بلقيس: أحارب «المغرضين» بالتجاهل

تعيش الفنانة بلقيس أحمد فتحي أجواء فترة ذهبية نقلتها من صفوف المطربات الشابات، اللائي ينافسن لإيجاد موطئ قدم لهمن في ساحة الغنية الخليجية عموماً، والإماراتية خصوصاً، إلى صوت حاضر في الكثير من المناسبات الوطنية والاجتماعية، لتقف ابنة الملحن اليمني المعروف، أحمد فتحي، مع الكبار وتشاركهم في أعمال مهمة خلال هذا العام، في حضور لافت لفنانة عشرينية.

وبالإضافة إلى أوبريت «الأيادي البيضاء» وأغنية «هذي مصر»، اللذين جمعاها بعيضة المنهالي وأحلام وحسين الجسمي وفايز السعيد، ترافق بلقيس الأخيرين تحديداً في جوائز مهرجان «فرسان الجودة» الذي تستضيف حفله الرئيس دبي اليوم.

وتلقت بلقيس التي يصفها المحيطون بها بـ«الهادئة» و«المسالمة»، الكثير من الانتقادات من زميلات لها في الوسط الفني، اعتبرن أنها تقصدهن حينما أشارت في حوار لـ«الإمارات اليوم» إلى أن بعض «الظواهر الصوتية غير الحقيقية هي فقاعات تتلاشى»، وامتلأت منتديات ومواقع تواصل اجتماعي بالكثير من مظاهر هذا الهجوم، لكن الفنانة الشابة أكدت مجدداً لـ«الإمارات اليوم» أن خيارها في الرد هذه المرة هو «التجاهل».

وأضافت «يؤكد لي المغرضات في كل مرة أنني سائرة على الدرب الصحيح، وأعتقد أن الانشغال بالعمل وتطوير الذات هما الأهم، وهذه الفئة يضرها كثيراً سلاح التجاهل».

بلقيس التي ربما أسهمت نشأتها وانتماؤها لأسرة فنية في نضج موهبتها خلال زمن قياسي، تخوض خلال هذا الشهر تجربة جديدة وهي الغناء الأوبرالي باللغتين الانجليزية والإيطالية، ما يعني أن الأغنية الإماراتية مرشحة بتكرار هذه التجربة للذهاب بعيداً، أسوة بنظيرتها المصرية والعراقية، خصوصاً التي أصبح وجودها في حفلات تنظم خارج الدولة نمطاً معتاداً، غير أن الجديد هنا أن بلقيس التي توازي بين الفن ورسالة الماجستير، قادرة على الغناء بلغتين أوروبيتين في حفل واحد على النحو الذي سيشهده حفلها المقبل.

وأخيراً ظهرت بلقيس لتفتتح أغنية «هذي مصر»، مرافقة للفنانين حسين الجسمي وعيضة المنهالي وفايز السعيد، وهو العمل الإماراتي الذي استعاد أجواء الأغنية القومية، ووضع الفنانة الشابة مباشرة وسط ثلاثة من رموز الأغنية الإماراتية المعاصرة.

وحول هذه المشاركة قالت بلقيس لـ«الإمارات اليوم» «أشعر بسعادة غامرة لاختياري ضمن هذه الكوكبة من النجوم من اجل المشاركة في عمل يحمل اسم مصر، ومهدى من شعب الإمارات الذي يقدر دور وأهمية الشقيقة الكبرى».

وأضافت «تشرفت بأن أقوم بغناء الكلمات الافتتاحية للأغنية في خطاب موجه لشعب مصر من أبناء الإمارات بصيغة الخطاب (زايد موصينا عليك.. يا شعبها أشر بايديك)، كما أن مرافقة نجوم مثل الجسمي وعيضة وفايز السعيد، والمشاركة في عمل باسم الدولة، إضافة حقيقية لأي فنان».

وكشفت بلقيس أن ثلاث أغانٍ من ألبومها الأخير تعدت نسبة مشاهدات كل منها على موقع «يوتيوب» 1.5 مليون مشاهد، مضيفة «مازلت أعيش أجواء نجاح هذا الألبوم، الذي صورت منه بطريقة الفيديو كليب أغنية (مجنون)، في الكويت».

وحول ترشيحها لجائزة مهرجان فرسان الجودة الذي يقام حفل تسليم جوائزه اليوم في دبي، قالت «مرة أخرى أجد نفسي مع كوكبة من نجوم الأغنية الإماراتية المكرمين في الحفل، وما أسعدني أنه تمت الإشارة إلى أن ترشحي للجائزة جاء بإجماع آراء المصوتين، الذين أبرزوا أن عام 2013 كان استثنائياً في مسيرتي الفنية التي لاتزال قصيرة».

أهلاً بالتقليد

قالت بلقيس إن تنامي ظاهرة تقليدها، وقيام البعض بغناء أعمالها نفسها، ومحاولة تقفي أسلوبها، هي أيضاً مؤشرات إيجابية تدل على أنها «في الطريق الصحيح».

وأضافت: «أتابع بعض تلك الأعمال على (اليوتيوب)، وهو أمر طبيعي ووارد في ظل انتشار الأغنية ووجود معجبين ومتأثرين بها».

الأعراس.. حضور

خلال الاتصال الهاتفي مع «الإمارات اليوم» تصادف وجود الفنانة بلقيس خارج الدولة للمشاركة في إحياء حفل زفاف ابنة ملك البحرين، حسب تأكيدها، وهو الموقف الذي تكرر خلال فترة زمنية قصيرة، حيث ترى بلقيس أن «إحياء حفلات الأعراس يبقى حضوراً اجتماعياً مختلفاً ومطلوباً للفنان».

استعداد

الاستعداد لإحياء حفلات اليوم الوطني في شهر ديسمبر المقبل، بدأ مبكراً هذا العام، بالنسبة لبلقيس التي كشفت عن أن عدداً من الأغاني والأوبريتات الوطنية يجري إعدادها لتكون جاهزة بالتزامن مع احتفالات الدولة بهذه المناسبة الميمونة.

وكانت بلقيس قد شاركت في أوبريت «ولاء وانتماء» في الذكرى الـ40 للاتحاد، فيما شاركت العام الماضي بثلاث أغان وطنية مختلفة.

«الأيادي البيضاء»

أوبريت الأيادي البيضاء الذي نظمته حملة «وطني» أواخر شهر رمضان الماضي، وتم إهداء جائزته الرئيسة لحرم سمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، كان محطة رئيسة في إطلالات بلقيس هذا العام أيضاً حيث جمعها مع كل من أحلام والجسمي وعيضة المنهالي وفايز السعيد، ولكن في سياق العمل الإنساني هذه المرة.