أحمد بخيت يدين «المعتمون» في «أمير الشــعراء»

ليندا إبراهيم أول المــتأهلين لمرحلة الـ «‬6»

صورة

استطاعت الشاعرة السورية، ليندا إبراهيم، أن تحجز المقعد الأول في المرحلة الثانية من مسابقة «أمير الشعراء»، بعد أن حصلت على أول بطاقة تأهل من لجنة التحكيم في الحلقة التي اذيعت مساء اول من أمس على الهواء مباشرة، من مسرح شاطئ الراحة على قناة أبوظبي الإمارات. كما تأهل الشاعر خالد بودريف من المغرب، ويحيى وهاس من اليمن، بعد حصولهما على أعلى نسبة تصويت من الجمهور لشعراء الحلقة الماضية، وخرجت الشاعرة الاردنية إيمان عبدالهادي من المسابقة.

وتتألف المرحلة الثانية من مراحل مسابقة «أمير الشعراء»، التي يخوضها ‬15 شاعراً وشاعرة، من ثلاث حلقات، يتنافس خلالها المتأهلون والمتأهلات من المرحلة الأولى، سواء أولئك الذين فازوا ببطاقة لجنة التحكيم، أو الذين انتقلوا مستعينين بتصويت الجمهور، حيث يتقدم للمنافسة في كل حلقة خمسة من الشعراء، ليفوز أحدهم ببطاقة لجنة التحكيم، فيما ينتظر بقية الشعراء التصويت، وكل واحد منهم يحدوه الأمل بأن يكون هو الفائز بالبطاقة الثانية.

وتخضع المرحلة الثانية لمعايير تحكيم جديدة، ففي الجزء الأول منها يلقون نصوصاً يختارونها بذواتهم، بحيث يكتب كل واحد منهم من سبعة إلى ‬10 أبيات كحد أقصى، على أن تكون موزونة ومقفاة وحرة الموضوع، وفي الجزء الثاني من الحلقة تتم استضافة شاعر يطرح نصاً مكوناً من ‬12 بيتاً، يجاريها الشعراء ارتجالاً موضوعاً ووزناً وقافية من خلال خمسة أبيات، على أن يُمنحوا الوقت الكافي للارتجال، وقبل أن تقول لجنة التحكيم كلمتها، يقول الضيف رأيه وانطباعاته عما يقدمه المتنافسون، أما اللجنة فتقسّم الدرجات على جزأي الحلقة، الجزء الأول المرتبط بالنصوص التي اختارها الشعراء، والجزء الثاني المتعلق بالنصوص المرتجلة، فتؤهل شاعراً واحداً، وينتظر بقية الشعراء أسبوعاً ليتأهل أحدهم فقط.

شعراء وقصائد

جمعت للحلقة بين خمسة شعراء هم: أحمد الأخرس من الأردن، وسعد الهادي من موريتانيا، وليندا إبراهيم من سورية، وناصر الدين باكرية من الجزائر، وهشام الصقري من سلطنة عمان. وقدم كل منهم قصديته، فألقى أحمد الأخرس، الذي ألقى نص «تَغْريبَةُ الضَّوْء»، الذي تحدث فيه عن دمشق الوطن، ولاقى استحسان لحنة التحكيم التي تضم د.عبدالملك مرتاض، د.علي بن تميم، د.صلاح فضل، وان وجد فيها د.مرتاض إفراطاً في اللغة الانزياحية. واتجه الشاعر سعد الهادي لتناول اوضاع العالم العربي في قصيدته «صهيلُ الأرض»، وجد فيها د.صلاح فضل نبرة خطابية عالية، واستشعر فيها د.علي بن تميم قدراً من النمطية رغم وصفها للحظة متغيرة. وألقت الشاعرة ليندا ابراهيم قصيدة بعنوان «زليخة» وصفها د.فضل بأنها تحمل شجاعة إبداعية، وجسارة الموقف، وجمالية في الإبداع. بينما قال د.بن تميم: إن الشاعرة اعتمدت البساطة إلا أنها سرعان ما وقعت في التبسيط، فبدت زليخة مكسورة، ولم تكن هناك محاولة جادة لإعادة إنتاجها. بينما كان نص «نبوءة» للشاعر ناصر الدين باكرية مثار اختلاف في الرأي بين أعضاء لجنة التحكيم، سيما أن د.علي بن تميم اعتبره قطعة نثرية. ووجد د.مرتاض في قصيدة الشاعر هشام الصقري «مُصحفُ المَاء» نهجاً نحو الصوفية ونزوعاً إلى الروحية، حيث تجاذبت الشاعر فيها شبكة ثقافات روحية وصوفية يذكر بعضها بابن عربي.

بخيت و«المعتمون»

وفي الجزء الثاني ألقى الشاعر أحمد بخيت أحد شعراء «أمير الشعراء» في موسمه الثاني، قصيدة «المعتمون» التي كان على المتسابقين الخمسة مجاراتها موضوعاً ووزناً وقافية، وتحدث بخيت في قصيدته عن الذين يستخدمون الدين للوصول إلى مآربهم، والتناقض بين اسلوبهم وبين الدين الصحيح وخلق الانبياء، وما يتميز به من سماحة ورفق بكل الكائنات. وقام كل شاعر بمجاراة أبيات القصيدة. ومن جهته أشاد أحمد بخيت بما قدمه الشعراء، فهو كما قال منحاز للشعراء، ثم عارض قصيدته بقصيدة قال في مطلعها:

عُتباك لا أم هناك ولا أب

أحصي كواكبها وينقص كوكب

يا حزن جذع النخل مالك عالياً

والعهد أن الحزن قزم أحدب

ووجد د.فضل، ان المتسابقين كلهم برهنوا على حضورهم الشعري، وقوة بديهتهم، وكانوا ملتزمين بالإطار الموسيقي، وقال د.بن تميم إن أحمد ذكّره بمحمود درويش، حيث التحولات كثيرة في البحر، وليندا قرأت بيت ابن عربي، وناصر قرأ مقولة عن الفتنة، وهشام استطاع شعرنة الحكمة. وجاء في تعليق د.مرتاض: «أحمد نبذ التعصب وقدم نصاً جميلاً، وسعد كان بيته الأول جميلاً، ليندا قدمت نصاً رقيقاً كأنه امتداد لما قدمته في السابق، وهو نص يمجد الحب والتسامح، وناصر كرس قيم التسامح، وهشام دعا إلى التسامح الديني، وكل واحد منهم شاعر». وفي نهاية الحلقة أعلن مقدم البرنامج باسم ياخور تأهل ليندا إبراهيم، فيما على الشعراء الباقين الانتظار إلى الحلقة المقبلة لمعرفة من سيتأهل، ويكون من ضمن مرحلة الـ‬6، وهي المرحلة التي يجتمع فيها ستة شعراء، شاعران من كل حلقة.

كما اشار إلى ان الحلقة المقبلة فستضم الشعراء: الشيخ ولد بلعمش «موريتانيا»، وعبدالله آيت صديق «المغرب»، ومحمد أبوشرارة «السعودية»، ومناهل العساف «الأردن»، وهزبر محمود «العراق».

تويتر