ماجد بن محمد كرّم وزراء ووكلاء «الثقافة» السابـــــقين.. وافتتح 3 معارض مختلفة

«صور تاريخيــــــة» تحتفي بـ «اليوم الوطني» فــــي «الندوة»

صورة

افتتح سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، مساء أول من أمس، في ندوة الثقافة والعلوم بدبي، معرضاً للصور التاريخية التي توثق لمرحلة تأسيس اتحاد الدولة، ومعرضاً للكتب والإصدارات عن الإمارات، وآخر عن طوابع البريد التي واكبت قيام الاتحاد.

وكرم سموه عدداً من وزراء ووكلاء الثقافة السابقين، كما تفقد معرضاً لأحدث الابتكارات العلمية التي أنجزها أعضاء النادي العلمي، قبل أن تختتم تلك الفعاليات بمحاضرة عن مسيرة الاتحاد، ألقاها وزير الدولة للشؤون الخارجية السابق، محمد حسين الشعالي.

نواب في التكريم

قال رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، سلطان صقر السويدي، إن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الذي لم يتمكن من الحضور، وعده بإرسال من ينوب عنه في التكريم، قبل أن يقرر أن طفلته الشيخة فاطمة بنت عبدالله، هي التي نابت عنه، لتكون أصغر من تسلم التكريم. بينما ناب عن وزير الثقافة الأسبق أحمد بن حامد، ابنه حامد، فيما ناب عن وزير الثقافة السابق عبدالرحمن العويس ابنه محمد.


إهداء

أهدت ندوة الثقافة والعلوم سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، لوحة خطية، حملت إحدى المقولات المأثورة لدى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، وهكذا جاء الإهداء لكل المكرمين من وزراء ووكلاء الثقافة السابقين.


خسره الشعر.. وغنمته الدبلوماسية

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/11/54212.jpg

قال نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم بلال البدور، في تقديمه لمحمد حسين الشعالي «خسره الشعر الذي كان مبدعاً في محرابه، وكسبته الدبلوماسية». وحينما ظن الحضور أن الندوة في طريقها للاختتام، استدرك البدور طارحاً سؤالاً أخيراً على الشعالي، عن توقيت عودته إلى محراب الشعر.

غياب الإجابة تماماً، ومرور لحظات من الصمت دون تلقيها كانت بالنسبة للبدور إجابة فصيحة، ليؤكد «وصلت الإجابة».


محمد المر: أولوية التوثيق

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/11/54213.jpg

أكد رئيس المجلس الوطني الاتحادي، الأديب محمد المر، أهمية التوثيق لمرحلة قيام اتحاد الإمارات، عبر العديد من الوسائل المتاحة، مشيراً إلى أن تنوع وتعدد المؤسسات الثقافية من شأنه أن يسهم في إنجاز العديد من المشروعات المهمة في هذا الصدد.

واستشهد المر بتجربة مركز الأبحاث والدراسات الكويتي الذي قام بجهد كبير في مجال التوثيق لمرحلة بناء الدولة العصرية الحديثة في الكويت، والاتجاه إلى المؤسساتية.

جاءت تلك الفعاليات في إطار برنامج احتفال ندوة الثقافة والعلوم باليوم الوطني الـ42 لدولة الإمارات، وشهد الحدث نخبة من المسؤولين والمثقفين، من بينهم رئيس المجلس الوطني الاتحادي، الأديب محمد المر، والمستشار الثقافي لصاحب السمو محمد بن راشد آل مكتوم، إبراهيم بوملحة، وآخرون.

وتوقف سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم عند الصور التاريخية التي وثقت فوتوغرافياً اللحظات التاريخية التي واكبت عام 1971، والمتمثلة بتوقيع وثيقة الاتحاد، وما تلاها من لقاءات أخوية بين مؤسسي الاتحاد، خصوصاً تلك التي جمعت بين المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم.

ومثل الحدث التكريمي لحظة إنسانية شديدة الخصوصية، حينما قام سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم بتكريم أسماء لطالما ارتبطت بالعطاء في محافل شتى، وليس فقط الشأن الثقافي، رغم أن التكريم مظلته ثقافية بحتة.

