مركز الفلك في أبوظبي: مذنّب آيسون ربما لايزال على قيد الحياة

صورة للمذنّب أمس في الساعة 15:42 بتوقيت غرينتش. من المصدر

لم يكن أول من أمس يوماً عادياً لعلماء الفلك، حسب بيان صحافي لمدير مركز الفلك الدولي في أبوظبي، المهندس محمد شوكت عودة، قال فيه إن «يوم الخميس» أوقع بعض وكالات الفضاء العالمية ووكالات الأنباء العالمية في بلبلة، فأصدروا تصريحات اكتشفوا بعد قليل أنها غير دقيقة! فهو يوم مرور المذنب آيسون في أقرب نقطة من الشمس. والمذنبات هي كتلة كبيرة من الجليد المخلوط بالأتربة والصخور، وفي العادة تكون نواة المذنب صغيرة، فلا تتعدى 60 كيلومتراً، إلا أن الهالة المحيطة به، والمكونة من الجليد الذائب والأتربة، قد تصل إلى آلاف أو ملايين الكيلومترات.

وأضاف البيان أنه عند اكتشاف المذنب آيسون يوم 21 سبتمبر 2012 كان يقع على بعد 935 مليون كيلومتر من الشمس، وكان لا يرى إلا باستخدام التلسكوبات الكبيرة، وبمرور الأيام واقترابه من الشمس ازداد لمعانه، إلى أن أصبح مرئياً بالتلسكوبات الصغيرة ابتداءً من أوائل أكتوبر الماضي، وشهد المذنب يوم 12 نوفمبر الماضي بعض الانفجارات التي أدت إلى ازدياد لمعانه، وأصبح مرئياً بالعين المجردة ابتداءً من يوم 14 نوفمبر، وقد استطاع المهتمون رؤيته بالعين المجردة في جهة الشرق قبل شروق الشمس بقليل أياماً عدة.

واستمر المذنب باقترابه من الشمس، وقد وصل إلى نقطة الحضيض، أول من أمس، وكان على مسافة مليون و150 ألف كيلومتر من سطح الشمس، وهي مسافة قريبة جداً، لدرجة أن مثل هذه المذنبات تسمى المذنبات الملامسة للشمس، فبعضها يتلاشى نتيجة التسخين العالي جداً، والبعض يستطيع الإفلات، ونتمكن من رؤيته في السماء مرة أخرى، وبالنسبة للمذنب آيسون فلا أحد يعلم ماذا حدث له، لكنه ربما لايزال على قيد الحياة.

 

تويتر