«توم الغرة» و«حكاية حياة» و«الداعية» و«القاصرات» في الصدارة

مشاهدون يبحثون عن موضوعات مبتــكرة

من مسلسل «توم الغرة». أرشيفية

يبحثون عن قصص مشوقة، قصص لا يعرفون بدايتها ولا يتوقعون نهايتها، ولا يشاهدون مثلها بشكل مباشر في نشرات الأخبار، هذا ما قاله متابعون بعد قضاء أكثر من أسبوعين على مشاهدة مسلسلات شهر رمضان المنتشرة في كل المحطات الأرضية والفضائية، ولايزال المسلسل البدوي الأردني «توم الغرة» للمخرج بسام المصري، وبطولة ياسر المصري ومارغو حداد يتصدر عدد المشاهدات التي استطلعتها «الإمارات اليوم» مع أكثر من 100 مستطلع، من كل الجنسيات والأعمار، وحظي بالنسبة نفسها المسلسل المصري «حكاية حياة» للمخرج محمد سامي، وبطولة غادة عبدالرازق، وطارق لطفي ومسلسل «الداعية» للمخرج محمد العدل، ومن بطولة هاني سلامة ونسمة، ومسلسل «القاصرات» للمخرج مجدي ابوعميرة وبطولة صلاح السعدني، والمسلسل الخليجي «البيت بيت ابونا» أيضا للمخرج عبدالخالق الغانم، وبطولة حياة الفهد وسعاد العبدالله، وفي المرتبة الثانية تقدم مسلسل «سنعود بعد قليل» للمخرج الليث حجو وبطولة كندة علوش، وتراجع مسلسل «الولادة من الخاصرة» سيف الدين سبيعي، وبطولة قصي خولي ومي سكاف، وتقدم ايضا المسلسل المصري «موجة حارة» للمخرج محمد ياسين ومن بطولة اياد نصار ومعالي زايد، والمرتبة الثالثة كانت لمصلحة المسلسل الخليجي «أبو الملايين» للمخرج محمد دحام الشمري، ومن بطولة حسين عبدالرضا، وناصر القصبي، ومسلسل «العراف» للمخرج رامي امام وبطولة عادل امام وحسين فهمي، واختفى مسلسل «نيران صديقة» من المنافسة.

ماذا ينقصنا؟

حكاية

اعتبر مشاهدون الفنانة المصرية غادة عبدالرازق، بطلة مسلسل حكاية حياة، ممثلة من الطراز الرفيع، حيث اثبتت نفسها على مدى عامين متتالين في عملها في العام الفائت (مع سبق الاصرار) وحاليا في (حكاية حياة)  بوضع نفسها في قائمة الفنانات القادرات على ابهار المتفرج بكل دور تقدمه. وعلى مدى السنوات الماضية بدت عبدالرازق أكثر نضجاً على المستوى الفني، حيث قدمت العديد من الأدوار الصعبة والمميزة.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/07/2342.jpg

سؤال توجه به عبدالله محمد (إماراتي) إلى شركات انتاج الأعمال الدرامية الخليجية عن السبب وراء صناعة مسلسلات لا تتلاءم وطبيعة الحياة الخليجية ولا تقدرها، وتقدم مادة درامية اقل من مستوى رؤية وطموح الشارع الخليجي بأن يكون في المقدمة دائما، وقال «المال لدينا، والكوادر الوطنية لدينا، ولدينا ممثلون محترفون، فما الذي ينقصنا؟»، مؤكدا أنه يشاهد مسلسل «توم الغرة»، و«حكاية حياة»، و«الداعية»

و قالت تيماء منصور (اماراتية) إن «المسلسلات الخليجية هذا العام تحديدا في هبوط باستثناء مسلسلي «البيت بيت ابونا»، و«ابوالملايين»، لأن فيهما القصة والكوميديا والأداء الراقي»، مشيرة الى أنها من معجبي الفنان «سعد الفرج»، لكنه هذا العام «بالغ في أدائه غير المقنع بعد أن اصبح من أهم ممثلي الخليج»، مؤكدة أن مشاهدتها تقتصر إضافة إلى أبو الملايين، والبيت بيت أبونا، على «حكاية حياة»، و«توم الغرة»، وعن الفنان سعد الفرج قالت زينب العبدولي (الإمارات) «الكتاب يظلمونه بأدوار لا تتلاءم وقدرته الفنية والتمثيلية، وأطلب منه شخصيا أن يعيد قراءة السيناريوهات التي تقدم إليه».

