يحيي ذكرى ياش تشوبرا وجلسة نقاش بحضور نخبة من النجوم

«الدوحة السينمائي».. أهلاً بالأفلام الهندية

صورة

يحتفي مهرجان الدوحة السينمائي، الحدث الثقافي السنوي الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام، بلمحات مشرقة وغنية من السينما الهندية التي تتمتع بقاعدة عالمية من الجماهير والعشاق، من خلال تحية خاصة للمخرج ياش تشوبرا، إضافة الى جلسة نقاشية خاصة مع عدد من كبار المخرجين والممثلين من السينما الهندية.
وسيعرض المهرجان فيلمين من إخراج  ياش تشوبرا بما يشمل فيلمه «حتى أتنفس هذه الحياة»، وهو آخر ما قدم، وفيه عاد المبدع الكبير إلى الإخراج بعد ثماني سنوات وخمسة عقود من عمله في صناعة الأفلام الهندية. وهو فيلم من بطولة النجم شاروخ خان، الذي لديه معجبون كثر من محبي الأفلام بالمنطقة العربية، إلى جانب كاترينا كايف، وأنوشكا شارما، وهو احد أكثر الأفلام التي يترقبها المشاهدون. يعتبر هذا الفيلم أحد الكلاسيكيات الرومانسية التي أخرجها تشوبرا ووضع موسيقتها إي.آر رحمن، ويتميز الفيلم برهافة الأحاسيس والرقص التعبيري الآسر. وسيُعرض الفيلم يوم 20 نوفمبر احتفاءً بالمجموعة الغنية من الأعمال المهمة التي أبدعها المخرج العبقري. وإضافة الى هذه العروض الخاصة ستستضيف مؤسسة الدوحة للأفلام عرضاً مجانياً للفيلم بسينما الخليج، وهذا العرض يقدم خصيصا  لعمال البناء والفنيين من كل أنحاء المجتمع ليستمتعوا بهذا الفيلم في إحدى أقدم صالات العرض بالدوحة، وذلك يوم 20 نوفمبر.

«الدوحة للأفلام»

تأسست «الدوحة للأفلام» في عام 2010 لضم المبادرات السينمائية في قطر تحت مظلة واحدة، بهدف دعم نمو الأفلام المحلية من خلال تعزيز التعليم السينمائي، وتقدير الفيلم والمساهمة في تطوير وبناء صناعة سينمائية إبداعية ومستدامة بقطر. ويشكل برنامج «مؤسسة الدوحة للأفلام» منصة تقوم على مدار العام، بتمويل وإنتاج الأفلام المحلية والإقليميّة والعالمية، والبرامج التعليمية، وعروض الأفلام إلى جانب «مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي»

وسيقوم المهرجان أيضاً بعرض الفيلم الذي حقق نجاحاً هائلاً على شباك التذاكر في عام 1995 «القلوب الشجاعة ستأخذ العروس»، وهو من إنتاج ياش تشوبرا ومن إخراج ابنه أديتيا تشوبرا. ويعتبر هذا الفيلم أحد أطول أفلام بوليوود، وهو من بطولة شاروخ خان، حيث كان هذا الفيلم الذي أطلق نجوميته ورسخ حضوره على ساحة الأفلام الهندية، إلى جانب كاجول. ويدور الفيلم حول رجل يحاول الفوز بالمرأة التي يحب، ويضيء على الصراع الدائر للجمع بين القيم الهندية التقليدية والنزعة الحديثة للأفراد. وسيُعرض الفيلم في إطار العروض المجتمعية المجانية يوم 21 نوفمبر في سينما سوني المفتوحة في الحي الثقافي «كتارا».

ويعتبر ياش تشوبرا المخرج الذي أعاد صياغة وبلورة الحس الرومانسي في السينما الهندية، ويملك في جعبته أكثر من 40 فيلماً شارك فيها كمنتج، وأكثر من 20 فيلماً من إخراجه. وحصد المخرج الراحل ما يزيد على 18 جائزة خلال مسيرته المهنية تكريماً لتفوّقه في الإخراج وكتابة السيناريو، إلى جانب نيله العديد من الألقاب التكريمية التي خصته بها المؤسسات السينمائية العالمية. كما سيوجد العديد من الضيوف من السينما الهندية بمهرجان الدوحة السينمائي، بينهم الممثل أنوبام خير الذي يشارك في فيلم سيلفر ليينغ بلاي بوك، الذي سيعرض ضمن العروض الخاصة بالمهرجان.

تُعقد جلسات نقاشية عدّة لعامة الجمهور وللوفود المشاركة من القطاع، يلقي أصحاب المواهب السينمائية الهندية كلماتهم خلالها، حيث ستقوم المخرجة ميرا ناير بالحديث عن كواليس تصوير فيلم «الأصولي المتردد»، بين خمس مدن بثلاث قارات لتصوير الفيلم. أما المخرج المعروف أشوتوش غواريكر، عضو لجنة التحكيم بالمهرجان، ومخرج فيلمي «لاغان»، و«جوده أكبر»، فسيشارك في جلسة «التوجه نحو العالمية: هل تستطيع أفلام بوليوود اختراق الحدود؟» إلى جانب شيميت أمين، مخرج أفلام «تشاك دي! إنديا»، و«روكيت سينغ: بائع العام»، والممثل أنوبام خير، وأفتار بانيسار، نائب الرئيس للترويج الدولي في شركة ياش راج للإنتاج السينمائي. وسيدير الحوار خلال الجلسة راجيف ماساند، الناقد السينمائي المعروف.
وتمتاز دورة هذا العام من المهرجان بمجموعة غنية وموسّعة من البرامج والفعاليات، إذ ستُفتتح عروض المهرجان يوم 17 نوفمبر بأحدث أعمال المخرجة ميرا ناير في عرضه الأول في منطقة الشرق الأوسط، لتتواصل عروض المهرجان التي تزيد على 87 فيلماً من جميع أنحاء العالم، وتشمل مسابقة الأفلام العربية، ومسابقة صُنع في قطر، والسينما العالمية المعاصرة، والعروض الخاصة، وتحية خاصة للسينما الجزائرية، ما سيضمن للجمهور الحاضر اختبار تجربة ثقافية غنية واستثنائية خلال أيام المهرجان.    
ويحرص المهرجان على مشاركة أفراد المجتمع المحلي، إذ سيستضيف سلسلة من الفعاليات المجتمعية المهمة، مثل أيام الأسرة، فضلاً عن عقد سلسلة من حلقات النقاش المختلفة، وفعاليات للتواصل، وبرامج تعليمية حول صناعة الأفلام، بما فيها حوارات الدوحة ومشروعات الدوحة، وكذلك يشمل المهرجان أماكن مختلفة لعروض الأفلام، مثل الحي الثقافي- كتارا، ومتحف الفن الإسلامي، وسوق واقف.

تويتر