نتائجه تعلن اليوم.. ومنافسة كبيرة بين أصحاب الأصايل والمجاهيم

بيرق «الظفرة» بانتظــار صاحـــبـه

كبار الملاك سيدفعون بأفضل وأجود أصايلهم للفوز بالبيرق. الإمارات اليوم

تختتم، اليوم السبت، فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الظفرة، الذي يقام برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبتنظيم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في مدينة زايد بالمنطقة الغربية بإمارة أبوظبي، هذا الحدث الذي تحوّل إلى تظاهرة تراثية عالمية، وحاز منذ اليوم الأول رضا وإعجاب جميع المشاركين والزوار على المستوى الرسمي والشعبي.

ويأتي ختام فعاليات الموسم السادس من مهرجان الظفرة بمنافسات شوط البيرق، الشوط الأهم والأكثر إثارة ووزناً بالنسبة للمشاركين، حيث يستعد كبار الملاك للدفع بأجود ما جادت به الأصايل والمجاهيم إلى شبوك المزاينة، خصوصاً في هذا العام الذي شهد مشاركات كبيرة وواسعة بعد زيادة أشواط المزاينة إلى ‬70 شوطاً، بما يعنيه ذلك من ظهور أسماء جديدة، مع جلب المزيد من الإبل النوعية إلى شبوك المزاينة للفوز بالناموس، وتبلغ القيمة المادية للمركز الأول مليون درهم لفئة الأصايل، ومثلها لفئة المجاهيم، إضافة لجوائز قيمة للمراكز التالية.

ويتوجب على كل مُشارك أن يُقدّم أفضل وأجمل ‬50 ناقة لديه لدخول حلبة التنافس في معايير الجَمال مع ‬50 ناقة مماثلة من بقية المشاركين، ويصعب التكهن بنتائج شوطي البيرق أو الأسماء المرشحة للحصول عليه، في ظل منافسات قوية يتوقع أن تكون شديدة وشائقة ومثيرة، حيث ستتنافس للحصول على البيرق أسماء معروفة بأهميتها في مجال المزاينات، خصوصاً في شوط المجاهيم الذي تتنافس عليه أسماء معروفة وقوية من أشهر ملاك الإبل في العالم.

وحرص عدد كبير من أشهر ملاك الإبل على تدعيم إبلهم بمجموعة من النوق المتميزة خلال المهرجان وقبل انطلاق المنافسة، وبعقد صفقات شرائية تجاوزت قيمتها الملايين، للمشاركة في هذا الشوط، الذي يعتبره المشاركون أكبر جائزة للإبل. إذ إنه ساهم في رفع قيمة الإبل المتميزة وتحطيم الأرقام القياسية في مجال الأسعار.

تعديلات

استجابة

بدورهم ثمن المشاركون في المهرجان استجابة اللجنة العليا المنظمة لمطالبهم في السنوات الماضية بزيادة الأشواط وتنويعها، لضمان أكبر مشاركة، حيث مكنت هذه الزيادة من تغطية وتحسين فرص جميع أنواع الملاك، وكذلك أشادوا بالتقدم النوعي الذي يزداد باطراد مع كل دورة، منوهين بحرص اللجنة على التطوير المستمر للمهرجان، من حيث القوانين والأشواط والبنية التحتية، وتوفير الخدمات والمرافق اللازمة. وحاز المهرجان إعجاب كل الذين وطأت أقدامهم أرض مدينة زايد في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي. وأكدوا الدورالمهم والاستراتيجي له في عملية صون التراث الثقافي داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي خلق سوق تجارية لبيع وشراء الإبل، فقد عمل المهرجان على حشد جمهوره من محبي وعشاق المزاينة في مكان واحد، بات من أكثر الأمكنة استقطاباً للسياح وللزوار، بما يعكس قيمته التراثية في ترسيخ العادات والتقاليد.

شهدت الدورة السادسة من المهرجان، التي استمرت على مدى ‬15 يوماً، تطوراتٍ مهمة، منها مشاركة ‬1500 من ملاك الإبل بأكثر من ‬25 ألف ناقة، وقيام اللجنة العليا المنظمة للمهرجان بإضافة فعاليات جديدة، وإجراء بعض التعديلات على الفعاليات الموجودة مسبقاً لتلبي طموحات جميع المشاركين. حيث تم رفع عدد أشواط مزاينة الإبل، وهي المسابقة الرئيسة في المهرجان، إلى ‬70 شوطاً، بعد أن كان عددها ‬56 شوطاً في الدورة السابقة.