إلى أين؟

سؤال آخر موجه هذه المرة الى الفنان السوري دريد لحام، بطل مسلسل «سنعود بعد قليل» من قبل ايناس لطفي (مصرية) التي قالت: المسلسل جميل، وفيه نفحة انسانية لشكل العلاقات التي تدور بين المعارض والموالي للنظام السوري. واضافت: لاحظت في العمل وجود فنانين سوريين مع وضد الثورة السورية، وهذا من شأنه زرع الأمل في النفس بأن هؤلاء في النهاية سوريون وسيعيشون مع بعضهم بعضاً مهما كانت النتائج. وقالت: أداء دريد لحام أقل بكثير من قيمة العمل، فلم يقنعنا بحنيته الفائضة التي لا تتلاءم ووقوفه ضد الشعب الذي يموت من أجل حريته. وعادت وتساءلت: الى اين تريد العودة وقريبا؟» وقالت روشان بوزو (سورية) «من الطبيعي مشاركة المؤيدين للثورة والمؤيدين للنظام من الفنانين بأعمال فنية مشتركة، لأن التمثيل هو مهنة تعتمد على الموهبة وليس على المواقف السياسية، وفي النهاية الشعب السوري يجب أن يجد طريقة للتعايش المشترك، بغض النظر عن المواقف الإنسانية المتفاوتة التي قد تكون بين من يطالب بالحرية ومن يشجع على القتل»، وأضافت : نجحت الدراما السورية هذا العام في دمج الفنانين على اختلاف انتمائاتهم في إطار فني يعكس نوعاً ما الواقع السوري بشكل خجول، لأن الواقع الحالي للسوريين أقسى من أن يُطرح بشكل درامي على الشاشات. مشيرة الى أن مسلسل «الولادة من الخاصرة» الذي تطور عبر أجزائه الثلاثة من مسلسل اجتماعي إلى عمل درامي جريء يطرح لأول مرة بطش رجال الأمن واستغلالهم للسلطة بطريقة بعيدة عن القانون وحقوق الإنسان، ولمّح بشكل مبسط إلى بداية الثورة السورية وطريقة قمع رجال الأمن لها ومقابلة السلمية بالعنف المفرط، لكن في النهاية هو عمل درامي وليس مسلسلا توثيقيا يعكس تفاصيل الواقع السوري بكل حذافيره، لكنه استطاع جذب الجماهير من المؤيدين والمعارضينن بسبب طرحه الجريء، وقالت: كما لفتني مسلسل سنعود بعد قليل الذي يدخل أكثر في تفاصيل الحياة اليومية للشعب السوري في ظل الثورة، ويركز على الحالات الإنسانية في المجتمع السوري، لكن أعتقد أن اختيار الممثل دريد لحام لأداء دور الرجل السوري الطيب والأب الحنون في الوقت الذي كان يظهر به على الشاشات العربية ليهلل للقاتل ويبرر قتل السوريين كان خياراً غير موفق، رفقد أثبت دريد لحام أنه يمثل على الشعب ولا يمثل الشعب! مؤكدة: كانت مواقفه الأخيرة صدمة للجمهور السوري الذي مهد له طريق الشهرة، فالفن حسب تعبيرها رسالة، لذلك لا يمكن فصل المواقف الإنسانية عن الفن. في المقابل قالت رغد حمود (سورية) التي تشاهد زمن البرغوت وسنعود بعد قليل والولادة من الخاصرة: أنا ضد تقييم الفنان حسب مواقفه السياسية، ويكفي أن نقول إن مسلسل «سنعود بعد قليل» استطاع أن يحكي كل الأطراف في قالب عاطفي وقريب من قلب كل سوري. الفن حسب نزار عبدالكريم (الأردن) يسبق السياسة بخطوة، موضحا: أنا اشاهد كلا من مسلسل العراف وسنعود بعد قليل وفض اشتباك، ولاحظت تحديدا في مسلسل سنعود بعد قليل أن السيناريو جمع ممثلين معارضين للنظام وموالين له، وهذا شيء جميل ومبشر بالخير، ووافقه الرأي صديقه أحمد أيوب (أردني) الذي قال «سنعود بعد قليل» مسلسل لامس الوضع اليومي للفرد السوري، همومه ومشكلاته، وماذا اثر فيه الوضع في وطنه.

قصص

«حكاية حياة»، و«القاصرات»، و«الداعية»، و«موجة حارة»، و«نيران صديقة» دراما جذبت مشاهدين، بسبب الحكايات التي تتنوالها والتي حسب مشاهدين قدمت شيئا لا يعرفونه، حول التطرف الديني وكواليسه وعن عادات قديمة لاتزال موجودة في أقطار عربية، وعن عالم الدعارة المليئ بالعجائب، هذا ما أكدت عليه شيرين صدف (المغرب): أشاهد مسلسل «الداعية» الذي عرفني شخصيا بكواليس حياة المتطرفين، وكيف يفكرون، والتنافس بينهم ولو كان على حساب الدين الذي يتاجرون به، وتعلمت منه أن الحب والموسيقى هما القادران على تصفية القلوب وخلق التوزان بالحياة. مؤكدة مشاهدتها توم الغرة والقاصرات وحكاية حياة.              

تويتر