دراسة أميركية أرجعته إلى وجود العديد من البالغين ما يُضيف قيوداً اجتماعية عليهم

المراهقون يتجهون إلى «تويتر» بـــدلاً من «فيس بوك»

‬91 ٪ من المراهقين الأميركيين ينشرون صورهم الشخصية على «فيس بوك». أرشيفية

كشفت دراسة لمركز «بيو» الأميركي للأبحاث، عن توجه مزيد من المراهقين إلى موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، إذ ارتفعت نسبة مستخدميه بينهم إلى ‬24٪، مقارنة بـ ‬16٪ في عام ‬2011، وذلك مقابل تراجع حماسهم لموقع «فيس بوك»، على الرغم من استمرار اقبالهم على استخدامه، بسبب انتشار «مشاركات لا قيمة لها»، ووجود الكثير من البالغين، ما يُضيف بعض القيود الاجتماعية.

وحملت دراسة «بيو» عنوان: «المراهقون والإعلام الاجتماعي والخصوصية»، وشملت ‬802 مراهق في الولايات المتحدة، تراوح أعمارهم بين الـ‬12 و الـ ‬17، فضلاً عن استطلاع آراء آبائهم.

واستهدفت البحث استخدام المراهقين للمواقع الاجتماعية، وكيفية تقديرهم لأهمية الخصوصية.

وأشارت النتائج إلى اهتمام المراهقين بحماية خصوصيتهم في الشبكات الاجتماعية، وتقديرهم لتأثير ما ينشرونه على علاقاتهم، واعترف ‬57٪ من المشاركين بإحجامهم عن نشر بعض المشاركات، خوفاً من تأثيرها السلبي في مستقبلهم.

ويُركز كثير منهم على مراجعة حساباتهم، وحذف أسمائهم من بعض الصور والمشاركات. وأفادت نسبة ‬59٪ بتحرير أو حذف تعليقات وتدوينات قديمة، فيما أبدى عددٌ منهم ندمهم على نشرهم تعليقات وصور معينة.

كما اهتمت نسبة تقترب من النصف بحذف بعض الأشخاص من قائمة أصدقائهم أو حظر بعضهم، وكانت الفتيات أكثر ميلاً إلى ذلك، مقارنة مع الفتيان.

وأشار ‬60٪ من المراهقين ــ خصوصاً من الفتيات ــ إلى استخدامهم إعدادات الخصوصية على «فيس بوك»، ليقتصر ظهور محتوى حساباتهم على الأصدقاء فقط، مقابل ‬14٪ يتيحون للجميع الاطلاع عليه، ويسمح الباقون للمتصلين بأصدقائهم بالوصول لمحتوى حسابهم على «فيس بوك». وتحرص نسبة تقل عن الربع على تخصيص المشاركات، ليَطلِّع عليها بعض أصدقائهم دون آخرين.

واعترف ‬26٪ من المراهقين بتضمين معلومات خاطئة، مثل اسم أو تاريخ ميلاد، أو عنوان مختلف، بهدف حماية خصوصيتهم. لكن في الوقت نفسه لم يُبدِ أكثر المراهقين المشاركين في الدراسة قلقهم حيال وصول معلوماتهم الشخصية المنشورة في الشبكات الاجتماعية إلى المعلنين والشركات التجارية.

وفي المقابل، أبدى العديد من الآباء والأمهات إلى تخوفهم من وصول أطراف أخرى إلى المعلومات المتعلقة بأبنائهم.

وأظهرت الدراسة الارتباط بين عدد الأصدقاء على «فيس بوك»، واهتمام المراهق بالحفاظ على خصوصية حسابه، فبينما يصل متوسط عدد الأصدقاء على «فيس بوك» إلى ‬300 لكل مراهق، يزيد استخدام المراهقين الذين لديهم شبكة اجتماعية واسعة على ‬600 صديق على «فيس بوك»، للمواقع الاجتماعية عموماً.

كما يميلون لإضافة أشخاص مختلفين من الأسرة وخارجها، إضافة إلى مشاركتهم قدراً أكبر من معلوماتهم الشخصية، مع حرصهم على مراجعة وتعديل المحتوى المنشور في حساباتهم.

وتطرقت الدراسة الأميركية إلى طبيعة مشاركة المراهقين للشبكات الاجتماعية التي يستخدمها ‬80٪ منهم، على الرغم من تحديد بعض المواقع مثل «فيس بوك» سن الـ ‬13 حداً أدنى لإنشاء حساب، وهو ما يتجاوزه البعض بكتابة تاريخ ميلاد مختلف.

وأشارت نتائج الدراسة إلى قيام ‬39٪ من المشاركين بالكذب بخصوص عمرهم الحقيقي، ليتمكنوا من التسجيل في بعض المواقع على الإنترنت.

ولفتت الدراسة إلى اتجاه المراهقين لمشاركة الكثير من بياناتهم الشخصية، فاختلف إلى حدٍ كبير محتوى حسابات المراهقين في مواقع مثل «ماي سبيس»، و«فيس بوك» مع انطلاقتها عام ‬2006 عن الوضع الحالي.

وتشير النتائج إلى أن ‬91٪ من المراهقين ينشرون صورهم الشخصية، وتشارك نسبة غير قليلة منهم مقاطع فيديو خاصة، والمعلومات المتعلقة بالمدينة التي يعيشون فيبها، ومدرستهم، وعنوان البريد الإلكتروني.

وينشر ‬20٪ منهم أرقام هواتفهم، مقارنة بـ ‬2٪ فقط في عام ‬2011. وإضافة إلى ذلك، يشاركون بنسب متفاوتة الاسم الحقيقي، وتاريخ الميلاد والمجالات التي يهتمون بها، كما يسمح ‬16٪ من المراهقين بظهور موقعهم ضمن مشاركاتهم. وعكست علاقات نسبة كبيرة من المراهقين في مواقع الإعلام الاجتماعي علاقاتهم الاجتماعية خارج الإنترنت، فيضيف ‬70٪ منهم والديهم أصدقاء في موقع «فيس بوك»، فضلاً عن الإخوة والأقارب وزملاء المدرسة، وأشار ثلثهم إلى إضافتهم المعلمين إلى قائمة الأصدقاء. ويميل المراهقون من الفئة العمرية الأكبر، بين سن الـ‬14 والـ ‬17، إلى توسيع شبكاتهم الاجتماعية، وإضافة أشخاص لم يلتقوا بهم من قبل، مقارنة بالفئة الأصغر سناً.

 

تويتر