اعتماد تقنيات بث حديثة وتطوير شامل في مركز الأخبار

دبي الفضائية.. «عالية الجودة فائقة الدقة»

صورة

بمزيج من التطوير التقني، وآخر يتعلق بالمضمون، كشفت مؤسسة «دبي للإعلام» عن اتجاهها لتعميم تجربة البث «عالي الجودة، فائق الدقة»، وتطوير المحتوى الإعلامي لمركز الأخبار التابع للمؤسسة، فضلاً عن إطلاق دورة برامجية جديدة لقناة دبي الفضائية، التي أصبحت تبث بالكامل وفق هذه التقنية، اعتباراً من مساء أول من أمس.

وأطلعت أسرة مركز الأخبار ممثلي وسائل الإعلام المحلية على الأجهزة التكنولوجية الحديثة التي أصبح العاملون في المركز الواقع في مدينة دبي للإعلام يستخدمونه في إطار عملهم اليومي، عبر جولة شملت العديد من الاستوديوهات والمكاتب وغرف البث المجهزة بأحدث الأجهزة في هذا المجال.

واستبق الجولة مؤتمر صحافي دعت إليه المؤسسة في مركز الأخبار، وتحدث فيه بشكل رئيس مدير مركز الأخبار علي عبيد، ومدير إدارة هندسة التلفزيون والإذاعة صالح لوتاه، ونائب المدير التنفيذي لقطاع دعم التلفزيون والإذاعة محمد الشحي الذي تحدث عن أهمية التكامل في منظومة العمل داخل القنوات التلفزيونية، فضلاً عن مردود توظيف التكنولوجيا المتطورة على النتاج التلفزيوني عموماً.

وأكد عبيد لـ«الإمارات اليوم» قدرة مركز الأخبار على إنتاج المادة اللازمة لتشغيل قناة إخبارية متكاملة، مضيفاً أن «ثماني ساعات من النتاج المتنوع هو ما يقوم به المركز حالياً، وهو كمياً يفوق - أو على الأقل - يوازي ما يتم إنتاجه فعلياً لتشغيل القنوات الإخبارية، مع مراعاة أن العديد مما يبث في إطار تلك القنوات تتم إعادته في تواقيت مختلفة».

وأكد عبيد أن مركز الأخبار يمد كل قنوات المؤسسة ببرامج وتقارير مختلفة، حسب طبيعة تخصص كل قناة، بما في ذلك القنوات الرياضية، مؤكداً أن ما يميز النتاج الإعلامي في المؤسسة اعتماده على جماعية الأداء، واعتبار أن كل الإدارات هي في الحقيقة متصلة لخدمة الأهداف الأساسية لتحقيق محتوى مميز يصب في مصلحة المشاهد.

وأوضح عبيد أن ردود أفعال الجمهور حول بث نشرات الأخبار المحلية والعربية كانت إيجابية ومشجعة للغاية، وذلك في ظل الاعتماد على أحدث التقنيات الجديدة التي تماشت مع خطوات التحول إلى تقنية البث التلفزيوني العالي الوضوح فائق الدقة، وهي التقنية التي تم اعتمادها في مختلف المواد الإعلامية التي سيتم إنتاجها لاحقاً.

وأشار إلى استمرار مركز الأخبار في انتاج نشرتين محليتين يومياً، هما نشرتا «أخبار الإمارات» الساعة الثامنة والنصف مساء بتوقيت الإمارات على شاشة تلفزيون دبي، والساعة 11 ليلاً على قناة سما دبي. كما ينتج نشرتين عالميتين، الساعة الثالثة ظهراً والساعة العاشرة مساء على تلفزيون دبي، إلى جانب نشرة اقتصادية تحت عنوان «تداول» تبث خمس مرات في الأسبوع على شاشة تلفزيون دبي وقناة سما دبي، ونشرة باللغة الإنجليزية على قناة دبي ون، ونشرة رياضية على قناتي دبي الرياضية وسما دبي، هذا بالإضافة إلى مجموعة البرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تبث على شاشتي تلفزيون دبي وسما دبي.

