مهرجان الظفرة.. سباقات إبل وشِعر وتصوير

أعلنت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الظفرة عن تفاصيل الدورة السادسة من المهرجان، والتي ستقام خلال الفترة من 15 وحتى 29 ديسمبر المقبل، في مدينة زايد بالمنطقة الغربية بإمارة أبوظبي.

وكشف مستشار الثقافة والتراث في ديوان سموّ ولي عهد أبوظبي رئيس اللجنة العليا المنظمة، محمد خلف المزروعي، عن أبرز التفاصيل التي سيشهدها المهرجان في دورته الجديدة، والتي «ستحفل بالمفاجآت والتغييرات الإيجابية للمشاركين وللجمهور على حدّ سواء، وفي مقدّمتها رفع عدد أشواط مزاينة الإبل، وهي المسابقة الرئيسة للمهرجان، إلى 70 شوطاً، بعد أن كان عددها 56 شوطاً في الدورة السابقة، و42 شوطاً في الدورة الرابعة».وقال إن الهدف من زيادة عدد الأشواط هو «استيعاب المشاركات المتزايدة بالنظر إلى المكانة الكبيرة التي بات يحتلها المهرجان على صعيد دول مجلس التعاون الخليجي، هذا فضلاً عن توسّع دائرة المشاركة في الدورة الخامسة لتشمل كلاً من الأردن واليمن، وبالتالي فإنّ حجم المنافسة يشهد مزيداً من الحماس والإثارة، كما ان الاستعدادات تتصاعد من عام لآخر، مع اكتساب المزيد من الخبرات».

كما ستشهد الدورة السادسة للمهرجان زيادة عدد السيارات المُهداة للفائزين بالمراكز الأولى في الفئات والأشواط إلى 198 سيارة، دون أن يشمل ذلك المكافآت النقدية المباشرة، علماً بأن عدد السيارات المهداة للفائزين قد بلغ 155 سيارة في دورة العام الماضي ،2011 وبلغ 102 سيارة في الدورة الرابعة .2010

مسابقة الحلاب

بهدف تعريف الجمهور بالتعديلات التي طرأت على الدورة السادسة من المهرجان سيتم توفير كل المطبوعات الخاصة بآلية وشروط المشاركة، والتفاصيل ذات الصلة بالأشواط والجوائز، وكذلك التعديلات التي طرأت على الدورة السادسة في جناح المهرجان خلال فعاليات الدورة العاشرة من المعرض الدولي للصيد والفروسية «أبوظبي 2012»، والتي تنطلق صباح الأربعاء المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بتنظيم من نادي صقاري الإمارات.

وتشمل أشواط مزاينة الإبل الـ14 التي تمت إضافتها في الدورة السادسة: 12 شوطاً فردياً، وشوطي جمل «شوط محليات أصايل عام، وشوط عام مجاهيم». هذا وتشمل الأشواط الفردية الإضافية ستة أشواط محليات أصايل، وستة أشواط مجاهيم، وذلك من سن المفرودة إلى الحايل، وبشكل مفتوح للشيوخ ومن يرغب من أبناء القبائل.

يشار إلى أنّ مسابقة الحلاب ستسبق فعاليات المهرجان من خلال إقامة ثلاثة أشواط خلال الفترة من 10 ولغاية 13 ديسمبر، وهي المسابقة التي تهدف الى اختيار النوق الأكثر إدراراً للحليب، وتشجيع ملاك الإبل على اقتناء النوق غزيرة الحليب، ويفوق مجموع جوائزها المليون درهم.

ويضم المهرجان العديد من الفعاليات التراثية والمسابقات، في طليعتها مسابقة مزاينة الإبل، مسابقة الحلاب، مسابقة تغليف التمور، مسابقة الشعر النبطي، مسابقة التصوير الفوتوغرافي، ومسابقة الطهي، إضافة الى سباق الإبل التراثي وسباق السلوقي وسباق الصقور، والتي تمّ إطلاقها للمرة الأولى في فعاليات الدورة الخامسة ،2011 فضلاً عن فعاليات تراثية مُتعددة مخصصة للأطفال وطلبة المدارس، وكذلك سوق شعبية للصناعات التقليدية الإماراتية، تضم أكثر من 180 محلاً متخصصاً لمواطنات إماراتيات.

حدث تراثي

المزروعي أكد أيضاً أن مهرجان الظفرة قد تحوّل إلى حدث تراثي إقليمي وعالمي نجح في تطبيق استراتيجية صون وإحياء التراث الثقافي لإمارة أبوظبي بجوانبه المختلفة، وتميّز في التعريف بالثقافة البدوية، وتثبيت اسم «الظفرة» في المنطقة الغربية على الخريطة السياحية العالمية.

واعتبر أن المهرجان يمثل ركناً أساسياً في استراتيجية صون التراث، ويحظى باهتمام وطني رفيع المستوى، ويجسد طموح القيادة في جعل المنطقة الغربية مقصداً ثقافياً سياحياً على المستوى العالمي، إضافة الى تفعيل الحركة الاقتصادية في المنطقة.

وتوجه المزروعي «بجزيل الشكر والتقدير لصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، لدعمه اللامحدود لمشروعات صون التراث، وتشجيعه لنا على مواصلة تعزيز ثقافة المهرجانات التراثية».

وكانت الدورة الخامسة من مهرجان الظفرة التي أقيمت في ديسمبر 2011 قد حملت الكثير من التغييرات، منها زيادة عدد أشواط مزاينة الظفرة: أشواط الفردي للمحليات الأصايل والمجاهيم للشيوخ والقبائل (20 شوطاً)، وأشواط الفردي التلاد (حايل - ثنايا - جذاع - لقايا - حقايق - مفاريد) للمحليات الأصايل والمجاهيم (24 شوطاً) والجمل التلاد ثلاثة أشواط (المشاركة بـ25 ناقة)، وإضافة أشواط الظفرة (وعددها أربعة أشواط)، حيث يسمح لكل مشارك بالمشاركة بعدد ستة من (مفرودة- حقة - لقية - جذعة - ثنية - حايل)، فضلاً عن إضافة المراكز من الرابع إلى العاشر في شوطي البيرق للمحليات الأصايل وللمجاهيم (المشاركة بـ50 ناقة من سن الجذاع فما فوق).

من جهته، أكد مدير مزاينة الإبل في مهرجان الظفرة محمد المهيري، أن أبرز ما نجح المهرجان في تحقيقه في الدورة الخامسة هو تحري النزاهة المطلقة والشفافية والدقة المتناهية بالنسبة لنتائج الفائزين بمختلف أشواط المزاينة، سواء من حيث زيادة أعداد لجنة التحكيم إلى 10 واختيار خمسة أعضاء منهم بالقرعة كل يوم، ليقوم النصف الأول من أعضاء اللجنة بفرز الإبل المشاركة لتحديد الإبل الـ10 الأولى المرشحة للفوز، والتي يقوم أعضاء اللجنة الآخرين بتحكيم الفائزين وفق ما يستحقونه من ترتيب.

وأضاف أنه تأكيداً من اللجنة على تحري النزاهة كان أعضاء لجنة التحكيم الخاصة باختيار المراكز الـ10 الأولى يقومون بإجراء جولة على النوق التي تمّ استثناؤها من الترشيح للمراكز الـ10 الأولى، وذلك للتأكد من حُسن وأوضح أن اللجنة المنظمة للمهرجان تعكف دائماً على تطوير فعاليات مهرجان الظفرة، وبشكل خاص مزاينة الإبل، وذلك وفق ما تستقبله من آراء ومقترحات المشاركين والجمهور.