وأعرب خلفان الرومي في كلمة المكرمين عن تقديره والمكرمين لهذه اللفتة التي تجيء من مؤسسة «أصبحت مآثرها أعلاماً ترفرف في سماء دبي، وساهمت ولاتزال في بناء أسس ثقافية ومعرفية ممتدة الجذور»، قاصداً بذلك «ندوة الثقافة والعلوم».

من جانبه، أكد عضو مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم الأديب علي عبيد أن «الندوة حريصة على أن تواكب احتفالات الدولة كل عام بذكرى الاتحاد، من بوابة الثقافة، التي هي عنوان دائم للهوية الوطنية»، لافتاً إلى أن «الاتحاد» أسهم في إثراء وتنويع النشاط الثقافي الذي أصبحت له العديد من القلاع الثقافية التي تستوعبه.

واختتمت الندوة التي ألقاها محمد حسين الشعالي، ومال فيها إلى الجانب التوثيقي في مسيرة الاتحاد، فعاليات احتفالات «الندوة» باليوم الوطني، وقدمه فيها نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، بلال البدور، الذي أشار في مستهل التقديم إلى «رفقة درب» جمعته بالشعالي، في مجال العمل بوزارة الخارجية في فترة السبعينات من القرن الماضي.

ولفت الشعالي إلى قناعته بأن تلك المناسبات الاحتفائية تظل بمثابة مساحة وفرصة سانحة، للتدبر ومراقبة المشهد، لاستيعاب العبر والدروس، من أجل الاستفادة منها، بعيداً عن سيادة «المديح» وأحاديث الثناء وحدها.

وقسم حديثه إلى ثلاثة أقسام موزعة على الأزمنة الثلاثة، الماضي والحاضر والمستقبل، مؤكداً أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، والمغفور له الشيخ راشد بن سعيدـ وإخوانهما حكام الإمارات، من مؤسسي الاتحاد، كانوا أعلاماً في إنجاز صرح الاتحاد، وكان معهم شعب وشخصيات امتلكت الوعي والعزيمة من أجل بناء صرح الاتحاد. وذكر الشعالي أن شخصيتي القائدين زايد بن سلطان، وراشد بن سعيد، كانتا متكاملتين، قبل أن يتوقف عند إحدى الصفات الأساسية في ملامح شخصية زايد، لم تنل حظها من التأمل لدى الكتاب والباحثين، معتبرها مفتاحاً لتعامله مع القضايا الدولية خصوصاً، وهي «العزة والكرامة». وأضاف «رغم تواضع المغفور له، وتسامحه الشديد، إلا أنه عندما يتعلق الأمر بالوطن، فإن خصلة الكبرياء هي التي تتصدر المشهد، فمع كرامة الوطن لا تنازل».

واستشهد بالكثير من المواقف التاريخية في هذا السياق، قبل أن ينتقل إلى الحاضر، منوهاً إلى أن بعض أبناء الجيل المعاصر قد يتعاملون مع صرح الاتحاد، ومنجزاته على أنها «مسلَّمة»، في حين أنه نتاج عمل ورؤية وحكمة، تتطلب أيضاً استمراراً للعمل والعطاء، وسيادة الحكمة وبعد النظر والتنمية، في ظل بناء سياسي قوي.

وأكد الشعالي أن ما هو قائم الآن من ازدهار وتنمية هو نتاج لغرس الاتحاد، الذي صادف قادة وشعباً متكاتفين، مشيراً إلى أن الثروة الطبيعية ليست هي كلمة السر في هذا الازدهار، بقدر ما هي الرؤية والعزيمة والتخطيط السليم. وانتقل إلى استشراف المستقبل، معتبراً أن سيادة الحكمة وبعد النظر والرؤية والتخطيط السليم، التي سادت في تأسيس الاتحاد، وتجاوزت بأبنائه العديد من المشكلات والأزمات بسلام، قادرة على الحفاظ على هذه الصرح الحضاري، لاسيما في ظل المراهنة على بناء الإنسان قبل المكان، من خلال نشر الوعي في شتى المجالات.

تويتر