حِرف إماراتية تجذب الزوار في المعرض

صورة

تمارس مجموعة من النساء الإماراتيات حِرفاً يدوية تقليدية بمهارة وشغف أمام زوار جناح هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في المعرض الدولي للصيد والفروسية. ويجتذب ركن الحرف التقليدية في الجناح اهتمام زوار المعرض، حيث يستمتعون بمشاهدة النسوة وهن يصنعن السدو (غزل الصوف) ومنتجات متنوعة من الخوص (سعف النخيل المجفف)، والتلي (التطريز)، وفنون نقش الحناء وغيرها من الحرف التقليدية التي تنال اهتماماً خاصاً من قبل الهيئة،

كما يمكن للزوار شراء المنتجات الحرفية من ركن خاص في الجناح.

وقال مدير قسم الحرف والمنتجات التقليدية في إدارة التراث المعنوي في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة سعيد الكعبيان، إن الهيئة تسهم في تعزيز استمرارية الحرف التقليدية التي كانت تشكل عصب الحياة عند أجدادنا، من خلال تسليط الضوء على جهود الحرفيات الإماراتيات اللاتي حافظن على تراثنا وثقافتنا عبر السنين، وذلك تشجيعا للتنوع الثقافي والإبداعي البشري لأهل الإمارات.

وأضاف أن الهيئة تعمل على ترويج هذه الحرف عبر اعتماد خطط وبرامج لتطوير منتجات الحرفيات لضمان استمراريتهن في المهنة فتقدم لهن الدعم بشراء منتجاتهن وتشجيعهن على تطوير أفكارهن، بحيث تواكب الحياة الحديثة.

ويعد السدو إحدى الحرف التقليدية التي تتمثل فيها فنون متميزة عدة، اشتهرت بصناعتها النساء قديما، فهو يصنع من خيوط القطن والصوف، ويتميز بألوانه الزاهية وزخارفه الهندسية وينسج يدوياً باستخدام آلة «النول»، وبعدها يتم إعداد البسط والمجالس من هذا النسيج الجميل.

وكانت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة قد نجحت في إدراج عدد من عناصر التراث الإماراتي على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة «اليونيسكو»، منها الصقارة والسدو و«التغرودة»، كونها عناصر تحتاج إلى المحافظة عليها لضمان توارثها للأجيال المقبلة، وتواصل الهيئة جهودها لتسجيل عناصر أخرى من التراث في هذه القائمة العالمية التي تجعل منه تراثاً حياً.

تويتر