جداريات إماراتية تلوّن «الأيام الثقافية» في إسطنبول

صورة

شارك عدد من الفنانين التشكيليين والخطاطين الإماراتيين في فعاليات الأيام الثقافية الإماراتية المقامة حالياً في إسطنبول، وتحظى باهتمام وزيارة عدد كبير من الفنانين والجمهور التركي.

وضمن الأيام شارك التشكيلي الإماراتي محمد ابراهيم القصاب، الذي يعتبر من أبرز الفنانين الذين فرضوا حضورهم بقوة في المشهد التشكيلي الإماراتي، في رسم جدارية فنية تعبر عن تراث الإمارات، تاركاً بصماته الفنية على الجدارية التي تميزت بعالمها اللوني وخصوصيتها البيئية.

وقال القصاب ان «مشاركته في الأيام الثقافية الإماراتية في إسطنبول جاء بدعوة من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع التي تنظم الفعاليات بالتعاون مع السفارة الإماراتية في اسطنبول، إذ قدم عملاً تجريدياً مع اضافة بعض الرموز والزخارف التراثية الإماراتية».

واتسم حضور القصاب بالنشاط والحيوية في المحافل والمناسبات التشكيلية محلياً وعربياً وعالمياً، حيث شارك في معرض التشكيليين العرب بالكويت عام ،1982 والمهرجان الثقافي لشباب دول مجلس التعاون الخليجي في اليابان عام ،1985 ومهرجان العمل الاجتماعي في كوريا الشمالية عام ،1989 ومعرض الجمعية الخاص في الهند عام ،1990 كما شارك القصاب في جميع معارض جمعية الإمارات للفنون التشكيلية منذ عام 1982 حتى عام ،2004 وفي الدورات الثلاث الأولى من بينالي الشارقة الدولي للفنون التشكيلية وغيرها من المشاركات المميزة.

أما الفنانة التشكيلية الإماراتية الدكتورة نجاة مكي، فأبهرت زواراً للمعرض، إذ شاركت بجدارية رسمتها بألوان الصحراء وبيئة الإمارات ورمالها الجميلة التي شدت الجمهور الموجود بمجمع استينيا بارك في اسطنبول.

وأكدت نجاة مكي ان الجدارية التي قامت برسمها تعبر عن بعض الرموز والعناصر التراثية الإماراتية، خصوصاً الزخارف الموجودة في الملابس التراثية الإماراتية مع استخدام اللون الاصفر الذي يرمز للصحراء.

وتخرجت الفنانة الإماراتية الدكتورة نجاة مكي في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة عام ،1982 وحصلت على الدكتوراه في المسكوكات من القاهرة عام ،2001 وعملت مشرفة على الوسائل التقنية بوزارة التربية والتعليم في الإمارات، وهي عضو في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وعضو في جمعية أصدقاء الفن بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفازت بعدد من الجوائز في بينالي الشارقة، وبينالي مجلس التعاون، وبينالي المحبة في سورية.

من جهتها، أبدعت الخطاطة الإماراتية نرجس نور الدين، التي كرست نفسها للخط، إذ دفعها عـشقها للتعرف إلى أسرار هذا الخط إلى دراسة قواعده وأصوله، لتصبح بذلك واحدة من رواد هذا الفن في الإمارات، وقامت خلال الايام الثقافية الإماراتية في اسطنبول بمشاركة الجمهور حبهم وعشقهم للخط العربي، من خلال كتابة أسمائهم على لوحات تمنح هديةً لهم. وكانت نرجس قد حازت دبلوم في الدراسات المصرفية وعملت في المجال المصرفي حتى سنة ،2006 حيث تفرغت للخط العربي، وانتسبت لمعهد الخط العربي في الشارقة عام ،2000 ثم بيوت الخطاطين، فتابعت تدريبها على يد الأستاذ خالد الساعي، وقصدت اسطنبول سنة ،2006 لمتابعة دراسة خط الثلث على يد الشيخ حسن جلبي، والأستاذ داود بكتاش، ثم طهران سنة ،2007 لمتابعة خط النستعليق (الفارسي) على يد الأستاذ عباس أخوين. وأقامت نرجس العديد من ورشات الخط المفتوحة للجمهور، وشاركت في معارض محلية وعالمية عدة منذ ،2001 من تنظيم دائرة السياحة في دبي ودائرة الثقافة في الشارقة وغيرهما من الجهات الوطنية مثل مهرجان الفنون الإسلامية بمتحف الشارقة للفنون، ومعرض «روائع الحروف» لمجلة «حروف عربية»، وملتقى الشارقة لفن الخط العربي، ومعرض دبي الدولي لفن الخط العربي، إضافة إلى العديد من المعارض المتفرقة من تنظيم منتديات وهيئات فنية وثقافية مختلفة في الإمارات، وحصلت على مكافأة في خط الجلي الديواني في الدورة السادسة لمسابقة إرسيكا الدولية للخط العربي «اسطنبول».

وأقيم ضمن فعاليات الايام الثقافية الإماراتية بتركيا مرسم حر للأطفال في محاولة لتنمية خيالهم، اشرف عليه الفنان عبدالكريم سالم سكر، حيث توافد الكثير من الاطفال الى المرسم الذي اقيم بمجمع استينيا بارك في إسطنبول.

تويتر