معرض يستضيفه «مطر غاليري» بدبي

تجارب ‬12 فناناً في «نقـــاط من حياتي»

صورة

70 عملاً تتوزع بين الرسم والنحت والتصوير، وتعكس تجارب فنية وحياتية منوعة لـ ‬12 فناناً من دول مختلفة، يحتفي بها معرض «نقاط من حياتي» الذي انطلقت فعالياته أخيراً في «مطر غاليري» بدبي.

وقع اختيار المعرض على المشاركين الـ‬12 من ضمن ‬80 فناناً، تقدموا تلبيةً لدعوة دولية وجهها صاحب «مطر غاليري» الفنان الإماراتي مطر بن لاحج للمشاركة في معرض جماعي يعكس تجارب شخصية للفنانين، ولا يتقيد بعمل فني محدد، فجاءت الأعمال موزعة بين رسم ونحت وتصوير عكست نقاطاً مختلفة من حياة الفنانين.

وتشارك في «نقاط من حياتي» الذي افتتحه المدير العام بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون سعيد النابودة، مجموعة من الفنانين الإماراتيين، وهم مطر بن لاحج، وحمد الفلاسي، وعلي بن ثالث، وأسماء الغرير، وفيصل عبدالقادر البستكي، إلى جانب فنانين عرب وآسيويين، من بينهم الكويتية سميرة بوخمسين، والمصرية سمية الحداد، واللبنانية أحلام عباس، والسوري صفوان أصلان، والأردنية لما الخطيب، والباكستاني علي حماد، والفلبيني كونان جيه ليم.

مشاركات إماراتية

طفولة

جمعت أعمال الفنان الفلبيني كونان جيه. ليم المشاركة في المعرض بين عالمي الطفولة والأنوثة، إلا أن كفة الأخير رجحت.

في حين سيطرت الطفولة على أعمال الفنان الباكستاني علي حماد الذي غابت عنه المرأة، وحل محلها الرجل في عملٍ وحيد.

وعلى الرغم من الحضور القوي للمرأة في أغلب أعمال معرض «نقاط من حياتي»، الذي يختتم غداً في «مطر غاليري»، إلا أن التنوع في المضامين برز بشكلٍ واضح على الأعمال المشاركة التي قدمت تجارب حياتية مختلفة للفنانين في قوالب واتجاهات فنية متنوعة.

حرص منظم «نقاط من حياتي» مطر بن لاحج، على المشاركة في المعرض بمجموعة من لوحاته الفنية التي مثلت عالم الخيول بأسلوب الخطوط الرفيعة التي قدم من خلالها الخيول بحركة متسارعة تجسد قوة الخيل وحركتها، كما شارك بمنحوتة «لغة تنعي نفسها»، التي أكدت احتفاءه الدائم باللغة العربية التي يسعى من خلال أعماله، الى الحفاظ عليها.

وتجسد منحوتة بن لاحج الحائزة الجائزة الثانية في المعرض السنوي العام الـ‬30 لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية، الخطر الكبير الذي تواجهه لغة الضاد التي تواجهه بسبب التهميش والإهمال، مقارنةً باللغة الإنجليزية التي حلت في المقام الأول عند كثيرين من أبناء الجيل الجديد.

وتتكون منحوتة «لغة تنعي نفسها»، التي عرضت سابقاً في متحف الشارقة للفنون، من ثلاث كتل معدنية «تحمل الكتلة الوسطى على جثمان اللغة العربية بعدما أصيبت في مقتل أدى إلى تمزيقها، إثر اختراق رمح الثقافات الدخيلة الذي نجم عنه سيلان دماء اللغة، الأمر الذي جسدته بحرفي الألف والهاء، من كلمة (آه)، المعبرة عن شدة الألم، متناثرة على سطح قاعدة المنحوتة بمساحة ‬230 بـ ‬230 سنتيمتراً»، حسب بن لاحج.

صور

يقدم الإماراتيان علي بن ثالث، وحمد الفلاسي، مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي عبرت عن تجارب شخصية خاصة بهما، جسدا تفاصيلها بالضوء، وبرزت الصور منافساً مميزاً للوحات المشاركة في المعرض.

أما الفنان الإماراتي فيصل البستكي فعكست أعماله بشكلٍ جلي الهوية المحلية، تمثلت في التراث المعماري القديم تقدمها مسجد دبي الكبير في منطقة الشندغة التراثية بدبي، إلى جانب أعمال للمرأة في الماضي التي كانت ومازالت داعماً أساسياً للرجل.

احتفاء بالمرأة

لم يقف الاحتفاء بالمرأة بالألوان عند أعمال فيصل البستكي فحسب، بل تعدتها لتشمل أعمالا مختلفة منها أعمال الإماراتية أسماء الغرير التي قدمت المرأة بألوان زاهية، أصفر، وبرتقالي، وأزرق وبنفسجي، وغيرها من الألوان التي حملت طابع قوس قزح.

الفنانة اللبنانية أحلام عباس هي الأخرى قدمت عملاً فنياً مميزاً للمرأة وسط مجموعة من البيوت والحروف العربية، إلا أن قالب الألوان التي عمدت إلى استخدامها جمعت ما بين الغامق والفاتح.

على خلاف أعمال أحلام، جاءت أعمال الكويتية سميرة بوخمسين، فعلى الرغم من مزج أعمالها بين الألوان وتدرجاتها، إلا أن النصيب الأكبر كان للألوان الفاتحة التي تجسدت بوضوح في لون البحر الذي مثل الأمل بالنسبة للمرأة التي ظهرت في جميع أعمال بوخمسين بشكلها الخارجي دون التركيز على الملامح، إذ اهتكت الفنانة بالأمل المتمثل في البحر.

والمرأة كانت حاضرة بقوة أيضاً في أعمال الأردنية لما الخطيب، إذ ضمت مجموعتها المشاركة تسع لوحات للمرأة إلى جانب واحدة للرجل. وركزت مجموعة الخطيب على أحلام تبحث عنها المرأة، وتسعى للوصول إليها، من بينها «الحرية» و«الحب». وجمعت الخطيب الرجل والمرأة في عملٍ واحد، كما فعل الفنان السوري صفوان أصلان في عملين. أما الفنانة المصرية سمية الحداد، فاستبدلت الطفولة بالأنوثة في مجموعتها المشاركة باستثناء عمل واحد يصور المرأة في شكلها الخارجي، عوضاً عن ملامحها المتجهة إلى البحر، طغى على قالبها الطابع الرومانسي الحالم.

تويتر