«مسار» تبحث مع «دبي لينكس» عن الإبداع الطلابي بمهرجــان جديد

جائزة عالمية للطلبة المــوهوبين

خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم أمس في مدينة دبي للإعلام. تصوير: أشوك فيرما

كشف مدير عام شركة «مسار» للطباعة والنشر، فيصل بن حيدر، عن إطلاق جائزة جديدة بعنوان «دبي لينكس مسار للإبداع» ضمن جائزة «دبي لينكس» تستهدف طلبة الجامعات الموهوبين في الإمارات والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مؤكداً أن الجائزة تأتي في إطار رؤية والتزام المؤسسات ذات الطابع الاقتصادي بواجباتها في الارتقاء بسوية التعليم، وتنمية الموارد البشرية، فيما تمتد الجائزة في دورتها السادسة لتشمل مجالات الإبداع في فئات عدة، منها الإعلان والراديو والأفلام والدعاية، والتسويق بأنماطه المختلفة.

بن حيدر: التزام مجتمعي

قال مدير عام «مسار» للطباعة والنشر، فيصل بن حيدر، إن مبادرة «مسار» لتدشين جائزة خاصة بطلبة الجامعات الموهوبين تعد التزاماً مجتمعياً من قبل المؤسسة بدعم مشروعات خلاقة تستثمر الإبداع، وتوفر فرصاً مثالية للطلبة الموهوبين للالتحاق بسوق العمل، فضلاً عن توجيه إبداعهم بحيث يخدم متطلبات هذه السوق. وأشار فيصل إلى أنها تأتي منسجمة مع استراتيجية دبي التي تسعى إلى دعم واستقطاب المواهب عموماً، سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي، وحتى العالمي.

وشدد بن حيدر على أهمية وفاء المؤسسات المختلفة بواجباتها الاجتماعية المتعددة، بما في ذلك دعم المواهب، مضيفاً: «للسنة الثالثة على التوالي تشارك (مسار) مع مهرجان (دبي لينكس) باعتبارها الراعية الرسمية للطباعة، لكن الشراكة ذهبت هذا العام إلى آفاق أبعد وأكثر نجاعة بإطلاق الجائزة الجديدة. وأضاف: «ستتيح الجائزة استقطاب نخبة من الطلبة المبدعين إلى دبي، التي ستوفر لهم بدورها فرصاً أكبر لتنمية مواهبهم والالتقاء بأعلام مهمة في مجالات إبداعاتهم على نحو يسهم بشكل فعلي في إثرائها، ويتيح لهم خيارات مستقبلية أفضل سواء في مجال العمل أو الإبداع»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/01/02-2696969.jpg

وتوقع بن حيدر أن تجتذب الجائزة الجديدة العديد من الموهوبين، موفرة بذلك مظلة منهجية لإثراء مواهبهم من جهة، واستثمارها وتوظيفها على نحو أمثل من جهة أخرى، من خلال توفير كل سبل الدعم لها، سواء عبر تخصيص ورش ودورات تدريبية تقدمها المؤسسة لهم، أو عبر إتاحة التحاقهم بمؤسسات تظل في حاجة ماسة لطاقاتهم.

وأشار بن حيدر إلى أن إطلاق هذه المبادرة يأتي بالتعاون مع «دبي لينكس» لمساعدة الطلبة الجامعيين في تطوير مهارات التواصل الإبداعية التي يتمتعون بها، وإتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة في واحدٍ من أفضل المهرجانات الإعلانية على مستوى المنطقة، الذي نؤمن بأنه سينشئ جيلاً جديداً من الرواد المبدعين في قطاع التسويق، إذ تسعى هذه المسابقة الإقليمية الجديدة إلى اختيار عدد من الموهوبين الراغبين في استعراض إبداعاتهم الإعلانية عبر إنتاج إعلان تلفزيوني لا تتجاوز مدته ‬30 ثانية، لمصلحة إحدى المؤسسات الخيرية. وسيطلق موقع «يوتيوب»، عند منتصف نهار اليوم، محتوى موجزاً أعدته إحدى المؤسسات الخيرية المعروفة على المستوى الإقليمي أو الدولي، دون الكشف عن هويتها حتى ذلك الحين. وسيكون أمام المشاركين سبعة أيام فقط لإنتاج إعلان مدته ‬30 ثانية، يهدف إلى التعريف بالمؤسسة الخيرية، ويتم تحميل الإعلانات المصورة ليشاهدها الجمهور ويتشاركها بغية تعزيز التعريف بهذه المؤسسة الخيرية.

جاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي أقيم أمس في مدينة دبي للإعلام، وتحدث فيه بشكل رئيس إلى جانب بن حيدر، كل من مدير عام المجمع الإعلامي العضو في «تيكوم للاستثمارات» محمد عبدالله، ومدير التسويق لدى شركة «غوغل» في منطقة الخليج والمشرق العربي طارق عبدالله، ومدير «مهرجان دبي لينكس العالمي للإبداع» إيما لانكستر، ورئيس مهرجان «ليونز» تيري سافاج، ونائب رئيس «دبي لينكس» إيان فيرسيرفس، ورئيس الجمعية الدولية للإعلان فرع الإمارات، لانس دي ماسي.

شراكة

يعقد مهرجان «دبي لينكس العالمي للإبداع» بالشراكة بين «مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع»، والشريك المحلي «موتيفيت للطباعة»، وبالتعاون مع الجمعية الدولية للإعلان - فرع الإمارات، وبرعاية «مدينة دبي للإعلام». وسيقدم المهرجان في دورته السادسة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا سلسلة من الندوات وورش العمل والمعارض والعروض الراقية، الهادفة إلى توفير منصة للتواصل والتعلّم والإلهام المبدع في مجال الدعاية والإعلان والصناعات الرديفة في المنطقة. وسيتعرّف المشاركون من خلال المهرجان على مجموعة من الأنشطة المختلفة مثل: «أكاديمية لينكس»، و«مسابقة لينكس المتكاملة للشباب»، إضافة إلى تخصيص أمسيات للتواصل وبناء العلاقات ما بين المشاركين. وستحتفي جوائز «دبي لينكس»، وهي إحدى أنشطة المهرجان، بالتميز الإبداعي في الفئات التالية: الأفلام، والطباعة، والإعلانات الخارجية، والراديو، والتسويق المباشر، والتسويق الترويجي والتفاعلي، ووسائل الإعلام، والتفاعل عبر الإنترنت، وصناعة الأفلام، وصناعة الطباعة والملصقات، والتصميم، والتواصل عبر الهاتف المتحرك، والعلاقات العامة، ووسائل الإعلان المدمجة، والمحتوى المتكامل ذو الهوية الإعلامية، والإعلان الترفيهي، والاتصال. وستقوم لجنة التحكيم المرموقة بمنح كأس«دبي لينكس» الاعتبارية بهدف التأسيس لمستوى رفيع من الإبداع المتميز في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

وتتضمن قائمة جوائز المهرجان: «أفضل وكالة للعام»، و«أفضل وكالة مستقلة للعام» (جائزة جديدة)، و«أفضل شبكة للعام»، و«أفضل وكالة إعلام للعام»، إضافة إلى جائزة «لينكس النخلة» وجائزة «أفضل شركة إعلان للعام».

قناعة

أعرب مدير التسويق في شركة «غوغل» في منطقة الخليج والمشرق طارق عبدالله، عن قناعة «غوغل» بخصوصية ثراء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمواهب الاستثنائية الفذة، والقادرة على ابتكار محتوى مذهل على «يوتيوب»، وهو ما ينسجم مع رؤية مسابقة «دبي». وقال مدير العمليات الأول في وكالة «تي بي دبليو ايه/ رعد» الراعية لبرنامج «مختبر دبي لينكس الرقمي» رضا رعد، إن «الفضاء الرقمي الذي تسكنه العلامات التجارية والمستخدمون يصبح أكثر تعقيداً، ولاشك في أن هذا المشهد الجديد يغدو بالغ الصعوبة بالنسبة للأشخاص غير المتخصصين. وستقوم شبكة الفنون الرقمية «ديجيتال آرتس نتوورك، الذراع الرقمية لوكالتنا، بإقامة عدد من الجلسات التفاعلية التي من شأنها توفير فهم أفضل لسبل تطبيق الإبداعات الرقمية في حملات الاتصال، والانتقال بها إلى المستوى التالي على صعيد تجربة المستخدمين».

وقال مدير قسم «المواهب والتدريب» في «دبي لينكس» ستيف لاثام: تشكل «جائزة دبي لينكس مسار للإبداع» انطلاقةً مهمة للغاية، خصوصاً أنها تضفي قيمة جوهرية على المهرجان في ما يتعلق بتشجيع المواهب الشابة، وإفساح المجال أمام الجيل المقبل لعرض مواهبه الإبداعية. كما تشكل هذه الجائزة فرصة فريدة للطلبة الذين سيتم عرض أعمالهم أمام مجموعة من المبدعين الإقليميين، فضلاً عن لجنة تحكيم دولية تضم عدداً من رواد القطاع

تغيير

أعلن منظمو «مهرجان دبي لينكس» هذا العام عن تغيير اسمه من «مهرجان دبي العالمي للإعلانات»، إلى «مهرجان دبي لينكس العالمي للإبداع» بما يعكس تطور قطاع الإعلان من التركيز على الإعلانات التقليدية المبدعة إلى الأنشطة التي تجعل الإبداع مرتبطاً بكل أشكال الاتصال.

