تجارب تعرض للمرة الأولى في باريس حتى 25 سبتمبر الجاري

«دبي السينمائي» يدعم المخرجين العرب

من فيلم «ملل» للمخرجة الإماراتية نائلة الخاجة. من المصدر

أعلن «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، بالتعاون مع «مهرجان سان سيباستيان الدولي»، منحه فرصة دولية للمخرجين العرب من مصر وشمال إفريقيا، من خلال مبادرة «سينما إن موشن»، التي تهدف إلى مساعدتهم على إتمام أعمالهم السينمائية التي شارفت على الانتهاء، أو تلك التي مازالت في مرحلة ما بعد الإنتاج.

أفلام

تضمّ قائمة الأفلام التي ستجد طريقها لشاشات العرض في «إيماجيما»، أفلاماً عربية مميزة، مثل «الطريق إلى الجنة» للمخرجة المغربية هدى بنيامين، الذي فاز بالجائزة الأولى خلال الدورة الثامنة من « دبي السينمائي»، ضمن فئة الأفلام القصيرة في «مسابقة المهر العربي»، والفيلم الوثائقي «لندن بعيون امرأة محجبة» للمخرجة الإماراتية مريم السركال، الذي نالت من خلاله شهادة تقديرية في حفل توزيع جوائز «المهر الإماراتي» عام ،2011 إضافة إلى فيلم «ظلال» للمخرجين ماريان خوري ومصطفى حسناوي اللذين حصدا من خلاله جائزة «فيبريسكي» عن فئة أفضل فيلم وثائقي. يُذكر أن العروض السينمائية للدورة ما قبل الأولى لفعاليات «إيماجيما» ستقدّم 32 عملاً تشمل الأعمال الوثائقية والطويلة والقصيرة، حيث تقدم الأفلام نظرةً فريدةً من نوعها على التقاليد الثقافية في جميع أنحاء المنطقة لجمهور واسع، ويهدف المهرجان إلى دعم انتشار السينما العربية، عبر دعم شبكات التوزيع، وتشجيع إنتاج المزيد من الأفلام في المنطقة. ومن الأفلام المشاركة في الفعالية: «سقف دمشق» و«حكايات الجنة» (سورية)، «ظلال» (مصر)، «نسمة هوا» (العراق)، «بحري» (مصر)، «حياة» (العراق)، «العربانة» (العراق)، «أسوار مخفية» (اليمن)، «صياد الملح» (فلسطين)، «مكان يعاد» (لبنان)، «ملل» (الإمارات)، «الطريق إلى الجنة» (المغرب)، «سكون» (البحرين).

فليم (ليلة القبض علي الشلال)

وسيمنح « دبي السينمائي» جائزة نقدية بقيمة 5000 يورو للعمل الفائز، وذلك لتغطية تكاليف مرحلة ما بعد الإنتاج، فضلاً عن توجيه الدعوة لمخرجي الأعمال الفائزة لحضور «سوق دبي السينمائي»، الذي يُقام خلال المهرجان، حيث تُتاح لهم فرصة التعرّف إلى محترفي صناعة الأفلام، وعقد لقاءات مشتركة. وبهدف ضمان الخروج بأقصى استفادة ممكنة من هذه المبادرة، سيتم تعيين مستشار شخصي لكل مخرج من جهة «سوق دبي السينمائي»، يتولى المستشار مهمة تنسيق عقد اللقاءات، واستكشاف فرص التمويل.

تعقد مبادرة «سينما إن موشن» التابعة لـ«مهرجان سان سيباستيان الدولي»، 24 سبتمبر، حيث سيتم عرض الأفلام الأربعة المتنافسة، وهي الفيلم المصري «الخروج إلى النهار» من إخراج هالة لطفي، والفيلم التونسي الفرنسي «ليلة القبض على الشلاط» من إخراج كوثر بن هنية، والفيلم المغربي «العجل الذهبي» من إخراج حسن الغزولي، والفيلم المصري المغربي «موج» من إخراج أحمد نور.

ويتبع العرض حلقات نقاش تمنح من خلالها الفرصة لمخرج العمل، أو المنتج، فرصة الترويج والدفاع عن العمل لدى هيئة تحكيم من محترفي صناعة السينما، ضمن منافستهم للحصول على الجائزة. وقد تمّ منح جائزة مبادرة «سينما إن موشن» في الأعوام السابقة لعدد من الأفلام العربية، مثل الفيلم الأردني «الجمعة الأخيرة» لمخرجه يحيى العبدالله، والفيلم المغربي الفرنسي «على الحافة» لمخرجته ليلى كيلاني.

