‬30 ألف زائر في رحاب «قصر الحصن»

اختتمت، أول من أمس، فعاليات مهرجان قصر الحصن في أبوظبي، بحضور جماهيري كبير سجل أكثر من ‬30 ألف زائر طوال فترة المهرجان، الذين توافدوا من داخل أبوظبي وخارجها للمشاركة في الاحتفالات الوطنية التي استمرت لـ‬10 أيام للمرة الأولى في موقع قصر الحصن، إذ أتيحت للآلاف فرصة التعرف إلى الماضي العريق للمدينة وعلاقتها بنشأة قصر الحصن.

وقال مدير المهرجان، مدير مكتب الفعاليات في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، فيصل الشيخ: «حقق المهرجان نجاحاً كبيراً، انعكس من خلال التفاعل الجماهيري الكبير، وحضور الآلاف من الزوار الذين تزايد توافدهم يومياً على مقر قصر الحصن من انحاء الدولة»، مشيراً الى أن المهرجان قدم فعاليات وعروضاً حية، لمجموعة من محترفي الصناعات اليدوية الإماراتية والاستعراضات الترفيهية التي استمتع بها الجميع صغاراً وكباراً، وتعرفوا من خلالها إلى التراث الإماراتي وتاريخ نشأة قصر الحصن، وعلاقته التاريخية بتأسيس مدينة أبوظبي. وأضاف الشيخ «وفر مهرجان قصر الحصن العديد من المنصات المعرفية، من خلال العروض التفاعلية والمشاركات الجماهيرية. ومما لا شك فيه أن قصر الحصن الذي يمتد تاريخه لأكثر من ‬250 عاماً، هو بحد ذاته التجسيد العملي للثقافة والتراث الإماراتي، وجاءت فعاليات المهرجان لتعكس تلك المكونات والتفاصيل التي يتألف منها المجتمع الإماراتي، لمنح الأجيال الجديدة فرصة التعرف الى التاريخ العريق للعاصمة، وهذا ما تجلى أمام أعين آلاف المشاهدين من خلال العرض المبهر (قصة حصن، مجد وطن)، وهو من إخراج الفنان العالمي فرانكو دراغون، الذي استفاد من التقنيات الحديثة والخلفيات الموسيقية الشجية وأداء الفنانين المشاركين، لإنجاز واحد من أكثر العروض جمالاً، لتعكس لوحاته الفنية الاستعراضية، أن أحلام القادة والرموز المؤسسين هي الآن واقع نعيشه وننعم به».

وكانت فعاليات المهرجان انطلقت في ‬28 فبراير الماضي، واستمرت حتى التاسع من الشهر الجاري، بحضور رسمي وشعبي كبيرين، وتضمن الكثير من الفعاليات وورش العمل التفاعلية والأنشطة الترفيهية، التي جاء تصميمها ليعكس ‬250 عاماً من تاريخ أبوظبي والإمارات.