وقال مدير إدارة هندسة التلفزيون والإذاعة صالح لوتاه، إن خطوة اعتماد تقنية البث الوضوح العالي فائق الدقة تأتي منسجمة إلى حد كبير مع الجهود التطويرية الشاملة التي تقوم بها قنوات المؤسسة سواء على صعيد المواد الدرامية والبرامجية، أو من خلال الجوانب التقنية والهندسية التي تتوج على الدوام بالصورة عالية الجودة التي تتفرد بها شاشات قنوات دبي للإعلام، ومتابعة لرهان مؤسسة دبي للإعلام الدائم على تطوير أدواتها الفنية والتقنية.


حجر الزاوية

أكد نائب المدير التنفيذي لقطاع التلفزيون، ومدير تلفزيون دبي، علي الرميثي، أهمية المحتوى الذي وصفه بـ«حجر الزاوية لكل المشاريع البرامجية»، وهو ما يؤشر إلى أهمية نقل روح دبي إلى العالم، فضلاً عن تفاصيلها، وأحداثها الجاذبة، وفعالياتها، وجمالياتها، وإضافة مكنونة لمفهوم المدينة العصرية التي أبهرت العالم بخططها التنموية التي ستنعكس على مضمون الرسالة الإعلامية التي سينقلها التلفزيون. وأشار إلى أن فرق العمل سعت وفق خطط مدروسة ومنهجية خلال هذه الدورة البرامجية إلى نقل صورة ومضمون مختلف البرامج التي سيتابعها المشاهد المحلي والعربي، مؤكداً ضرورة تقديم «المعلومة والترفيه والخبر بعيداً عن الإسفاف».

تكامل

أشار المدير التنفيذي لقطاع التلفزيون والإذاعة في «دبي للإعلام» أحمد المنصوري، إلى أهمية التكامل بين مختلف إدارات وقنوات مؤسسة دبي للإعلام التي تعد إحدى أبرز المؤسسات الإعلامية والخدمات الإبداعية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر المؤسسات الإعلامية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أهمية قطاع التكنولوجيا الحديثة والخدمات الذكية بالنسبة للمؤسسات الإعلامية من خلال تقديم المحتوى ووصوله لأكبر شريحة من الجمهور، ووصف المنصوري، الحلة الجديدة بالخطوة المهمة على صعيد مواكبة التطور وجودة المواد الإعلامية المقدمة على مختلف قنوات المؤسسة التي تشهد حالياً ثورة في مجالات عدة تعكس مدى الجهود التي تبذلها فرق العمل في مختلف الإدارات والأقسام.

حلم ليس بعيد المنال

وصف مدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام علي عبيد فكرة إطلاق قناة إخبارية متخصصة بـ«الحلم»، لكنه استدرك: «هو حلم ليس بعيد المنال، لأننا ببساطة نملك بالفعل القدرة البشرية والفنية على ذلك». وأضاف: «شخصياً أترقب هذا اليوم، فإجمالي ما يتم صناعته وإنتاجه عبر المركز كاف تماماً لاستيعاب ذلك، وحينها من المؤكد أنها ستكون قناة تليق بالمكانة التي يتوقعها المشاهد من مؤسسة في عراقة (دبي للإعلام)».

وأكد عبيد أن التطور التكنولوجي ليس مجرداً أو مقصوداً في ذاته، بقدر ما هو الوسيلة الأنجع للتميز الإعلامي، والقدرة على مواكبة سرعة تطور الخبر، واستثمار فرص صناعة برامج ومواد قادرة على دفع السأم الذي يحيط نظرياً المادة الإخبارية.

جولة

شملت الجولة التي اصطحب فيها أسرة مركز الأخبار، ممثلي وسائل الإعلام المحلية العديد من الاستوديوهات، وغرف الإعداد والتحرير، وآليات التواصل مع مركز البث الرئيس التابع للمؤسسة.

وكشف علي عبيد أن الأشرطة التقليدية التي يحتفظ بها أرشيف التلفزيونات قد أضحت شيئاً من الماضي مع التحول الكامل للنظام الرقمي، الذي يعني أن جميع المواد التي سبق بثها محفوظة ومؤمنة تماماً من التلف أو الضياع.

 

تويتر