ويهدف «مهرجان دبي لينكس العالمي للإبداع» من وراء إطلاق «فئة المحتوى المتكامل ذي الهوية الإعلامية والإعلان الترفيهي»، إلى ابتكار أو تحقيق التكامل الطبيعي ضمن المحتوى الأصلي لعلامة تجارية. وتكرم هذه الفئة الجديدة أفضل الأعمال التي تسهم في إيصال الرسائل التسويقية من خلال إشراك المستهلكين عبر منصات محتوى خاصة، بدلاً من وسائل الإعلان التقليدية.

يسلط المشاركون من خلال هذه الفئة الضوء على السبل التي أسهمت في تحقيق النجاح للمؤسسات المستقلة، أو المتعاونة مع جهات منتجة وناشرة، وذلك بغية تطوير وابتكار عمل إبداعي ترفيهي مشترك لتقديمه للجمهور. ويمكن لهذا الأمر أن يتحقق عبر ابتكار الأعمال الأصلية أو إطلاق البرامج الخاصة بالمؤسسة، أو من خلال عملية دمج المؤسسة ضمن مؤسسات أخرى عن طريق الشراكة مع شريك إعلامي أو جهة ناشرة.

وتتضمن «فئة المحتوى المتكامل ذو الهوية الإعلامية والإعلان الترفيهي»، منح جوائز ذهبية وفضية وبرونزية، فضلاً عن جائزة كبرى في حال كان الأمر مناسباً لطبيعة الأعمال المشاركة ضمن هذه الفئة.

وتم استحداث جائزة «أفضل وكالة إعلان مستقلة للعام»، بغية مكافأة المكاتب المنفردة لوكالات الإعلان المستقلة، وذلك بهدف تشجيع روح المبادرة الإبداعية التي أسهمت في تأسيس العديد من وكالات الإعلان المميزة. وستكرّم هذه الجائزة وكالة الإعلان المستقلة التي تتصدر الترتيب من خلال جمع أكبر عدد من النقاط عبر فئات المهرجان المختلفة. وسيتم احتساب النقاط بناءً على كل المشاركات المدرجة ضمن القائمة النهائية والجوائز التي حازتها الوكالات الإعلانية التي لا تعود ملكية معظمها لأي شركة قابضة.

تعديل

في فئة جائزة «أفضل وكالة إعلام في العام»، تم تعديل شروط هذه الجائزة بحيث تتاح المشاركة فيها فقط لوكالات الإعلام أو الأقسام الإعلامية التابعة لوكالات إعلانية متكاملة الخدمات. ويمكن لوكالات الإعلان والعملاء وأصحاب الوسائل الإعلامية وغيرهم، مواصلة الاشتراك والفوز بجائزة المهرجان لفئة «وسائل الإعلام»، غير أن مشاركة وكالات الإعلام أو الأقسام الإعلامية ستكون إلزامية وفق الصيغة الجديدة. وقال رئيس مهرجانات «ليونز» تيري سافاج، «الحقيقة أن فئة (وسائل الإعلام) ينبغي لها أن تكرم آليات التخطيط الإعلامي، وهو ما ستعكسه هذه التغييرات بكل وضوح».

وتم تصميم برنامج «مختبر دبي لينكس الرقمي» ليلائم متطلبات المسوقين والعاملين لدى وكالات الإعلان ممن يرغبون في توسيع نطاق معرفتهم في مجال استخدام التقنيات الرقمية للتواصل والاتصال بطريقة إبداعية. وسيقدم هذا البرنامج لمديري العلامات التجارية، ومديري التسويق، والمولعين بالتكنولوجيا الرقمية ممن مضى على عملهم في هذا المجال نحو خمس سنوات، الكثير من الفائدة من حيث تطوير مهاراتهم ومعارفهم ومقدرتهم في عالم التكنولوجيا الرقمية، فضلاً عن تعريفهم بالأساليب التي من شأنها تعزيز مدى فائدتهم من التقنيات الرقمية على أكمل وجه.

وسيتولى مدرب مختص إدارة هذا البرنامج الذي سيتضمن سلسلة من الجلسات والمناقشات والعروض التقديمية الخاصة على مدار يومين ونصف اليوم.

وإلى جانب ذلك، سيستفيد المشاركون من جميع الفعاليات والمزايا التي ينطوي عليها المهرجان، بدءاً من الندوات وورش العمل، والمعارض المخصصة للأعمال الملهمة، ووصولاً إلى فرص التواصل الاستثنائية.

تويتر