مشاهدون بين الفضول والعاطفة والحنين إلى بلادهم

«عمر» يتصدّر الأعمـال الدرامية الرمضانية

مسلسل «عمر» أضخم الإنتاجات الدرامية التي تعرض لهذا العام. الإمارات اليوم

في نهاية الأسبوع الأول من عرض المسلسلات الدرامية في شهر رمضان المبارك، تبدأ الخيارات في المشاهدة الدرامية أكثر دقة، وحتى الخلافات داخل الأسرة الواحدة حول العمل الدرامي المفضل تتراجع، وتنتظم الفرجة والمتابعة. ومع عينة من 100 عمل درامي عربي تتوزع على كل المحطات التلفزيونية الأرضية منها والفضائية يتشتت المشاهد، لكن سرعان ما تتحدد الاهتمامات وتحقق بعض التجارب إجماعاً عاماً، مثل مسلسل «عمر» للمخرج حاتم علي، الذي اثار قبل عرضه سجالا اعلاميا واسعا بين شريحة تؤيد وأخرى ترفض عرضه، ليأتي في المرتبة الثانية حسب الآراء المستطلعة الجـزء الثاني من مسلسـل«الولادة من الخاصرة» للمخرجة رشا شربتجي، ويبدو أن فضـول عدد كبير من المشاهدين حول ما يحمله هذا الجزء من العمل الذي حصل على اعلى نسـبة مشاهدة في جزئه الأول في رمضان الفائت. وفي المرتبة نفسها يأتي المسلسل المصري «الهروب» بطولة كريم عبدالعزيز وعبدالعزيز مخيون، وفي المرتبة الثالثة جاء المسلسل «الخليجي كنة الشام وكناين شامية» بطولة جمعان الرويعي ومشاري الحمادي، والمصري «مع سبق الاصرار» للمخرج محمد سامي، وبطولة غادة عبدالرازق، وفي المرتبة الرابعة جاء مسلسـل «سيـدنا السيد» اخراج سلام خيري وبطولة جمال سليمان، و«ساهر الليل» اخراج محمد دحام وبطولة جاسم النبهان وباسمة حمادة، وفي المرتبة الخامسة أمسلسل «بنات العيلة» اخراج رشا شربتجي وبطولة كندة علوش ومسلسل حكايات بنات اخراج حسين شوكت وبطولة صبا مبارك. وذكر مشاهدون في الاستطلاع الذي أجرته «الإمارات اليوم»، أن «بقعة ضوء» و«شعبية الكرتون» من الثوابت في شهر الخير.

عاطفتنا دليلنا

قالت مشاري محمد (الإمارات): «أنا أحب شخصية ثاني الخلفاء الراشدين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولا أنكر أنني تأثرت بالحملة الاعلامية التي سبقته والتي طالبت بعدم مشاهدته، لكن عاطفتي تجاه هذه الشخصية الكبيرة كانت اقوى من كل الحملات، دائما نتخيل الشخصيات التاريخية في عقولنا وعمر بن الخطاب من الشخصيات التي يقتدى بها، والعمل أكثر من رائع».

وقال يحيى الرفاعي (سورية)، أالذي يشاهد مسلسل «عمر» هو الاخر، إن عاطفته تجعله ينحاز إلى المسلسلات السورية «على راسها الجزء الثاني من «الولادة من الخاصرة»، معتبراً أنه «على الرغم من أن طبيعة الاخراج تغيرت بسبب التأثر بالأوضاع السورية الراهنة الا أنني اشتاق الى سماع لهجتنا في الأعمال الدرامية السورية، وسعيد ايضا بمسلسل (أبوجانتي)».

وقالت دعاء ابراهيم (مصر)، التي تتابع مسلسلات «عمر»، و«مع سبق الاصرار» و«الهروب»: «أحب شخصية عمر جداً، وطالما حاولت تخيل شكله، والمخرج اختاره لنا جميلاً وشجاعاً، وكذلك مسلسل (الهروب) الذي يحكي عن ثورة 25 يوليو». دانيا قلعجي (سورية) بدت منحازة لدراما موطنها، وقالت: «أحببت بنات العيلة جدا»، وأكد وليد سليمان (فلسطين)أ انه لا يشاهد إلا «أبوجانتي».

