صفحة محمد بن راشد علـى «تويتــر» تستقطب مليون متابع

نجحت صفحة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، في استقطاب مليون متابع، ليصبح بذلك سموه واحداً من الشخصيات القيادية الأكثر متابعة على «تويتر»، على مستوى الوطن العربي.

ويعود النجاح المشهود لسموه في جذب اهتمام هذا العدد الكبير من المتابعين على صفحته، إلى تنوع وثراء الموضوعات والقضايا المطروحة عبرها، والتي تتباين بين الإنجازات الوطنية والمبادرات التنموية، ذات الصلة المباشرة بالمواطنين والمقيمين على أرض الإمارات، فضلاً عن المبادرات الخيرية والإنسانية الإقليمية والدولية، التي استفاد منها الملايين حول العالم.

ويحظى سموه بمتابعة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، لحرصه الدائم على التواصل في العديد من المناسبات، بالإضافة إلى حرصـه على إبداء رأيه، والتعلـيق على العديد من القضايا والموضوعات الإقليمية والعالمية.

وقد شهد عدد متابعي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، زيادة متتابعة، بلغت معدل 60 ألف متابع جديد كل شهر.

وتتنوع الجنسيات والجهات المتابعة لصفحة سموه على موقع «تويتر»، بين العرب والمتابعين من أوروبا وأميركا اللاتينية وإفريقيا وآسيا، خصوصاً من الهند واليابان، إلا أن النسبة الكبرى من المتابعين تأتي من الوطن العربي، إذ مثلت نسبة متابعي حساب سموه من الإمارات 43٪، في حين أن 17٪ من المتابعين من السعودية، و12٪ من الكويت، و5٪ من البحرين، و4٪ من مصر.

وبالنظر عن قرب إلى محتوى صفحة سموه على موقع «تويتر»، وطبيعة الموضوعات المطروحة ومعدلات التفاعل عليها، يُلاحَظ أنها بمثابة سجل يُلقي بالضوء على سمات شخص سموه، ويبرز معالم فكره وفلسفته وانفتاحه على ثقافات العالم المختلفة، وجهود سموه المستمرة في بناء جسور جديدة كل يوم للتواصل مع المجتمع الإنساني الأوسع في شتى بقاع الأرض، إذ يقوم سموه بتوظيف صفحته على موقع «تويتر»، في إخطار متابعيه شخصياً عن مشاركاته في المناسبات المجتمعية المختلفة وأنشطته الرسمية وغير الرسمية، مركزاً على انطباعاته ومشاعره حول هذه الأنشطة وأهم مخرجاتها، وحريصاَ على مشاركة أبناء شعبه أفراحهم ومناسباتهم السعيدة، وتشجيعهم والشد على أيديهم والتأكيد على وقوفه سنداً لهم كقائد وأب.

كما يوظف سموه موقع «تويتر» في إخطار المواطنين والمقيمين ـ بصورة دورية ـ عن نتائج اجتماعات مجلس الوزراء التي يترأسها، والتنويه بأهمية القرارات المتخذة وتأثيرها في حياتهم، بعيداً عن الأسلوب التقليدي المعتمد لدى وسائل الإعلام الأخرى، وذلك رغبة منه في إشراك المواطنين وزيادة وعيهم بما يدور حولهم من تطور وتنمية، علاوةً على قيام سموه بإطلاق بعض المبادرات الحكومية الرئيسة، عبر موقع «تويتر»، بعد جلسات اجتماع مجلس الوزراء.

كما يستخدم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم موقع «تويتر»، لطرح العديد من المبادرات المجتمعية، التي يطلب سموه من خلالها تفاعل متابعيه من دولة الإمارات وخارجها، والأخذ برأيهم في مناسبات وأحداث شخصية ووطنية واجتماعية وخيرية، ويفتح الباب أمامهم لتقديم مقترحاتهم حول أفضل المبادرات التي يمكن طرحها وتبنيها لما فيه خير الدولة بصورة خاصة، والوطن العربي بصورة عامة، مع تأكيد سموه أنه سيقوم بالنظر في جميع الأفكار والمقترحات ومناقشتها، ومن ثم قيامه بالرد على بعض الأفكار والمقترحات وتطبيق أفضلها والإشادة بها.

