Emarat Alyoum

محمد بن راشد يزور «متحف المــرأة»

التاريخ:: 07 ديسمبر 2012
المصدر: دبي ــ وام
محمد بن راشد يزور «متحف المــرأة»

زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أمس، «متحف المرأة» في منطقة الأسواق الشعبية في منطقة الراس في دبي، حيث كتب سموه في سجل الشرف، مدشناً «ذاكرة المكان» بكلمة جاء فيها «لقد أسعدني هذا العمل الوطني الجبار الذي يعكس قدرة بنت الإمارات على الإبداع في شتى مجالات العمل الوطني.. جهد عظيم وإنجاز رائع للدكتورة رفيعة غباش لتعريف بنت الإمارات خصوصاً والزوار والسياح عموماً بتاريخ المرأة الإماراتية المشرّف الذي نعتز به حاضراً ومستقبلاً، إن إحياء تاريخ المرأة هو إحياء لذاكرة شعبنا، وهو جزء مهم من تاريخ هذا الشعب. نحن ندعم هذا العمل الخلاق، والله يوفق الجميع لما فيه رفعة وطننا».

وتجول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في أرجاء المتحف المكون من ثلاثة طوابق، إذ استهل سموه جولته في الدور الأرضي، واستمع إلى شرح من الدكتورة رفيعة غباش، مؤسسة المتحف، حول محتويات هذا الدور الذي يضم لوحة «ذاكرة المكان»، وصوراً قديمة ونادرة للشيوخ المؤسسين مع شخصيات وطنية عاشت في تلك الحقبة، ثم اطلع سموه على لوحة جوازات سفر قديمة من حقبة الاستعمار البريطاني، عائدة لنساء إماراتيات ذوات شأن في المجتمع الإماراتي القديم.

كما شاهد سموه ومرافقوه لوحة مخصصة للمرأة والسياسة، وهي منصة تحكي دور المرأة الاماراتية في السياسة المحلية، التي امتدت من سنة ‬1819 وحتى عصرنا الحاضر، ومن بين تلك النساء اللواتي يذكرهن تاريخ الإمارات بالفخر والاعتزاز الشيخة حصة بنت المر «أم الشيخ راشد»، رحمهما الله، والشيخة سلامة بنت زايد الأول، والشيخة لطيفة بنت حمدان آل نهيان، حرم الشيخ راشد، رحمهما الله، والسيدة عائشة بنت محمد بن علي بن هويدن، والسيدة ميرة بنت محمد بن سالم السويدي، رحمهن الله جميعاً.

وممن لهن بصمة ودور كبير في التاريخ الحديث للإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية رئيسة المجلس الاعلى للامومة والطفولة، وسمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، حرم صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

ومن بين المقتنيات التي شاهدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لوحة للمرأة والتعليم، إذ يمتد تاريخ تعليم المرأة من عام ‬1953 حتى يومنا هذا، وأخرى تبين إحصاءات تعليم المرأة منذ عام ‬1959، ولوحة لنماذج من البراقع النسائية المستعملة من قبل نساء الإمارات في حقب مختلفة، ثم الأزياء الشعبية القديمة وأدوات الزينة.

ومن بين المقتنيات لوحة جدارية عملاقة توضح دور المرأة في الاقتصاد، وأخرى لتاريخ الجمعيات النسائية التي بدأت عام ‬1968 وحتى ‬2008، الى جانب صورة قديمة لمنزل عائلة عبيد غباش في سوق الذهب القديم بدبي، يعود تاريخها إلى عام ‬1910 حتى عام ‬1985، وفي الدور الاول الذي يوثق تاريخ المرأة الإماراتية بالرسوم واللوحات التشكيلية والصور، شاهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم صوراً قديمة وتاريخية للمغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد طيب الله ثراه، خلال جولاته ولقاءاته في الجمعيات النسائية والمشروعات والمناسبات التي احيتها المرأة في عهد زايد، وقد خصص ركن لهذا التاريخ سمي «ركن تمكين زايد للمرأة».

أما الدور الأخير من مبنى المتحف فقد خصص للشاعرة الإماراتية الشهيرة بفتاة العرب، غوشة بنت خليفة السويدي، حيث اطلع صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على بعض من أشعار ديوان فتاة العرب، وأهم هذه القصائد الوطنية وغيرها وآخر قصيدة أعدتها.

كما يضم الدور الأخير من المتحف قاعة اجتماعات ومحاضرات مجهزة بأحدث معدات الصوت والصورة الالكترونية.

وأثنى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على جهود الدكتورة رفيعة غباش الذاتية ومساعداتها من فريق العمل النسائي الذي عمل معها على مدى خمس سنوات لإنجاز هذه الايقونة التاريخية، التي تعبق برائحة الزمن الجميل الذي عاشته المرأة الاماراتية عنصراً فاعلاً في المجتمع، كان لها دور سياسي واقتصادي واجتماعي وإنساني يقتدى به ويستحق القراءة والتأمل من قبل بنات الإمارات.

يذكر أن متحف المرأة الذي بلغت تكلفة إنشائه ما يزيد على ‬13 مليون درهم، يضم مقتنيات ولوحات وأزياء وغيرها، معظمها مقدمة هدايا من ذوي النسوة الراحلات وعائلاتهن، وكانت الدكتورة رفيعة غباش قد سلمت صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مفتاح المتحف، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم العربي، فهو المتحف الثالث على مستوى العالم المتخصص بشؤون وتاريخ ودور المرأة، بعد متحف كوبنهاجن في الدنمارك وآخر في اليابان.

كما تسلم سموه أول بطاقة دخول للمتحف شاكراً ومعرباً عن سعادته بتدشين هذا الصرح التاريخي المميز.