«المنتدى» يبحث إمكانية توفير الاتصال في الدول العربية

خلال جلسة المنتدى.

ناقشت الجلسة الأولى في اليوم الختامي لمنتدى الاتصال الحكومي، «الاتصال في الحكومات العربية بين تحديات الواقع والهيكل الواعد»، حيث تناولت إمكانية وضع هيكل مثالي ونماذج خاصة لوحدات الاتصال الحكومي في الدول العربية، كما تطرقت إلى تحديد شروط ونماذج هيكلية الاتصال الحكومي الفعال والناجح، وتوضيح كيفية التحول من الهيكليات الحالية إلى الهيكلية الفعالة للاتصال الحكومي، وتناولت التعريف بأهمية تدريب الكوادر لتحقيق هذه الأهداف إضافة إلى تمهيد نماذج الاتصال الحكومي الاستراتيجي لمستقبل المرحلة المقبلة.

وسلطت مديرة الجلسة الإعلامية زينة اليازجي، الضوء على الوضع الراهن في الدول العربية، مشيرة أن «معظم الحكومات العربية تبحث اليوم عن أساليب تحقق من خلالها التواصل الفعال مع جمهورها، لتتمكن من إيصال رسائلها الاستراتيجية، وتساءلت عن إمكانية نجاح هذه الحكومات في التحول من الهيكلية الحالية نحو الهيكلية الفعالة للاتصال الحكومي، وإمكانية تأسيس نماذج اتصال حكومي استراتيجي خلال المرحلة المقبلة». وأضافت اليازجي أن «الاتصال لايزال مطلبا رئيسا للفرد في أي مجتمع، وهو مطلب يهدف لإيصال فكرة أو هاجس أو اعتراض ما بكل أنواعه الاقتصادي والسياسي أو حتى الأخلاقي، وقد أيقنت التجارب البشرية أن التواصل بين الفرد والحكومة يمثل ضرورة للطرفين معاً».

إلى ذلك، تطرق محامي ووزير الداخلية والبلديات اللبناني السابق زياد بارود، إلى آليات الاتصال الحكومي المطبقة حالياً في الهيئات الحكومية المختلفة، مستندا بذلك إلى خبرته في العمل الحكومي، قائلاً إن «مهمة آليات الاتصال هي نقل وتيسير عملية التواصل بين الفرد والمؤسسة، وهو اتصال باتجاهين من الحكومة إلى الفرد ومن الفرد إلى الحكومة، ولاشك في أن غياب آليات الاتصال يؤدي في أغلب الأحيان إلى انعدام عملية التواصل».

وفي السياق ذاته، قال عميد كلية محمد بن راشد للإعلام في الجامعة الأميركية بدبي ومدير عام قنوات إم بي سي، علي جابر، إن «التواصل الحكومي غير فعال، لأن وسائله المستخدمة وخطاباته ولغته وأفكاره تكون في معظم الأوقات غير ناجحة، ذلك لأنها لا تؤدي الغرض المطلوب منها، ولا تعبر عما يريده الطرفان». وعبر الكاتب والصحافي في جريدة الحياة جهاد الخازن، عن رؤيته إزاء مفهوم الاتصال الحكومي وجدواه، مؤكداً أنه «لا حاجة لعملية الاتصال في حال وجود القوانين وتطبيقها، فنجاحات أي دولة خصوصاً في المجال الاقتصادي أو السياسي كافية للتعبير عن آرائها، لذلك جدير بالحكومات أن تفي بوعودها قبل أن تسعى للتواصل مع الشعوب».

وتعليقاً على آليات التواصل بين الحكومات والأفراد ومدى فعاليتها، قالت الإعلامية في قناة إم بي سي أوكتافيا نصر، إن «الحل برأيي هو التقرب من المواطن، وإلغاء الفوقية في التعامل مع المجتمع، فاليوم يتعرض الفرد في مجتمعاتنا لإعلام موجه، يتضمن رسائل حكومية بشكل يومي، ما يؤدي إلى الانعزال والبعد، لذا يجب المساواة في عملية الاتصال بين الحكومة والفرد». وقدمت أوكتافيا نصيحة أساسها «إلغاء الطبقية في التعامل، أي إلغاء الـ(نحن) والـ(هم)، واتباع أسلوب نحن نمثلهم، ونحن منهم، لأنه الأمثل لعملية الاتصال».

 

 

تويتر