يعرض 39 فيلماً ويختتم بـ «حرّاس» بيتر رامزي

«الدوحة السينمائي».. ثقافة بلا حدود

صورة

يعرض مهرجان الدوحة السينمائي، الحدث الثقافي السنوي الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام، في دورته الرابعة التي ستقام خلال الفترة الممتدة بين 17-24 نوفمبر المقبل، 21 فيلماً ضمن فئة «الأفلام العالمية المعاصرة»، و12 فيلماً ضمن «العروض الخاصة»؛ وتأتي هذه الأفلام من 30 دولة، وستشمل 29 فيلماً في عرض أول بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إضافة إلى عدد كبير من الأنشطة التي تجعل منه حدثاً ثقافياً كاملاً.

تجربة ثقافية

يقدم مهرجان الدوحة السينمائي لجمهوره هذا العام تجربة ثقافية شاملة وثرية بعدد من صالات العرض الجديدة بالدوحة، حيث ستقام العروض الداخلية والخارجية في الهواء الطلق بالحي الثقافي «كتارا»، و«متحف الفن الإسلامي»، و«سوق واقف».

كما يركز المهرجان على مشاركة الجمهور المحلي من خلال استضافة مجموعة من الفعاليات المجتمعية المهمة منها أيام الأسرة، بالإضافة الى حلقات النقاش وفعاليات التواصل والبرامج التعليمية لصناعة الأفلام، بما فيها «حوارات الدوحة» و«مشاريع الدوحة».

واستقطب المهرجان أفلامه من جميع أنحاء العالم، وبذلك يشمل دولاً لها حضور سابق في المهرجان مثل فرنسا، وألمانيا، والهند، وإيران، والمملكة المتحدة، وأميركا، إضافة الى دول تعرض أفلامها لأول مرة بمهرجان الدوحة السينمائي، مثل كازاخستان، والسنغال، وإثيوبيا وآيسلاندا.

و قال نائب رئيس مجلس إدارة مهرجان الدوحة السينمائي، عيسى بن محمد المهندي: «تؤكد نوعية الأفلام التي تم إختيارها من مختلف أنحاء العالم على التزامنا بتقديم أفضل العروض السينمائية المحلية والإقليمية والعالمية لمجتمعنا. ويتيح هذا الحدث السينمائي المميز للجمهور فرصة الاستمتاع بمشاهدة باقة من أقوى وأحدث العروض السينمائية العالمية مجتمعة في مكان واحد. ونأمل في أن تنال العروض السينمائية المتنوعة لدورة هذا العام إعجاب الجمهور المحلي الذين ينتمي لثقافات متعددة، الأمر الذي يعزز مهمتنا في القيام بحدث مميز يستقطب حوله مختلف شرائح المجتمع».

ومن ضمن العروض الخاصة التي ستقام بالمهرجان، الفيلم الحائز على جائزة الجمهور في مهرجان تورونتو 2012 «سيلفر ليننغ بلاي بوك» للمخرج ديفيد راسيل، ومن بطولة النجم روبرت دي نيرو، وفيلم «سبعة مختلون عقلياً» للمخرج مارتن ماكدونا، وآخر ما قدم المخرج الراحل ياش تشوبرا «حتى أتنفس هذه الحياة». وسيختتم المهرجان فعالياته بعرض فيلم «ظهور الحراس 3A »للمخرج بيتر رامزي، وهو فيلم الرسوم المتحركة المقتبس عن سلسة كتب «حراس الطفولة» لويليام جويس

وسيستضيف المهرجان عروضاً على الشاطئ للجمهور، والتي تتضمن فيلم «الحال» للمخرج أحمد المعنوني، وهو أول فيلم اختاره مارتن سكورسيزي ليتم ترميمه من قِبل مؤسسة السينما العالمية، وكذلك فيلم «القلوب الشجاعة» ستأخذ العروس من إخراج أديتا تشوبرا، وفيلم «سينما باراديزو» من إخراج جيوسيب تورناتور، وفيلم «المخلوق الفضائي» لستيفن سبيلبرغ، إضافة الى فيلمي الأطفال من السماء لمجيد مجيدي.