تشجيع

وقال المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي مسعود أمر الله آل علي، إن «تطوير فرص كهذه من شأنها تشجيع المخرجين العرب، والترويج لأعمالهم على نطاق دولي، وهو ما يُعدّ من صميم عمل مهرجان دبي السينمائي الدولي، حيث تأتي مشاركتنا في مبادرة (سينما إن موشن) خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف». وأضاف أن «الجوائز التي تمنح للأعمال الفائزة لا يهدف منها فقط مساعدة المخرجين على استكمال مشروعاتهم الحالية، والعثور على شركاء جدد يقومون بتوزيع الفيلم في سوق دبي السينمائي، إنما الهدف منها أيضاً طرح مساحة أوسع لهم في فضاء المجتمع السينمائي، لبناء شبكات تعارف، وتأسيس علاقات احترافية تساعدهم على النهوض بأعمال مستقبلية».

المخرجة التونسية كوثر بن هنية، التي سبق لها أن شاركت بنجاح في دورات سابقة من المهرجان، وكذلك في «ملتقى دبي السينمائي»، بفيلم «زينب تكره الثلج»، تشارك هذا العام في مبادرة «سينما إن موشن»، بفيلم «ليلة القبض على الشلاط»، الذي يروي قصة أحد الأصوليين الذي يتتبع النساء ويعتدي عليهن بشفرة حادة، حيث يكشف لنا الفيلم جوانب المجتمع التونسي التي تظهر ثقافته وهويته. أما المخرجة المصرية هالة لطفي فتشارك بفيلم «الخروج إلى النهار»، الذي يغوص في أعماق حياة سيدتين تعيلان الأسرة بعد مرض الأب، ويشارك المخرج المصري أحمد نور بفيلم «موج»، الذي يرسم لوحة فنية لتاريخه ومدينته التي نسيها، وكذلك المخرج المغربي حسن الغزولي المشارك بفيلم «العجل الذهبي»، الذي يروي المخاطر التي يمكن للمرء أن يخوضها حتى يحقق ما يصبو إليه.

«إيماجيما»

وفي سياق متصل أعلن «دبي السينمائي» دعمه لتظاهرة «إيماجيما»، ملتقى السينما العربية، التي يقيمها «معهد العالم العربي»، على مدار أسبوع كامل بالاشتراك مع «شركة كومنبرود انترناشونال»، في باريس ويستمر حتى 25 سبتمبر الجاري، حيث يقدم المعهد عرضه الأوّل لمجموعة من الأفلام العربية المتميزة لمخرجين عرب من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من بينها أعمال حازت جوائز في «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، في إطار الشراكة مع «إيماجيما»، في أول دورة للملتقى.

وسيتمّ عرض الأفلام المشاركة في هذه الدورة الخاصة، ما قبل الدورة الرسمية الأولى، في «قاعة رفيق الحريري»، في«معهد العالم العربي»، في باريس، حيث سيُمنح الجمهور فرصةً مميزةً لمشاهدة أفلام سينمائية طويلة، ووثائقية، وقصيرة. كما تهدف الفعالية أيضاً إلى الترويج لإبداعات المخرجين الشباب العرب، الساعين إلى التعريف بأعمالهم وتقديمها للجمهور في جميع أنحاء العالم.

وقال آل علي، إن «توسيع نطاق عرض الأفلام العربية في مختلف أنحاء العالم، هو أمر بالغ الأهمية، ومن المُشجّع رؤية مثل هذا الحضور القويّ للمخرجين العرب المبدعين، وتلمّس ما يتركونه من انطباعات مميزة لدى جمهور السينما في جميع المهرجانات التي شاركوا فيها هذا العام، حول العالم». وأضاف: «نفخر بأن نكون جزءاً من أعمال الدورة ما قبل الأولى، والمساهمة بتسليط الضوء على إبداع وتميز منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، أمام جماهير جديدة وحضور عالمي واسع، الأمر الذي يعزّز مساعينا لتشجيع الإنتاج السينمائي، وتعزيز التعاون والعلاقة بين فرنسا والعالم العربي».

تويتر