جاهز للعرض في رمضان على «سما دبي».. وجزء ثانٍ قريباً

أبطال «القياضة» يختتمون تصويره ويلتقطون الصور التذكارية

صورة

كان اللقاء حميماً ولافتاً بحضور معظم أبطال طاقم عمل مسلسل «القياضة»، بالقرب من قلعة الفجيرة، حيث كانت تصور المشاهد النهائية للعمل قبيل دخول فصل الصيف، وتعرض الممثلين لمشكلات الحر خلال التصوير، وقد أخذت شركة «أرى الإمارات» للانتاج والتسويق الفني على عاتقها انتهاء تصوير العمل في مرحلة مبكرة ومحققة بذلك وصولاً مباشراً نحو شهر رمضان الفضيل.

كان الوقت ضيقاً لكن أمام اصرار الكاتب ورئيس مجلس إدارة الشركة محمد سعيد الضنحاني، استجاب طاقم العمل لحفل بسيط بأدواته عميق بمعناه ودلالاته لدعوته بتقطيع قالب الحلوى إيذاناً بانتهاء العمل، فقد افتتح العمل بقالب حلوى وانتهى كذلك به، وربما كانت تلك واحدة من دعابات المخرج سلوم حداد بأن تلك إشارة بإطلاق الجزء الثاني من العمل قريباً، وقد حضر حفل ختام العمل ضيف الشرف الفنان أسعد فضة الذي يحل ضيفاً على هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام لمقتضيات مهرجان المونودراما الدولي.

العمل حظي بحضور إعلامي لافت تجسد في تقديم كل سبل الدعاية له وفق سياسة جديدة اعتمدتها الشركة في تعاطيها مع إنتاجاتها التي ستصل لأربعة إنتاجات ضخمة خلال الموسم الدرامي ‬2013، أولها مسلسل «القياضة» الذي سيبث على شاشة «سما دبي» في الوقت الذهبي.

شهران فقط أو أكثر بقليل، احتاج إليهما المخرج السوري سلوم حداد قبل أن يعلن انتهاء عمليات التصوير في المسلسل الإماراتي «القياضة»، من تأليف وأشعار محمد سعيد الضنحاني وسيناريو فيصل جواد.

تنفيذ العمل تم في زمن يعد قياسياً إذا ما قيس بتنفيذ أعمال مشابهة، وإذا ما قيس بحجم التفاصيل التي حرص المسلسل على رصدها، في الشكل الفني وفي المضمون، وهو الأمر الذي يرده المخرج حداد إلى «روح الحب التي جمعت فريق العمل، والحماسة لإنجاز عمل مختلف التي شكلت ميزة كل أفراد الفريق»، مشيراً إلى عامل حاسم إضافي في تنفيذ العمل بسرعة، هو «الإمكانات الإنتاجية الكبيرة التي وضعت في خدمة العمل، ابتداء من ديكورات ضخمة اعتنت بكامل التفاصيل التراثية للمكان، وانتهاء بكل سبل راحة العاملين في المسلسل».

مسلسل «القياضة» بالنسبة لكاتبه ومنتجه محمد سعيد الضنحاني هو «رسالة حب عن ناس الإمارات وبيوتها وزمانها الجميل - المستمر»، وهي رسالة تندرج ضمن مشروع فكري دون أن تخرج عن السياق الدرامي.

صفة المشروع لمسلسل «القياضة» يؤكدها الكاتب الضنحاني بحديثه عن نيته تنفيذ جزء ثان للعمل، في اللحظة التي يعلن فيها انتهاء تصوير الجزء الأول، كاشفاً في هذا السياق عن اهتمام «أرى الإمارات» بإنتاج «سلسلة درامية»، ترصد خلالها تاريخ الإمارات وتراثها الإنساني الغني ضمن قوالب حكائية درامية، تحمل بمدلولاتها هي الأخرى ما يعزز الوجه الإنساني الإماراتي.. وهي جزء من مشروع درامي كبير، تعده شركة «أرى الإمارات»، وتتشكل ملامحه عملاً بعد آخر في إنتاجات الشركة.

وعبر المخرج سلوم حداد عن سعادته بأن يكون مسلسل «القياضة» أولى تجاربه الإخراجية، لافتاً إلى أنه حقق فيه جزءاً مهماً من رؤيته للصورة الدرامية التلفزيونية، لافتا إلى المرحلة التوثيقية والتاريخية التي حفل بها العمل والرغبة في تحقيق توثيق اجتماعي وإنساني للفترة الزمنية التي قام العمل بتجسيدها خلال الخمسينات من القرن الماضي.

بدورها، قالت الفنانة هيفاء حسين، نجمة العمل، إن «المسلسل كان حكاية حب، أمام الكاميرا وخلفها»، مشيرة إلى ارتياحها الشديد لشخصية «عليا» في العمل، متمنية أن تلقى شخصيتها الصدى الذي تتوقعه، ولاسيما أن «حكاية عليا وسليمان كانت تكريساً لعوالم بريئة من الحب العذري، ترجو أن يستعيد اليوم مكانه بين الناس، بعد أن أدخلت التكنولوجيا مشاعرهم حيز الاستهلاك اليومي».

تدور أحداث العمل حول حكاية حب عذري، تجمع سليمان وعليا في أيام المقيض، تنسج تفاصيلها لقاءاتهما على البحر وبين النخل وفضاءات المدينة الأخرى ويؤرخ لها ما يتبادلانه من شعر يكتبه كل منهما للآخر. وتدور أحداث الحكاية ضمن أجواء تراثية إماراتية تعود إلى ستينات القرن الفائت وما قبلها، على نحو يشكل التراث والعادات والبيئة الحاضنة لحكاية الحب هذه.

وشارك في تجسيد شخصيات العمل نخبة من نجوم الإمارات والخليج العربي منهم: هيفاء حسين، شهاب جوهر، سيف الغانم، فاطمة الحوسني، بدرية أحمد، أسمهان توفيق، آلاء شاكر، ميثم بدر، أمل محمد، شوق الفهد، ميثم بدر، إضافة إلى عدد كبير من نجوم المسرح الإماراتي، أبرزهم: جمعة علي، جمال السميطي، حميد فارس، عبدالله مسعود، عبدالله راشد.

تويتر