وقد شهد عام ،2009 الإعلان رسمياً عن إطلاق صفحة سموه على موقع «تويتر»، وبما أن هذا العام اكتسب أهمية اقتصادية استثنائية ناتجة عن تبعات الأزمة المالية العالمية، وتأثيرها في العالم ككل، فقد كان جلّ التركيز على القضايا المتصلة بسبل مواجهة التحديات، والنهوض بالاقتصاد الوطني.

ويعتبر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، من أوائل القادة العرب، الذين حرصوا على التواصل مع الشرائح المختلفة من المجتمع، عبر أكثر وسائل وقنوات الاتصال تطوراً وتأثيراً، إيماناً منه بدورها وإسهامها في تفعيل التواصل مع جيل الشباب، واستعراض أفكارهم ورؤيتهم في ميادين الحياة المختلفة، وباعتبارهم الثروة الحقيقية التي ينعم بها الوطن.

وفي ما يلي ملخص بعض المحطات الرئيسة، التي مر بها حساب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على موقع «تويتر»، منذ إطلاقه عام ،2009 إلى اليوم.

فقد استخدم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم صفحته على «تويتر»، باعتبارها وسيلة فعالة للتواصل مع جمهوره، ليطمئنهم على مستقبل اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وتماسكه في ظل تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية، التي هزت العالم في تلك الفترة، مؤكداً تضافر الجهود الوطنية، لدعم صادرات الدولة ونموها الاقتصادي.

وقد قام سموه ـ في تلك الفترة ـ بالتغريد عن عدد من مخرجات الاجتماعات، التي ترأسها مع عدد من المستثمرين وصناع القرار، لمناقشة آليات التعامل مع تداعيات الأزمة محلياً، وبوادر تعافي الاقتصاد الوطني منها.

وقد استـخدمت صـفحة «تويتر» الخاصة بـصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للإعـلان عن إطـلاق الـدورة الأولى لجائزة محمد بن راشد للإبداع الريـاضي ولائحـتها الفـنية، التي تعد الأولى من نوعها في العالم.

كما أسهمت صفحة «تويتر» الخاصة بسموه، في الإعلان عن رؤية الإمارات ،2021 التي تهدف إلى جعل دولة الإمارات من أفضل دول العالم بحلول عام ،2021 الذي يصادف الاحتفال بمرور 50 عاماً على تأسيس دولة الإمارات.

ويحرص سموه باستمرار على تذكير متابعيه برؤية الإمارات ،2021 من خلال تضمين معانيها وقيمها في تغريداته واقتباساته، ونصائحه الإلهامية لأبنائه المتابعين.

وتتضمن الرؤية أربعة عناصر مهمة، تشمل الأهداف التفصيلية المتعلقة بالهوية الوطنية والاقتصاد والتعليم والصحة، إذ تسعى إلى تأسيس شعب طموح واثق ومتمسك بتراثه، واتحاد قوي يجمعه المصير المشترك، واقتصاد تنافسي بقيادة إماراتيين يتميزون بالإبداع والمعرفة، وجودة حياة عالية في بيئة معطاءة مستدامة.

وتطمح رؤية الإمارات ،2021 إلى تطوير اقتصاد قائم على المعرفة، والذي من شأنه أن يكون اقتصاداً متنوعاً ومرناً، بقيادة إماراتيين ذوي خبرة ومهارة، ترتكز على الإنجازات التي تم تحقيقها إلى يومنا، هذا مع التطلع إلى تحقيق المزيد.

كما دشن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم برج خليفة، ليصبح بذلك أعلى برج في العالم، إذ يبلغ ارتفاع البرج 828 متراً ونيف، وبكلفة وصلت إلى أكثر من مليار ونصف المليار دولار أميركي.

وقال سموه بهذه المناسبة «نبني القمم العالية بالهمم العالية، ونستثمر في الإنسان للإنسان، اليوم نرسم نقطة ضوء على خارطة العالم الجديد، وكل أعلى نقطة في العالم بناها البشر لابد أن يقترن بالأسماء الكبيرة».

