الفنانة البحرينية رأت أن الممثــل الرديء «يفرم» النص الجيد

زهرة عرفات: أنا «زهرة الخليج» دون منازع

زهرة عرفات: الأعمال الضعيفة تفاقم الهوة بين الجمهور والفيلم الخليجي. تصوير: أحمد عرديتي

رفضت الفنانة البحرينية زهرة عرفات الآراء السائدة التي تروج فكرة أن ضعف النصوص والسيناريوهات يعد من الإشكالات الرئيسة التي تواجه الدراما الخليجية، معتبرة أن المعضلة الحقيقية أيضاً ليست في التمويل، بل في ضعف القدرات الفنية للممثلين أنفسهم، موضحة أن «هناك العديد من النصوص الدرامية، سينمائية وتلفزيونية، تبدو جيدة، لكن ضعف الممثلين يهبط بها حينما تحول إلى أعمال تقدم إلى المشاهد، وما يحدث حقيقة أن الممثل الرديء يفرم النص الجيد، وهذا واقع نطالعه للأسف في العديد من الأعمال الخليجية».

ومع وجود أكثر من فنانة تحمل اسم زهرة، وفي خضم موجة توزيع الألقاب بشكل مجاني، قالت زهرة عرفات «ليس صحيحاً أن هناك تنافساً بيني وبين فنانة أخرى على اللقب، فأنا زهرة الخليج الوحيدة، ومن دون منازع».

فنانة خليجية

الفنانة البحرينية زهرة عرفات، التي تجيد اللهجة الكويتية في الأعمال الدرامية، ما جعل البعض يخالف الآخر من حيث تصنيفها، رفضت أن تكون محسوبة فقط على اعتبار بلد الجنسية، مضيفة «أرفض تصنيفي بشكل قاطع على أساس قطري، فأنا فنانة خليجية، وهذا هو الأهم».

ورأت عرفات التي تعتبر أن علاقتها مع الفن بدأت منذ ‬19 عاماً، أن هناك تراجعاً واضحاً في المشهد السينمائي الخليجي، قياساً على ما تم تقديمه خلال مهرجان الخليج السينمائي الأخير، مضيفة «لم ألحظ أن ثمة اشتغالاً على تطوير أدوات الممثل، وفي كثير من المشاهد يبدو كأنه مجرد طرف في حوار جامد».

وتابعت «الأفكار أيضاً يعوزها التطوير والابتكار، وتبدو مكررة إلى حد بعيد، بل ومبتورة أيضاً، ما يؤشر إلى أن هناك إشكالية حقيقية في النص السينمائي، الذي هو محصلة خلط وتداخل بين تقنيات النص الدرامي التلفزيوني من جهة، ونظيره السينمائي من جهة أخرى».

وأشارت زهرة إلى أن الحل يكمن في تفعيل دور الورشات التدريبية للممثلين والكتاب الشباب خصوصاً، إذ «لا يمكن قبول أعمال سينمائية للمشاركة في المهرجان لمجرد رغبة أصحابها في ذلك، ولابد من إخضاع من يرغب في خوض هذا المجال لورشات تدريبية وفنية تنمي مهاراته، لأن الأعمال غير الجيدة لن تحسب على أنها مجرد تجارب أولى، بقدر ما أنها تسهم في اتساع الفجوة بين الجمهور والفيلم الخليجي».

تطور

في المقابل، رأت زهرة عرفات أن هناك تطوراً ملحوظاً في توظيف التقنيات الفنية، خصوصاً ما يتعلق بالعمل الإخراجي، معتبرة ذلك ميراثاً لتميز الفيلم الخليجي القصير والوثائقي من خلال اهتمام قطاع واسع من المخرجين الشباب به، خلال السنوات الـ‬10 الأخيرة خصوصاً، وقالت إن «كثيرين من السينمائيين الشباب يمتلكون مهارات رائعة على المستوى الفني، ولا يمانع نجوم الصف الأول في العمل معهم، لأنهم استطاعوا الفصل بين تقنيات السينما والمسرح أيضاً الذي تتداخل أدواته أيضاً لدى البعض، مثل علي العلي، وسعد القفاص، ومنير الزغبي، فهؤلاء من المخرجين القلائل الذين اشتغلوا على تقنيات سينمائية خالصة، على خلاف الكثير من التجارب الخليجية».

وتلفزيويناً ذكرت الفنانة البحرينية أن مقياس جودة المسلسل الدرامي هو تقديمه عبر البث الإذاعي، مضيفة «من وجهة نظري، رغم أن هذا الأمر لا يتوافر للكثير من الأعمال، إلا أن الإذاعة تكشف قدرات الممثل، وتحمل الخط الفاصل بين الأداء الحواري الذي يقويه تقنيات الممثل وأداؤه، وبين الآخر السردي الذي يستنجد فيه الممثل وكذلك المخرج بالصورة والمؤثرات للتغطية على عجز الداء التمثيلي».

«وداعاً للكآبة»

كشفت زهرة عرفات أنها تعمل هذا العام تحت شعار «وداعاً للكآبة»، لافتة الى أنها للمرة الأولى تقدم أربعة أعمال دفعة واحدة، معظمها تقوم فيها بأدوار تميل إلى البساطة، على عكس معظم أدوارها السابقة التي تتسم بـ«الكآبة»، حسب تعبيرها.

وأضافت «انتهيت من تصوير (اي دمعة حزن لا) و(الحب شيء آخر) مع المخرجين محمد القفاص وسائر الهواري على التوالي، وأصور (عطر الجنة) مع الهواري أيضاً، فيما سأبدأ قريباً تصوير (الملافع)، وجميعها للعرض خلال شهر رمضان المقبل».

رغم ذلك قالت زهرة إنها ليست مع تقديم الممثل كماً من الأعمال في الموسم ـ الواحد، مؤكدة أن هذا العام استثنائياً بالنسبة لها «فحينما يعثر الممثل على النص الجيد، فإنه يجد صعوبة كبيرة في أن يفرط فيه، فنص جيد ومخرج ماهر ثنائية اجتمعت لي في أعمالي الأربعة التي أجمع بينها في رمضان المقبل».

تويتر