حبيب غلوم يهدي «لو كنت أعرفه» إلى هيفاء حسين.. ويؤكد:

الدراما الخليجية في رمضان الماضي.. «كارثة»

صورة

 




 





 

 قررت الاتجاه إلى إنتاج المسلسل لأن المطروح لا يتناسب مع المستوى المطلوب، ولا تتوافر فيه الشروط التي تبحث عنهفي خطوة غير متوقعة، كشف الفنان الإماراتي د.حبيب غلوم عن اتجاهه لإنتاج مسلسل درامي يعرض خلال شهر رمضان المقبل، مشيراً إلى أن  المسلسل الذي بعنوان «لو كنت أعرفه» هدية خاصة إلى زوجته الفنانة هيفاء حسين، كما اعتبر غلوم أن الدراما الخليجية في رمضان الماضي كانت «كارثة» وأقل من المتوقع بكثير، ولم يشفع لها مشاركة عدد من النجوم في الأعمال التي عرضت.

وقال غلوم لـ«الإمارات اليوم»: «قررت الاتجاه إلى إنتاج هذا العمل لأن المطروح اليوم لا يتناسب مع المستوى المطلوب، ولا تتوافر فيه الشروط التي تبحث عنها هيفاء حسين في العمل الذي تقوم به، ولذا اتجهت إلى إنتاج المسلسل بنفسي كهدية لها. وانتهى الكاتب اسماعيل عبدالله من كتابة النص الذي يحمل عنوان (لو كنت أعرفه) وتجري حالياً التحضيرات النهائية للبدء في التصوير مع المخرج أحمد المقلة، أما البطولة فستجمعني مع هيفاء».

وأوضح الفنان الإماراتي أن المسلسل كان من المقرر أن يتم تنفيذه العام الماضي، ولكن تم تأجيله، وغالباً سيتم عرضه في الموسم الرمضاني المقبل نظراً لحرص صناع الدراما على عرض أعمالهم خلاله، رغم انه كان يفضل عرض المسلسل خارج شهر رمضان حتى لا يضيع وسط زحام الأعمال، لافتاً إلى أن تكرار تجربة الإنتاج أمر يتوقف على مدى نجاح هذا العمل.

واعتبر غلوم أن الأعمال الخليجية التي عرضت في شهر رمضان الماضي عكست تراجعاً كبيراً في مستوى الدراما، حتى يمكن القول إنه لم يكن هناك سوى عملين فقط استطاعا أن يتركا اثراً لدى المشاهد الخليجي، على الرغم من أن عدد الأعمال التي عرضت قارب الـ25 عملاً، وهو ما يعد «كارثة»، وإساءة للدراما الخليجية ككل، مرجعاً أسباب هذا التراجع إلى الاستعجال والتكرار وانشغال المخرج أو المؤلف بأكثر من عمل في الوقت نفسه، بالإضافة إلى النقص الواضح في كتاب الدراما الذين لا يتجاوز عددهم ثلاثة أو أربعة أسماء معروفة على مستوى الخليج كله «فالسيناريو هو أساس العمل الناجح والكاتب الجيد هو الذي يصنع إيقاع العمل، وجزء مهم من نجاحه».

وحول مشاركة عدد كبير من نجوم الخليج في الأعمال الدرامية التي عرضت في الموسم الرمضاني، قال غلوم «أعتقد ان كثيرين من النجوم ظلموا أنفسهم بالمشاركة في أعمال عرضت، في المقابل لا يجب أن نقيم الفنان أو النجم بعمل أو عملين شارك فيهما، كما أن لكل فنان أسبابه وحساباته في الظهور على الشاشة، خصوصاً أن هذا الموسم شهد عروضاً مادية يعجز أي ممثل عن رفضها لأنها وصلت إلى مبالغ خيالية، وليس هناك ضرر من قبول عرض بهذا المبلغ كتجربة لن تؤثر كثيراً في مسيرة الفنان أو مكانته».

ودعا إلى الاهتمام بالشباب وآرائهم باعتبارهم المسيرين لصناعة الدراما في المنطقة سواء كانوا مشتغلين أو مشاهدين، فمعرفة وجهات نظرهم أمر ضروري لتطوير الأعمال الخليجية، خصوصاً أنهم مواكبون للأعمال السينمائية التي تعرض من مختلف دول العالم.

ورغم توافر المعدات والتقنية الحديثة في التصوير وصناعة الدراما في دول الخليج، إلا ان حبيب غلوم اعتبر أن هذه التقنيات الحديثة مازالت غير موظفة بصورة تخدم العمل نفسه والفنان، مضيفاً «يبذل الفنان خلال تصوير العمل جهداً كبيراً ليبرز مشاعره وانفعالاته، في الوقت الذي يمكن أن يخف الضغط عليه لدرجة كبيرة إذا ما تم توظيف التقنيات بصورة مدروسة، ويساعد على إظهار انفعالاته بصورة أكثر طبيعية. وبالفعل نجد ان هناك مخرجين لديهم خبرة ورؤية يعملون من خلالهما على رفع سوية العمل وتوجيه طاقات الممثلين، وربما لذلك ينصب الاهتمام عند التجهيز للمسلسل على المخرج الذي سيتولى تنفيذه».

وتحفظ غلوم على الحكم على الدراما العربية ككل، مع الاعتراف بوجود إشكاليات عامة تغلب عليها مثل التطويل والتكرار والسرد الذي يعد جزءاً من الثقافة العربية، معتبراً أنه رغم حيز الحرية المتاح في الوطن العربي، إلا أن هناك خطوطاً حمراء تقف أمام تناول قضايا معينة، ما يدفع كتاب الدراما إلى تكرار الموضوعات «ولكن هذا لا يمنع ان لدينا طاقات نعتز بها، وأعمال لافتة للانتباه».

وأعرب غلوم عن سعادته بالمشاركة في جولة اللجنة التحكيمية لجوائز الإيمي التي استضافتها أبوظبي أخيراً بالنيابة عن الأكاديمية الدولية للفنون والعلوم التلفزيونية، كعضو لجنة تحكيم في الجائزة هذا العام، إذ كان مختصا باختيار المرشحين لفئة أفضل ممثلة، لافتاً إلى حرصه على المشاركة في مثل هذه الفعاليات التي تمثل فرصة للاطلاع على تجارب غير عربية، مثل الدراما الآسيوية واللاتينية. وقال إن الدراما البرازيلية كانت مفاجأة للجنة التحكيم لما تتميز به من سرعة ايقاع وتشويق وهو ما يفتقده كثير من الأعمال العربية.  وأشار إلى ان المشاركة في هذه الفعاليات تمنح الفنان ثقة بالنفس، وفرصة أن يعكس أمام الآخرين من ثقافات مختلفة صورة مشرفة عن بلاده، وفتح حوار معهم عن قضايا مختلفة، معتبراً أن تجربة التحكيم في «الايمي» كانت بمثابة تحدٍ كبير لأنها تركز على فئة محددة وهي أفضل ممثلة، لأن العمل قد يسرق لجنة التحكيم خلال المشاهدة، ولكن تم وضع معايير محددة بناء عليها تم الاختيار.
 

تويتر