وشملت أشواط مزاينة الإبل الـ‬14 التي تمت إضافتها في الدورة الحالية، ‬12 شوطاً فردياً، وشوطي جمل «شوط محليات أصايل عام، وشوط عام مجاهيم»، بينما شملت الأشواط الفردية الإضافية ستة أشواط محليات أصايل، وستة أشواط مجاهيم، وذلك من سن المفرودة إلى الحايل، وبشكل مفتوح للشيوخ ومن يرغب من أبناء القبائل. مع الإشارة إلى أنّ زيادة عدد الأشواط إلى «‬70» شوطاً جاء بالتزامن مع زيادة مجموع الجوائز لما يقارب الـ‬47 مليون درهم، وذلك بغرض استيعاب المشاركات المتزايدة التي تعكس الأهمية الكبيرة للمهرجان.

كما حرصت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان على الانتهاء من التجهيزات والترتيبات اللازمة لإنجاح فعاليات المهرجان، من خلال السعي الدؤوب للتوسع والإضافة عبر التنسيق للفعاليات التراثية في طليعتها مسابقة الحلاب وسباق الهجن التراثي ومسابقة السلوقي وفعاليات السوق الشعبي. وأيضاً تم تنظيم مسابقة جديدة خاصة بالسيارات الكلاسيكية، تتضمن معايير عدة، مثل قدم السيارة، والشكل والطراز، ومدى الحفاظ عليها، ما ساهم في استقطاب المهرجان أعداداً كبيرة من السياح والزوار، اطلعوا على ما يمثله من معنى حقيقي لروح البداوة والإرث الثقافي.

وبدورها جاءت مسابقة أفضل التمور التي أطلقت في هذه الدورة لأول مرة بالتزامن مع المسابقة السنوية «أفضل أساليب تغليف التمور»، من أجل تطوير طرق الحفاظ على هذا المنتج المهم، وصونه كأحد أهم رموز التراث المحلي، والترويج له كغذاء أساسي متكامل، وتغليفه وتسويقه بطرق مبتكرة، وبشكل عصري وصحي وسهل النقل.

زوار

شهد المهرجان خلال ‬15 يوماً تدفق آلاف الزوار والسياح والعائلات للاستمتاع بالفعاليات ورؤية الحياة الإماراتية والخليجية على أرض الواقع، وقد ساهموا بكبارهم وصغارهم وبرجالهم ونسائهم في رسم أطول لوحة تضمنت أكثر من ‬1000 من الإبل، ونحو ‬40 ألف علم إماراتي، وتجولوا في منطقة الحدث في بوابة صحراء الربع الخالي، التي ازدحمت بمئات العزب والمحال التي تبيع المشغولات التراثية وعددها ‬180 محلاً في السوق الشعبي. واطلعوا على فعاليات قرية الطفل والمسابقات التراثية والفرق الشعبية التي أحيت ليالي المهرجان برقصاتها وأناشيدها النابعة من قلب الصحراء، كما كانت لهم وقفات كثيرة عند أجنحة الهيئات والمؤسسات الحكومية التي قدمت خدماتها للجميع، مثل وزارة البيئة وبلدية المنطقة الغربية والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف. وإلى جانب ما قدمه المهرجان وساهم به من المحافظة على التراث وصونه، ساهم كذلك في تحريك الدورة الاقتصادية في المنطقة الغربية، عبرتقديم الأهالي خدمات معينة، كتوريد الطعام والخيم والمأكولات الشعبية المصنوعـة من قبل ربـات البيـوت. بالإضافة إلى ما وفرته السوق الشعبية من فرص استثمارية للأسرة المنتجة وسيدات الإمارات بل سيدات المجتمع الخليجي عموما، حيث سمح لهم ببيع أدوات ومشغولات تراثية منها العطور والدخون وزينة الجمل والغزل والنسيج، وتمكن المهرجان خلال ‬15 يوماً من الحلول ضيفا على كل البيوت عبر شاشات التلفزيون وعدسات الكاميرات والصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية، وشهد تغطية إعلامية متميزة لكل فعالياته.

تويتر