سياسيون وإعلاميون في «الشــوارع»

لم يقتصر وجود الشخصيات السياسية والإعلامية البارزة على الصحف ووسائل الإعلام المتنوعة، والتي تعد المواقع الأساسية لوجود تلك الشخصيات من خلالها يطلون على الجماهير، بل باتت صور تلك الشخصيات المؤثرة في العالم، منتشرة في أهم شوارع وطرقات إمارتي الشارقة ودبي، والفضل يعود لمنتدى الاتصال الحكومي الذي يستضيفه مركز الشارقة الإعلامي في ‬24 من فبراير الجاري، ويضم عدداً كبيراً من الشخصيات المهمة.

إذ صار في مقدور الجميع متابعة مجريات هذا الحدث الضخم «منتدى الاتصال الحكومي» الذي يستضيف قادة الفكر والرأي في العالم، والشخصيات المؤثرة ذات الشعبية التي تجاوزت في أحيان كثيرة شعبية رؤساء الدول، منها على سبيل المثال وليس الحصر رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، الذي سيوجد في المنتدى.

وتمكّن المنتدى من استقطاب عدد كبير من الشخصيات البارزة في العالم، الذين برعوا في المجال السياسي والحكومي والإعلامي والأكاديمي من خبراء الاتصال، لاسيما أنهم يتمتعون بخبرة واسعة في مجال الاتصال الحكومي، ما يسهم في اضفاء تنوع وإثراء لجلسات المنتدى ومحاوره، وتعميم تجاربهم العملية والشخصية على جمهور المنتدى.

ولأن منتدى بهذا الحجم يستحق حملة اعلانية ضخمة ترافقه للترويج له والاعلان عن الشخصيات التي يستضيفها، فقد عمد مركز الشارقة الاعلامي إلى نشر صور تلك الشخصيات في لوحات اعلانية توزعت على شوارع المنطقة، بطريقة ذكية تجذب المتفرج، فقد اكتسب الاعلان طبيعته من روح رؤية وشعار المنتدى «تواصل فعال.. خطاب موحد».

فهنا صورة أردوغان تجاورها صورة رئيس تحرير صحيفة «الإمارات اليوم» الزميل سامي الريامي، وعلى أحد الجوانب صورة لأحد أبرز الناشطين في مجال حقوق الانسان والمجتمع مارتن لوثر كينغ الثالث، وبينهما صورة الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التجارة الخارجية في الدولة، وفي أطراف اللوحة الاعلانية صورة الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان، وتلاصقها صورة المتحدث السابق لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض غوردون جوندرو، وغيرهم من الشخصيات الاعلامية والسياسية التي ستشارك في جلسات المنتدى.

برامج تسويقية

كثف مركز الشارقة الإعلامي برامجه التسويقية للإعلان عن منتدى الاتصال الحكومي بدورته الثانية، وذلك من خلال اعداد خطط اعلانية احترافية سبقت المنتدى بفترة من الاعداد المميز، إذ استهدف المركز في حملته أهم المواقع الحيوية واكثرها كثافة سكانية في الشارقة ومناطق من دبي، ووزعت عبرها لوحات الإنارة الإعلانية والاعلام الاعلانية الخاصة بالشوارع، كما استهدف المركز الجسور التي تشهد كثافة مرورية من خلال الإعلانات الترويجية التي تحمل في طياتها صوراً لأبرز المشاركين في منتدى الاتصال الحكومي.

ولم تقتصر الحملة الاعلانية على اللوحات المميزة بصور الشخصيات المشاركة، إنما هناك خطة ترويجية لنشر الاعلانات بطريقة أسهل وأسرع، عبر طباعة الإعلانات التسويقية على مركبات أجرة المدينة والحافلات المخصصة لنقل الحضور إلى موقع الحدث في مركز إكسبو الشارقة، كما كثف مركز الشارقة الإعلامي حملاته في الصحف المحلية ووسائل التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر» و«انستغرام»، إضافة إلى المطبوعات والمنشورات الإعلامية.

واعتمد مركز الشارقة الإعلامي على ايجاد شراكات استراتيجية تربط المركز ومؤسسات دولية ومحلية داعمة لفعاليات الدورة الثانية لمنتدى الاتصال الحكومي، إذ تنوعت قائمة الرعاة بين مؤسسات حكومية وأخرى إعلامية مرموقة ومؤسسات القطاع الخاص، وتوزعت تلك الشراكات على أربع فئات مختلفة، وهي رعاة إعلاميون ورعاة استراتيجيون ورعاة من الفئة الذهبية والفئة البرونزية.

ومن أهم الرعاة الإعلاميين شبكة أخبار «سي إن إن» الأميركية، وهي الشريك الإعلامي الدولي والحصري، فيما تعد الشبكة أحد أقسام منظومة تيرنر للبثّ، والتي تملكها شركة «تايم وارنر» الأميركية، وهي من أكثر القنوات انتشاراً ومشاهدة على مدار ‬24 ساعة حول العالم، إذ ستقدم الشبكة عبر مشاركتها في منتدى الاتصال الحكومي، المنظور الدولي لمفهوم الاتصال الحكومي، إضافة إلى تعميم الخبرات الدولية، خصوصاً أنها من أوائل القنوات في تغطية أخبار البيت الأبيض وحملات الانتخابات في الولايات المتحدة الأميركية.

دعم محلي

على الصعيد المحلي، هناك شراكة إعلامية داعمة للمنتدى من قبل مؤسسة الشارقة للإعلام ودار الخليج للطباعة والنشر، أما عن فئة الدعم الذهبية والبرونزية، فتضمنت القائمة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومصرف الشارقة الإسلامي، وهيئة المنطقة الإعلامية في إمارة أبوظبي TwoFour 54، الهيئة المسؤولة عن تنفيذ اللوائح والسياسات والخطط التنظيمية والتدابير الخاصة بإدارة عمل وسائل الإعلام في المنطقة الحرة في إمارة أبوظبي، والتي ستشرف على المحتوى والتدريب الخاص بورش العمل المرافقة لمنتدى الاتصال الحكومي ‬2013، إضافة إلى دعم هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، و«طيران العربية»، كما تقدم مؤسسة برق الإمارات الإخبارية خدماتها الإعلامية على مدار الساعة.