطى 53 عملاً، كما قدم برامج مثل «بريدك وصل»، إلى ان الهدف الرئيس الذي يسعى إليه من خلال أعماله هو الوصول إلى العائلة الإماراتية وكل العائلات المقيمة في الدولة، وهو ما حققه له برنامج «صباح الدار». معبراً عن سعادته بردود الأفعال التي يقابلها من الجمهور سواء في الشارع او عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما اعتبر بن حيدر أن الابتسامة والتفاؤل كانا كلمة السر في البرنامج، لأنه اول ما يبدأ به المشاهد يومه ولابد أن يحمل التفاؤل والسعادة.

العمل كفريق واحد، والتعاون الكبير بين جميع المشاركين في البرنامج، هو العنوان الأبرز الذي اتفق عليه فريق العمل في برنامج «صباح الدار»، وأشار مخرجه محمد عاطف إلى ان البرنامج بمثابة مجلة مرئية منوعة تمتد لساعتين، وكل صفحة فيها لا تتجاوز ست دقائق، حتى يخرج عن نمطية البرامج الصباحية التي تغرق في حوارات طويلة، مع الاهتمام بالصورة والبث الخارجي من أماكن متعددة. أيضاً يمثل المراسلون أو (المتخصصون) بحسب ما اسمتهم نشوة الرويني، جزءاً مهماً من منظومة عمل ونجاح «صباح الدار»، رغم ان أغلبيتهم غير متفرغين ويعملون في مجالات أخرى، كما ان كثيراً منهم يخوض تجربته الأولى في عالم الإعلام التلفزيوني من خلال البرنامج.


نافذة صباحية

تعليقاً على البرنامج قال مدير قناة أبوظبي الإمارات عيسى الميل «يمثل (صباح الدار) نافذة يومية تنقل المشاهد إلى أماكن مختلفة في أبوظبي وجميع أنحاء الإمارات، لتعرّفه إلى أصالة الشعب الإماراتي وحضارته المتجذرة، ويهدف إلى إظهار الوجه الحضاري للإمارات وما وصلت إليه من تقدم في جميع المجالات، وتقديم مادة حيوية تتفاعل معها الأسرة الإماراتية، وتعكس حياتها وثقافتها وتنقل صورة الحياة العصرية التي يعيشها الإماراتيون والمقيمون على هذه الأرض الطيبة».

وأضاف الميل «نعمل في أبوظبي الإمارات لنكون مرآة لشعب وثقافة الإمارات من خلال رصد نبض الشارع وكل ما يهم أبناء الدولة. لذلك فإن البرامج التي نختارها ما هي إلا تجسيد لهذا الهدف الذي نسعى إليه، ونحن نعقد آمالاً كبيرة على برنامج صباح الدار ليكون عنصراً أساسياً ضمن مجموعة البرامج الجديدة التي أطلقتها قناتنا في شهر ديسمبر».


مراسلون

تضم شبكة مراسلي البرنامج د. تغريد بوشارب لفقرة «الصحة الصح»، وأنس بوخش في فقرة الشباب، وياسر النيادي في فقرة التكنولوجيا، ورافد الحارثي الذي يقدم الفقرة الرياضية، وعبدالله القصاب لفقرة السياحة والتعرف إلى إماراة أبوظبي، ود.هالة كاظم، ود.علياء كلدراي، والشيف سوزان حسيني، وعزة المغيري، وأحمد رعاب، وياسمين البكري، وموزة لفقرة التجميل، وسارة المرزوقي لفقرة الأطفال، وشما للفقرة التراثية مع عتيقة المحيربي، كما يقدم الباحث الإماراتي جمعة الدرمكي فقرة أسبوعية عن تاريخ الإمارات، ويقدم حامد رعاب فقرة اقتصادية اسبوعية أيضاً.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/12/66843.jpg

تغريد بوشارب مقدمة فقرة «الصحة الصح».


التحدي والاختلاف

قالت الرئيس التنفيذي لشركة بيراميديا، الجهة المنفذة للبرنامج، الإعلامية نشوة الرويني، ان تقديم برنامج صباحي يمثل تحدياً كبيراً لما تتطلبه البرامج اليومية من مجهود كبير طوال الأسبوع، وكذلك ضرورة خلق خصوصية للبرنامج وسط العديد من البرامج الصباحية التي يتم تقديمها. مشيرة إلى ان «صباح الدار» يختلف عن الكثير من البرامج الصباحية كونه يتطرق إلى جميع مجالات الحياة اليومية للفرد ويستمر طوال أيام الأسبوع. ويقوم بتقديم مادة إعلامية يتفاعل معها المواطن وتعكس احتياجاته، وحياته، وثقافته وهويته الإماراتية. كما يهدف البرنامج إلى تقديم محتوى يسهم في خلق نمط أفضل لحياة المجتمع الإماراتي على الأصعدة كافة.

وعبرت الرويني عن أملها في اعادة النظر في موعد عرض البرنامج، الذي يبدأ في الثامنة صباحاً ولمدة ساعتين، وهو موعد مبكر بالنسبة لعادات المشاهدة لدى المشاهدين في الإمارات، وهو أيضاً موعد مبكر لبدء الفعاليات في الدولة. مشيرة إلى ان البرنامج يتضمن فقرات متنوعة من حيث تعدد القوالب الفنية ومواءمة الصورة والصوت.

تويتر