يقاطعون الدراما السورية تضامناً مع شعب ثائر

إماراتيون: «ساهر الليــل» و«حكايات بنات» في المقدّمة

«ساهر الليل» يحظى بمتابعة جماهيرية. أرشيفية

حصل الجزء الثالث من المسلسل الكويتي «ساهر الليل- وطن النهار»، للمخرج محمد الدحام، في جزئه الثالث، على أعلى نسبة مشاهدة لدى مشاهدين إماراتيين قادهم الفضول لمتابعته، خصوصاً أنه يحكي حرب العراق على الكويت، في سابقة درامية منذ اندلاع الحرب عام ،1990 ضمن استطلاع أجرته «الإمارات اليوم» مع فئة عشوائية من المواطنين أجمعوا على أنهم لا يشاهدون الأعمال الدرامية السورية، تضامناً مع الشعب السوري الثائر، وجاء في المرتبة الثانية مسلسل «حكايات بنات» إخراج حسين شوكت، بطولة صبا مبارك، و«كنة الشام وكناين شامية» إخراج جمعان الرويعي، و«عمر» إخراج حاتم علي في المرتبة الثالثة، و«فرقة ناجي عطا الله» لمخرجه رامي امام رابعاً، و«حبر العيون» خامساً، إخراج أحمد المقلة. كما حصل مسلسل «لعبة المرأة رجل» على انتقادات واسعة من المشاهدين، وهو من إخراج إياد الخزوز، مشيرين إلى أن «شعبية الكرتون»، و«المصاقيل» من الثوابت لديهم.. وهنا بعض آراء الفئة المستهدفة:

مع التحفظ

مقاطعة وتأنيب

معظم الفئة المستهدفة أجمعت على أنها تقاطع الأعمال الدرامية السورية تضامناً مع الشعب السوري. وقالوا إن هذا النوع من التعبير يجعلهم مرتاحي الضمير ولو إلى حين. وفي خانة التأنيب عبر معظمهم عن استيائهم من مسلسل «لعبة المرأة رجل» بطولة ميساء مغربي، حتى أنه أحدهم وصف المغربي بأنها «تجاوزت حدودها في إدخال ثقافات غريبة إلى الأعمال التي تقدم على أنها خليجية أو إماراتية»، مؤكدين أن العمل تجاوز كل الحدود، بدءاً من المنظر العام للممثلات فيه، مروراً بأسماء العوائل، وانتهاء بالقصة نفسها التي وصفوها بالشاذة».


على الرغم أن «ساهر الليل» في جزئه الثالث حصل على أعلى نسبة مشاهد لدى الإماراتيين إلا أن معظمهم أكدوا أن الفضول وراء المشاهدة، معبرين عن استيائهم أيضاً من عرض العمل في الوقت الحالي وجرح الشعبين «الكويتي والعراقي» لم يندمل بعد.

محمد العوضي قال إن «ساهر الليل» من الناحية العاطفية يشده «حيث إنني أذكر أيام الحرب على الكويت، ومعاناة أشقائنا الكويتيين الذين جاءوا الى الإمارات». وقال «كنت أتوقع من المخرج أن يحكي قصة لجوء الكويتيين الى دول الجوار، خصوصاً الخليجية، وهو الواقع الذي عليه شهود كثر، وأنا منهم»، مؤكداً أن «حرب العراق على الكويت أضرت الشعوب العربية كلها، وليس الكويتيين وحدهم»، وأوضح أنه يشاهد مسلسل «عمر»، و«حكايات بنات».

وقال حيان محمد إن «ساهر الليل» والقصة التي يتناولها فيها الكثير من الألم «فأنا شخصياً لم أكن أعلم بوجود مقاومة كويتية للقوات العراقية، ومن خلال المسلسل علمت وكلي فخر»، ويشاهد حيان «كنة الشام وكناين شامية»، و«عمر»، و«حبر العيون».

وقالت صباح الملا «أكثر شيء يحزنني العائلة الكويتية المؤلفة من أب كويتي وأم عراقية»، وأضافت «هناك مبالغة في السرد الواقعي لحال الكويت أثناء الحرب، لكن هذا لا يمنع من ضرورة تسليط الضوء على هذه المرحلة التي تأذى بسببها الشعبان الكويتي والعراقي»، وتشاهد الملا أيضاً مسلسل «حبر العيون»، و«عمر»، و«فرقة ناجي عطا الله».

أسماء النجوم

أكدت مريم عبدالله أنها تتابع المسلسلات بناءً على أسماء النجوم «فلا يمكن أن أتغاضى عن عمل تؤدي فيه الفنانة حياة الفهد دور البطولة، وقد أحببت مسلسل «حبر العيون»، وقالت «الحال أيضاً مع الفنان عادل أمام و(فرقة ناجي عطا الله)، مع أنني شعرت بالمبالغة، إلا أن أداءه لايزال مميزاً»، وتشاهد أيضاً مسلسل «عمر» الذي حاولت مقاطعته لكنها لم تستطع.

«الدراما والفن بالإمارات في حال موت سريري»، هذا ما قالته إيمان الشقيري، وأضافت «من المؤسف أن نرى فنانينا وهم يمثلون أجمل الأدوار في مسلسلات خليجية وعربية ولا نراهم بهذا العمق في مسلسلات محلية»، مؤكدة «عندما أذكر اسم حياة الفهد التي تؤثر في نسبة المشاهدة بسبب اسمها، تعز علي سميرة أحمد المبدعة التي لا يكون لها هذا التأثير الجماهيري».

حكايتهن حكايتنا

مسلسل «حكايات بنات» أثار إعجاب المواطنات المستطلعة آراؤهن، حيث قلن إن هذه الحكايات تشبههن الى حد كبير، ومن الجميل تسليط الضوء على عالم النساء الذي لا يفهمه الرجال.

وتقول (أم زايد) إن لديها أربع بنات أعمارهن تراوح بين 15 و26 عاماً «كلهن يشاهدن حكايات بنات، فهن يرين حكاياتهن فيهن». وأضافت «على الرغم من اختلاف الثقافات بين الشعوب إلا أن البنات وقصصهن تتشابه إلى حد كبير»، وعن مشاهدتها تقول «إشاهد (عمر)، و(كنة الشام وكناين شامية)، و(حبر العيون) وطبعاً (حكايات بنات)». وقالت بدرية الظاهري إنها تشاهد «حكايات بنات»، وقد «أحببت العمل كثيراً، وشعرت بقربه من تفكيرنا الداخلي واحاسيسنا التي لا يشعر بها الرجال»، مؤكدة مشاهدتها ايضاً «كنة الشام وكناين شامية».

وأبدى عبدالله المنصوري إعجابه بمسلسل «حكايات بنات»، وأوضح «أشعر بأنه يسلط الضوء على عالم النساء، وهو أيضا يوصل هذا العالم إلى الرجال غير الفاهمين لما يدور في عقولهن»، مؤكداً أن «المسلسل لطيف جداً وطبيعي جداً».

تويتر