ويحتوي مهرجان هذا العام على العديد من الأفلام المرشحة لجائزة الأوسكار 2013 لأفضل فيلم أجنبي. وتتضمن هذه الأفلام: فيلم «أطفال سراييفو» (البوسنة والهرسك)، و«الرياح فقط» (هنغاريا)، و«كون تيكي» (النرويج)، و«العمق» (آيسلندا)، و«ماين بالا - محاربو السهوب» (كازاخستان)، و«النمر الأبيض» (روسيا). إضافة إلى باقة من أعمال مخرجين عالميين، مثل فيلم «المطاردة» للمخرج توماس فنتربيرغ ، وفيلم «حصّة الملائكة» للمخرج كين لوتش، وفيلم «الواقع» للمخرج ماتيو غاروني، وفيلم «أكثر من مجرّد عسل» للمخرج ماركوس آيمهوف.

وتتضمن قائمة الأفلام العالمية المعاصرة عدداً من أكثر الأفلام السينمائية إثارة للمشاعر، ومنها فيلم «البحث عن رجل السكر» للمخرج ماليك بن جلول، وقد حاز على جائزة الجمهور السينمائي العالمي كأفضل فيلم وثائقي في مهرجان «صندانس» السينمائي؛ وفيلم «كوما» للمخرج أوموت داغ ، والذي إفتتح دورة هذا العام من مهرجان برلين السينمائي ضمن فئة «بانوراما»؛ وفيلم «شبح فالنتينو» للمخرج مايكل سينغ، والذي تم عرضه للمرة الأولى هذا العام في مهرجان البندقية السينمائي الدولي؛ وفيلم «من الخميس إلى الأحد» للمخرجة دومينغا سوتومايور الحائزة على «جائزة النمر الذهبي » في مهرجان روتردام السينمائي الدولي؛ وفيلم «كون تيكي» للمخرجين خواكيم رونينغ وإسبن ساندبرغ؛ و«الجميع في عائلتنا» للمخرج رادو جود.

واحتفاءً بالذكرى الـ40 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين قطر واليابان، سيعرض مهرجان الدوحة السينمائي أفلاما من ضمنها «ترايسز» للمخرجة ناوومي كاواسي، وفيلم «التسونامي وشجرة الكرز» للوسي واكر، بالإضافة الى عروض متحف الفن الإسلامي على مدار العام، والتي ستنتقل من اليابان الى المملكة المتحدة.

وقالت المسؤولة عن برمجة الأفلام الدولية بمؤسسة الدوحة للأفلام، لودميلا تشفيكوفا: «نحن في غاية السعادة بالأفلام التي سيتم عرضها هذا العام، والتي نعتقد أنها تقدم التوازن المطلوب ما بين صانعي الأفلام المعروفين، مثل كين لوتش، وتوماس فينتربيرغ، وبنس فلياغوف، ورادو جود، ودومينغا سوتوماير، ومالك بن جلول. كما تمثل هذه الأفلام مزيجاً من الأنماط والموضوعات ما بين الأفلام الخفيفة التي تناسب العائلات وأخرى ذات مضمون وأفكار أكثر قوة. ورغم تنوع هذه الأفلام ما بين أفلام مستقلة أو لشركات الإنتاج أو مشروعات استوديوهات تتميز جميعها بالأسلوب الإبداعي لمخرجيها، والذي يعكس بصدق توجهات وتطورات السينما العالمية المعاصرة، ما يعد فرصة رائعة وفريدة للجمهور المحلي لمشاهدة مثل هذه المجموعة من الأفلام».

ومع امتداد فعاليات مهرجان هذا العام، سيتم عرض ما يزيد على 87 فيلماً من جميع أنحاء العالم من خلال فئات الأفلام المختلفة مثل مسابقة الأفلام العربية، وصنع في قطر، والسينما العالمية المعاصرة، بالإضافة الى العروض الخاصة، وتحية الى السينما الجزائرية.

تويتر