كما تحدث الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن رياضة الخيول المحببة إلى قلبه، التي قال عنها «حبي للخيل ليس بغريب عليّ، إنه جزء من دمي وكياني وتاريخي». وأسهم الإعلان عن هذا الإنجاز الكبير، عبر صفحة سموه على «تويتر»، في تقديم جانب من شخصيته الرياضية الفذة، وولعه بالفروسية، ورغبته في تحقيق الإنجازات والانتصارات في المجالات المختلفة.

وطلب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عبر صفحته على «تويتر»، من جميع مهنئيه بمناسبة حلول الذكرى السادسة لتوليه مقاليد الحكم في إمارة دبي، في الرابع من يناير، توجيه الاحتفالات في هذا اليوم إلى تكريم جميع الأمهات على أرض الدولة.

ونقلت صفحته على موقع «تويتر» شكره وامتنانه لجميع مهنيئه بهذه المناسبة، وقال «لا أحتاج احتفالات خاصة لتكريمي، بل نريد أن نحتفل بطريقتنا الخاصة، وبما يتناسب مع مجتمعنا ومع عاداتنا وتقاليدنا، نريد أن نكرم في كل سنة فئة تستحق التكريم والاهتمام، ركزنا السنة الماضية على الأيتام، واليوم نريد أن نكرم الأمهات اللائي هن سر وجودنا في هذه الحياة».

وقد لاقت المبادرة مستويات عالية من التفاعل، من قبل الجمهور الذي أخذ يدلي بمقترحاته وأفكاره لتكريم الأم، خصوصاً بعد قيام سموه بالتغريد عن عدد من المبادرات التكريمية للأم، ومطالبة الناس بمشاركة تجاربهم وأحاسيسهم.

كما طرح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ـ من خلال صفحته على موقع «تويتر» ـ مسابقة تاريخية في الدولة، لتطوير وتصميم «علامة مميزة»، أو ما يعرف بـ«الهوية المرئية» للدولة، لتعبر عن قيمها وخصائصها وثقافة شعبها، وليتم استخدامها في الجهود الترويجية كافة، لدولة الإمارات داخلياً وخارجياً.

ومهدت صفحة سموه على «تويتر»، للتعريف بأهمية هذه العلامة المميزة في كونها شعاراً ترويجياً، يختلف استخدامه عن شعار الدولة المخصص للأغراض الرسمية، إذ تهدف العلامة المميزة للتركيز على الجوانب المتعلقة بالترويج للدولة، كياناً اتحادياً واحداً ذا تأثير اقتصادي عالمي، ومكانة سياسية مرموقة وبيئة داخلية متنوعة وجاذبة للأنشطة السياحية والاقتصادية والثقافية كافة.

ولم تقتصر تغريدات سموه على القضايا الاقتصادية والاجتماعية والحكومية، بل تعدت ذلك لتشمل الأمور البيئية، إذ أطلق سموه ـ من خلال صفحته على موقع «تويتر» ـ أكبر مشروع بيئي، متمثل في مبادرة وطنية طويلة المدى، لبناء اقتصاد أخضر في دولة الإمارات، تحت شعار «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة»، الأمر الذي حظي بترحيب كبير من متابعيه، الذين باركوا لسموه هذه المبادرة، التي تهدف أن تكون الدولة من خلالها، من الدول الرائدة عالمياً في هذا المجال.

ويشدد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بصورة مستمرة ـ من خلال صفحته على موقع «تويتر» ـ على أهمية التطوير الجذري للتعليم، كونه يمثل جزءاً أساسياً من رؤية الإمارات ،2021 ويمثل ضرورة وطنية للتنمية المستدامة، الأمر الذي ينعكس من خلال متابعته المستمرة لواقع التعليم في الدولة، وزياراته الدورية لوزارة التربية والتعليم وعدد من المدارس في مختلف مناطق الدولة، والتي نتج عنها إطلاق «مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي» عبر صفحته على «تويتر»، التي جاءت بهدف الارتقاء بمنظومة التعليم في جميع مدارس الدولة.