الفضول

حمد منصور (الإمارات) اعتبر أن «مسلسل «عمر» يأتي في المقدمة يليه «كنة الشام وكناين شامية»، واضاف أن «الفضول هو الذي دفعني لمشاهدة الاول من شدة ما تم تناقله في المواقع الالكترونية والاعلامية حوله، والثاني بسبب عنوانه، معلناً مقاطعته للأعمال السورية «لأن أغلبية الممثلين فيها من الذين يباركون النظام الذي يقتل اشقاءنا السوريين».

وسام طرنوس (لبنان) يتابع «عمر»، و«بنات العيلة»، و«حكايات بنات» بشكل أساسي، وأعتبر أن «مسلسل (عمر) منجز بشكل ضخم واحترافي يليق بشخصية كبيرة واستثنائية في تاريخنا العربي والإسلامي». ومدفوعاً بالفضول ايضا يتابع حاتم فارس (سورية) «الولادة من الخاصرة»، وقال: «تابعت الجزء الأول وكنت معجباً بجرأته، أريد أن أرى الآن مدى جرأته أيضا مع الأوضاع الراهنة»، ويتابع فارس ايضا «بنات العيلة»، و«كناين الشام وكنة شامية».

محمد خليل (مصري)، بعد أن من اجماع الفتاوى الاسلامية بشأن تجسيد الخلفاء الراشدين صوتاً وصورة قرر مشاهدة مسلسل «عمر»، وكذلك يشاهد مسلسل «الهروب»، و«سيدنا السيد»، مشيراً إلى أن الفضول يجعله يمر على بعض الأعمال الدرامية السورية لمشاهدة موضوعاتها». والفضول ايضا دفع محمد اسماعيل (سورية) لمشاهدة مسلسل «الولادة من الخاصرة»، ليرى مستوى موضوعاته وجرأته وصدقيته.

عبدالله الحمادي (الإمارات)، الذي يشاهد «عمر»، و«كنة الشام وكناين شامية» قال: «هو الفضول بالنسبة لمسلسل عمر وبالنسبة للثاني، لأني احب البيئة الكويتية». و«ساهر الليل» في جزئه الثالث والذي تتناول من خلاله الدراما الكويتية لأول مرة موضوع حرب العراق على الكويت شكل فضولاً لدى زينب أحمد (إماراتية) إضافة الى مسلسل «عمر». الفضول نفسه هو الذي دفع عبدالله (العراق) لمشاهدة «ساهر الليل»: «أريد ان أعرف كيف يتناول العمل الحرب العراقية على الكويت التي تأذى بسببها كثير من الأطراف أولهم الكويتيون والعراقيون أنفسهم».

للبنات قصة

أحبت نهلة المنصوري الأعمال التي تحكي قصص البنات باستثناء «صبايا»، لأنه سخيف جداً، على حد تعبيرها «اشاهد (عمر)، و(مع سبق الاصرار)، وأحببت (حكايات بنات) و(بنات العيلة)».

هذا العام بالنسبة لعابد الشامسي (الإمارات) عام قصص النساء «صرت اجلس الى جانب زوجتي وهي تشاهد (كنة الشام وكناين شامية)، و(بنات العيلة) و(حكايات بنات)، واحببت الفكرة»، مؤكداً مشاهدته لمسلسل «سيدنا السيد» فهو المفضل لديه. ونورة محمد (مصرية): «أحببت (حكايات بنات) و(مع سبق الاصرار)». وسها مرود (أردنية) قالت: «أتابع (عمر)، وأحببت (بنات العيلة)، بالرغم من المبالغة في المظهر الخارجي للممثلات فيه، و(حكايات بنات)». وتتابع نجلاء حسان (سودانية) «مع سبق الاصرار»، وقالت: «لاحظت الاهتمام هذا العام بقضايا المرأة، وهذا شيء جيد ومفيد».

تويتر