عروض حية في «فيستيفال بروميناد» تجتذب زوار المهرجان

«السيرك الإيطالي».. إثـارة وبهجة

صورة

قال صاحب فقرة خفة اليد والخداع البصري ومنسق فقرات السيرك الإيطالي التي يستضيفها مهرجان دبي للتسوق ‬2013، جاردا روس، إنه بدأ التدريب على أعمال السيرك منذ أن كان عمره أربع سنوات، مشيراً الى أنه من عائلة احترفت هذا العمل منذ زمن طويل، إذ توجد في العائلة ستة أجيال متعاقبة تعمل في تقديم فقرات السيرك في جمهورية التشيك التي ينتمي لها، وفي بعض أنحاء العالم

وتجتذب فقرات السيرك الإيطالي التي تقام في مكان خاص في فيستيفال بروميناد، بدبي فيستيفال سيتي، جمهوراً كبيراً يتفاعل مع فقرات السيرك المنوعة ما بين العروض المبهجة والمثيرة.

وذكر روس أن تدريب اللاعب يبدأ في سن مبكرة ويستمر طوال العمر، لافتاً الى أن معظم أعضاء الفريق تجمعهم علاقات القربى أو النسب، والتفاهم بينهم هو السمة الأساسية التي تضمن نجاح العمل، لأنه عمل جماعي وليس فردياً، ويشاركه العمل في السيرك الإيطالي ابنته سيلفيا وابنه انتوني ذو السنوات السبع.

وقال روس ان عروض السيرك تجتذب الأطفال لأنها عروض حية، وعلى الرغم من انتشار وسائل الاتصال الحديثة إلا أن العروض الحية تتمتع بإقبال من الجميع. وعن فقرات مؤدي الخدع البصرية، أشار الى أن بعضها يعتمد على خفة اليد، والبعض الآخر يعتمد على الخداع البصري.

ورفض روس تقديم أي تفسيرات حول فقراته التي أبهرت المشاهدين، مؤكداً التزامه بالميثاق الدولي في هذا الشأن، مضيفاً أنه تلقى التدريب على هذه الموهبة، ويقوم بدوره في نقل هذه المواهب إلى الأجيال الجديدة من الراغبين في العمل بفقرة الساحر من عائلة السيرك.

عرض الحلقات

من جهتها، قالت ابنته سيلفيا، وهي اللاعبة التي تقدم عرض الحلقات المعدنية، إنها تلقت تدريبات على كل الألعاب في صغرها، ولكنها أبدعت في مجال استخدام الحلقات المعدنية المفرغة، والحبال الرأسية، وبالتالي تخصصت في تقديم هذه الفقرة، مشيرة الى أن خطورة اللعبة تتطلب التدريب المستمر للمحافظة على اللياقة البدنية اللازمة لنجاح العرض، علاوة على الصفاء الذهني لأن انخفاض التركيز قد يؤدي إلى فقدان التوازن، وبالتالي إلى كارثة، لذلك تحرص على اتخاذ قرارها بالاعتذار عن عدم تقديم العرض حال شعورها بالإرهاق أو التوتر العصبي.

فقرة الحبال

أما جينيا التي تقدم فقرة الحبال المعلقة، فقالت انها وزوجها رومان تلقيا التدريبات على هذه الحركات الصعبة في سن الخامسة، ولا تتوقف عن التدريب اليومي لفترة لا تقل عن أربع ساعات قبل العرض، للاحتفاظ بمرونة العضلات التي تساعدها على تسلق حبل طوله ‬20 متراً، وتقديم حركات أكروباتية من هذا الارتفاع.

وأضافت أن اللياقة البدنية والتدريب المستمر هما محور النجاح في السيرك، ويجب أن تستمر لغة حوار العيون بينها وبين زميلها الذي يقوم بتحريك الحبل من موقعه على الأرض بينما هي على هذا الارتفاع الشاهق، وهما يتواصلان بهذه اللغة من دون أن يشعر بذلك المشاهد، لتحديد اتجاهات حركة الحبل الذي تتشبث به أحياناً بيد واحدة، وأحياناً بإصبع واحد من أصابعها، ويعني ذلك أن خطأ بسيطاً في تقدير الاتجاه أو المسافة قد يؤدي إلى سقوطها.

فريق «روتس»

أما فريق «روتس» من إثيوبيا، فيقدم فقرات الأكروبات الحركية، وتعتمد على ثبات أحد عضوي الفريق على الأرض وقيامه بقذف زميله بقدميه إلى الأعلى مع تغيير الوضعية في الهواء، ويعد السيرك بالنسبة لهما عالمهما الخاص، وكل حياتهما تتعلق بهذا العمل، وهما يواصلان التدريب يومياً ساعات عدة، ويضحك أحدهما مؤكداً أنه فقد توازنه وسقط في أحد العروض منذ شهور، وضحك الجمهور متصوراً أنها فقرة كوميدية تندرج ضمن العرض. بينما يقدم فريق متخصص في تدريب الحيوانات من مولدوفيا عروضاً للكلاب الذكية، قال عنها مدربها غولدن مان إنه يبدأ في تدريبها على الحركات البسيطة في الصغر، ويربط بين الأداء الجيد والمكافأة الغذائية، وهي تتناول أطعمة خاضعة للمراقبة لتفادي ازدياد الوزن أو فقدان اللياقة اللازمة لتقديم العروض، وحرصاً على التواصل الناجح معها لا تفارقه هذه الكلاب حتى وقت نومه.

 

تويتر